حمود النقيب - منذ خمس سنوات والشعب اليمني الصابر والصامد يواجه اعتى عدوان عرفه التاريخ اليمني المعاصر بمشاركة اكثر من 17 دولة بقيادة النظامين السعودي والإماراتي ودعم مباشر من دول الهيمنة والاستكبار وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا..
عدوان غاشم وحصار جائر تحت مبررات إعادة الشرعية المنتهية فيما الحقيقة بسط السيطرة على الموانئ والجزر اليمنية وفي مقدمتها جزيرة ميون "باب المندب" و "جزيرة سقطرى" وتحويل اليمن الى كانتونات متصارعة لاتنتهي..
خمس سنوات كشف العدوان خلالها حقيقة مجيئه إلى اليمن ، وما يعتمل في عدن وسقطرى والمهرة دليل واضح ولا يحتاج إلى مزيد من الشرح والتوضيح ..، وهو ما كنا نحذر منه منذ بداية هذا العدوان الغاشم وقلناها مراراً إن العدوان لم يأتِ من أجل الشرعية ولا من أجل عيون اليمنيين وإنما جاء من أجل تحقيق مصالحه واجندته التي عجز عن تحقيقها طيلة السنوات الماضية من عمر الثورة اليمنية المباركة 26 سبتمبر و 14 اكتوبر المجيدتين عن طريق محاولاته ابرام اتفاقات مع الأنظمة اليمنية السابقة ولكنها جميعاً باءت بالرفض ..؛ وهو ما تسبب بزيادة حقدها وكراهيتها للشعب اليمني .. ومنذ خمس سنوات وتحت مبررات واهية تحاول بسط نفوذها وتمرير اهدافها التي عجزت عن تحقيقها سابقاً..!!
هكذا كان المخطط منذ بدايته وقد كشفت العديد من الدراسات المنشورة الخفايا من وراء هذا العدوان المدعوم أمريكياً وبريطانياً وفرنسياً .. وأن ما يسمونها "الشرعية" ليست سوى أداة تم استخدامها لبلوغ الهدف الكبير..
مخطط كبير وشامل جند النظام الأمريكي وحلفاؤه الكبار أنظمة الخليج لتنفيذه وانجازه بتواطؤ مكشوف ومفضوح من الشرعية المنتهية لهادي وحكومته..
ومع كل ذلك فشل تحالف العدوان في تحقيق أهدافه ومآربه .. ونراه اليوم متخبطا غير قادر على إعادة ترتيب اوراقه التي تناثرت في مناطق اليمن بفضل صمود رجال الرجال من الجيش واللجان الشعبية وصمود هذا الشعب المؤمن بقضيته العادلة وبسيادة وطنه ووحدته واستقلاله..
خمس سنوات أثبت الشعب اليمني خلالها أن الأرض اليمنية لم ولن تكون للبيع وأن الاهداف الاستعمارية التي حملها هذا العدوان إلى اليمن ستبوء بالفشل لا محالة وسيتم رمي الغزاة والمعتدين وأهدافهم إلى مزبلة التاريخ، وسيتحقق النصر الذي من اجله ما زلنا إلى اليوم نواجه بكل قوة وثبات وصمود هذا العدوان وإدواته التي باعت وطنها وشعبها غير مأسوف عليها..
سينتصر اليمنيون ويفشل الغزاة والمعتدون ويعودون إلى اوطانهم يجرون وراءهم اذيال الخيبة ، بفضل عزيمة وإرادة وشجاعة هذا الشعب الذي ضرب وما يزال أروع صور الصمود والمواجهة..
لقد اثبت الشعب اليمني طيلة السنوات الخمس الماضية أن كل شيء يهون من أجل الوطن ،وأن أي عدوان على سيادة ووحدة واستقلال الوطن لن يواجه إلا بالقوة ، وسيستمر صوت رجال الرجال صادحاً يهز اركان كل لغات التآمر والوصاية والفرقة والتمزق والشتات، وكل دعوات الطائفية والمذهبية والمناطقية المقرفة..
النصر لليمن .. والخزي للعدوان وحلفائه وأدواته .
|