الميثاق نت: - غطت رغوة ضخمة مناطق بمحافظة حضرموت، فيما حذر فلكي يمني من أنها سامة.
وقال الخبير الفلكي عدنان الشوافي في بيان نشره على حسابه فيسبوك إن الصحافة ومواقع التواصل الإجتماعي نشرت اليومبن الماضيين صورة عن أشخاص في جبال حضرموت وسط مادة بيضاء تبدو كالسحاب ويقف داخلها أشخاص اثارة الصور غموض وجدل كبير وكانت أشهر التفسيرات أنها سحب واصفين تلك الحالة النادرة والغريبة بأنها "جود السحاب" حيث حدثت الظاهرة بعد أمطار شديدة. وبهذا الصدد فإن تفسيرنا للظاهرة يتمحور في جزئين.
ونفى الفلكي اليمني أن تكون تلك المادة هي سحب طبيعية هبطت لتلامس الأرض، والأرجح هي رغوة لمواد كيميائية سواء مصدرها الطبيعة أو خلفها الإنسان توفرت بتركيز مؤثر على الشد السطحي وساعد على تكون تلك الرغوة عوامل عديدة وظروف خاصة مثل الرياح وغزارة الأمطار وتدفقها التي تعمل على خلق الرغوة كما يعمل الغسيل بوجود الصابون ودرجة الحرارة والرطوبة النسبية في الهواء الجوي والرياح التي تجمعها في زوايا الجبال، وممكن أن تكون مخلوطة بالعوالق الخفيفة جدا مثل بعض أنسجة النبات وخيوط عناكب.
وأضاف الشوافي، بحسب التحليل النظري للظاهرة هناك مصدران متوقعان للمادة الأول الطبيعة والبيانات التي وردتنا هو ما نرجحه بفعل المواد الكيميائية في لحاء وأوراق الأشجار وإرتفاع تركيزها بسبب هطول الأمطار الشديدة بعد جفاف شديد وهذا ما حدث في حضرموت وسمحت توفر كامل الظروف الخاصة والعوامل الآخرى المساعدة لتشكل الرغوة وبقائها لساعات.
وأكد الفلكي الشوافي أن يكون مصدر تلك المواد الكيميائية بفعل البشر سواء مخلفات صناعية قذفتها مصانع في الهواء أو الأرض أو مخلفات بشرية تثيرها وتختلط الأمطار الشديدة بها سواء مع تدفقها أو مياة الانهار أو مياة البحر القريبة ما يعزز خلق الرغوة وفي حالة توفر كامل العوامل المساعدة لبقائها ساعات تنقلها الرياح لتجمعها في مناطق قريبة.
وحذر الفلكي اليمني المواطنين عدم العبث بتلك الرغوة بالأيدي أو الغوص بداخلها أو استنشاقها فهي سامة ومؤثرة عند تركيز معين، باستثناء الباحثين الذين ممكن يجمعون عينات بطريقة آمنة لدراسة التركيب الكيميائي للمادة المترسبة بعد تلاشي تلك الرغوة.
|