إبراهيم الحجاجي -
الكلمة التي القاها رئيس المؤتمر الشعبي العام الشيخ صادق بن أمين ابو راس أمام اللجنة العامة ورؤساء الفروع في المحافظات والجامعات الخميس الماضي 9 ابريل 2020، كانت واضحة وصريحة، بل لا تحتاج الى تحليل أو قراءة لما بين السطور.
لكن الجديد في هذه الكلمة ومن خلال القرارات الصادرة عن الاجتماع أن قيادة المؤتمر وعلى غير العادة تحررت من الخوف والحياء واتخذت قرارات حاسمة وقوية، تترجم فعلاً نهج المؤتمر الشعبي العالم وتطبق لائحته بحذافيرها، وهاتان (الخوف والحياء) كانا سبباً للكثير من الانتكاسات التي تعرض المؤتمر في العديد من مراحله.
اشخاص ألفوا حياة التملق وبناء المصالح الذاتية على حساب المؤتمر، حتى وصل بهم الأمر الى الارتزاق للخارج ضد الوطن ووحدته وسيادة أراضيه وتدمير مقدراته وقتل ابنائه، وما زالوا يتقمصون ثوب المؤتمر باعتقادهم أنهم سيحققون أموالاً بتأييدهم للعدوان الخارجي على اليمن، وأن المؤتمر سيكون لهم مظلة عند عودتهم وكأن أمراً لم يكن، دون ادراكهم أن المؤتمر وميثاقه ونهجه الوطني الذي لم يعرف سوى الوقوف في أول الصفوف مدافعاً عن الوطن وقضاياه، حتى جاء اجتماع خميس التاسع من ابريل ليكون حداً عادلاً لهؤلاء وأمثالهم وفقاً للائحة الداخلية، خاصة أنه تم تأييد هذه القرارات من جميع فروع المؤتمر الشعبي العام في مختلف المحافظات والتي تمثل قواعد المؤتمر في مختلف انحاء الجمهورية، القواعد التي تمثل السواد الأعظم من هذا الشعب، ومباركة كل القرارات والخطوات التي تتخذها قيادة المؤتمر ممثلة بالمناضل الوطني الشيخ صادق بن امين ابو راس.
الكثير هنا في الداخل يختلف مع انصار الله في امور كثيرة، لكن هذا لا يعني أن نتخلى عن مبادئنا وثوابتنا الوطنية ونترك الوطن فريسة للعدوان بمبرر خلافنا مع انصار الله، بل بالعكس سنقف معهم في خندق واحد لمواجهة أعداء الوطن في الداخل والخارج، وتبقى الخلافات الداخلية لا تحل الا داخلياً دون تدخل من الخارج، ومواجهة التدخل والعدوان الخارجي مسؤولية الجميع، ومن ينهج دون ذلك فلا يعني الوطن في شيء.
اختتم هذه المادة بجزئية من كلمة التاسع من ابريل للشيخ صادق ابو راس والتي تعني الكثير "لا بد أن تشعر الناس بان المؤتمر الشعبي العام موجود وباق وسيظل حتى يرث الله الارض ومن عليها، والمؤتمر خلق من طينة يمنية وسيظل ذلك الحزب الوطني اليمني، وليس له أي ارتباطات خارجية لا بالسعودية ولا بالإمارات ولا بقطر ولا بإيران ونحن حزب يمني وسيظل من أبوين يمنيين وسنظل على هذا حتى نموت، وعلينا ان نتخذ قرارات حاسمة وقوية والقرارات لا تُصنع الا من رجال اقوياء وحاسمين".
| 
المؤتمر والتحرر من مسببات الفشل