جمال عامر - الجواب على السؤال المعنون اعلاه لايحمل طابع التحليل ولا توجهه التكهنات بقدر ماهو نتاج معلومات علمتها من مصادرها الذين مازالوا احياء يُرزقون..
وبحسب ما أكد هؤلاء ومن اكثر من طرف فإن انصار الله تقدموا منذ وقت مبكر بمبادرة تجنب محافظة مأرب القتال وتبعد ابناءها عن أي صراع..
ولتأكيد المصداقية والجدية فقد رعاها وقدمها قائد الانصار السيد عبدالملك الحوثي في لقاء مع عدد من مشائخ مارب والذي عرضها هؤلاء على بقية مشائخ المحافظة واستحسنوها وشدوا رحالهم الى الرياض وعرضها على القيادة السعودية التي رفضتها جملة وتفصيلا ودون السماح بنقاشها..
كما تم عرض المبادرة على قيادات الاصلاح ولم يشذوا عن الموقف السعودي في طريقة رفضهم على الرغم من التدخل القطري باقناعهم الذي ابلغ صنعاء بفشله باعتبار ان الهدف هو صنعاء ..
المبعوث الأممي غريفيث هو احد الشهود ايضا بعد ان عرضها قائد انصار الله عليه في احد اللقاءات المتلفزة والذي مع قناعاته باعتبارها حلا ممكنا الا انه راعى عدم اغضاب الرياض مفضلا ان تطرح بعد ايقاف الحرب..
كل ماتم ذكره من محاولات لانفاذها يؤكد مصداقية التوجه والحرص على عدم فتح جرح اضافي لنزيف الدم اليمني ومن يقرأ بنود المبادرة التي اوردها هنا دون حكم مسبق وبنفس معلولة يمكن له ان يصدر حكماً عفوياً قادراً على توجيه البوصلة نحو العدو الحقيقي الساعي لتدمير اليمن انساناً وتأريخاً وحضارة..
اذ لم تنص المبادرة على منح حكومة صنعاء اي سلطة على مأرب اذ ستبقى سلطتها المحلية على وضعها كما لم تضف اي مكاسب مادية او توسعية لجماعة انصار الله..
ومضمون المبادرة يتمثل في:
- وقف استخدام مأرب كمنطلق عسكري لبقية المحافظات
- ضمان عدم حصول اي استهداف عسكري للمحافظة وابقائها خارج الصراع
-اعادة صرف مخصصات المحافظات من المشتقات النفطية والغاز كما كانت في السابق
-تخصيص ايرادات صادرات النفط والغاز لصرف مرتبات الموظفين
-اعادة تشغيل محطة الكهرباء لتستفيد منها مارب وبقية المحافظات بشكل عادل
-عدم الاعتداء على ابناء مارب من الذين لايتوافقون مع السلطة الحاكمة
-تأمين المسافرين عبر المحافظة وعدم عرقلة سفرهم..
هذه المبادرة مع كونها كانت ستحفظ الدماء وتصون الارواح وتعطي المحافظة دوراً لتكون الجامع لليمنيين ومصدر الهام لتحقيق السلام فقد تم رفضها وهو موقف يتسق مع مؤامرات الخارج وعلى الرأس منها الأسرة السعودية الحاكمة في ضرب مختلف القوى اليمنية واضعافها وهو ماقد اصبح رأي عين الا لمن عميت قلوبهم.
|