مطهر تقي - وسط الجائحة العاتية التي تجتاح العالم بأخطر وباء يصيب العالم ويشل حركته وتفكيره ناشد الأمين العام للأمم المتحدة وكذلك مندوبه في اليمن غريفيث أطراف الصراع والحرب في اليمن التوقف الفوري للقتال والحرب في ما بينهم والتفرغ للعدو القادم »الكورونا اذا وصل إلى اليمن والعياذ بالله« الذي لن بترك يمنيا مهما كان فصيلة السياسي او منطقته خصوصا واليمن وبعد خمس سنوات من العدوان ومن الحرب قد دمرت مقدراته الصحية كاملة وشلت الإمكانات المالية والاستثمارية للدولة وكذلك القطاع الخاص وأصبحت اليمن عاجزة عن مواجهة اي مرض بسيط فما بالكم بوباء خطير مثل الكورونا.
وما يبشر ويفتح باب الأمل بعد توقف طال انتظاره لإمكانية وقف الحرب وتحقيق السلام بعد خمس سنوات من تلكؤ الأطراف وتقديم المصلحة الحزبية والسياسية والشخصية على حساب الشعب والوطن هو تجاوب الأطراف المتصارعة الممثلة برئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء وحكومة هادي في عدن وكذلك بما يسمى بالتحالف العربي على مناشدة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف القتال والتهدئة ليتفرغ الجميع لمواجهة جائحه العصر وينقذوا شعبهم واولادهم وأنفسهم من الموت المحقق... كخطوة أولى نحو المصالحة الوطنية بين اليمنيين ووضع حد للقتل والدمار والتوجه نحو السلام في كل ربوع الوطن.. وهنا يكون قد تحقق أمام غريفيث مندوب الأمم المتحدة فرصة نادرة وهي موافقة الأطراف على وقف القتال وتوجيه قواهم نحو العدو الذي سيلتهم شعبهم ويضع (غريفيث) خطة تنفيذية لتنفيذ الموافقة على وقف القتال والخروج باتفاق تنفيذي لوقف القتال والانتقال المتدرج نحو التقاء الأطراف لمواجهة الوباء والبدء نحو خطوات السلام.
ووقتها سيعرف الشعب النوايا الحقيقية لأطراف الصراع بين من سيكون صادقاً مع الله ومع شعبه ووطنه ويلتزم بالاتفاق وبين من سيراوغ ويضع شروط لحسابات سياسية ونفعية وهنا لا بد ان يكون للشعب موقفا واضحا ممن يتلكأ ويخلق الاعذار وبين من سيكون صادقا لتحقيق السلام.
و الأيام القادمة ستكشف الأقنعة والنوايا لكل الأطراف والله أسأل أن يخرج اليمن من محنته ويجمع كل أبنائه لما فيه مصلحة الوطن والشعب.
|