هناء الوزير -
الشعب أولاً..
الشعب ثم الشعب ومصالحه الوطنية، وسيادة أراضيه، ورفع الحصار ويد الوصاية عن كل شبر فوق كل اعتبار..
ولا عزاء للمرتزقة والخونة والعملاء..
الشعب وحقوقه المهدورة على مدى خمس سنوات، وطنهم المنكوب الجريح، رواتبهم المنهوبة، بيوتهم المدمرة وكل مصالح الوطن وبنيته التحتية التي طالتها أيادي قوى العدوان..
ولامساومة على حلول أسبوعية ظاهرها الرفق بالشعب، والحرص عليه، وباطنها فيه المكر والخداع والتنصل عن الجرائم والمجازر، فلامجال للحلول المجتزأة والترقيعية بحسب عضو المجلس السياسي الأعلى..
رؤية تضمن للعدو السعودي ومن معه الحل والمخرج من مأزق وضعوا أنفسهم فيه..
بما يعكس التفوق في الإطار السياسي والاقتصادي والعسكري..
الرؤية ضمنت الحلول بشكل شامل في فترة مزمنة ولايحق لكل متربص أن يتنصل أو يلتف عليها فهذه الرؤية بكل مفرداتها لن تسمح بحلول جزئية لاتضمن انتهاء الحرب..
والا سينتزع الشعب اليمني حقه انتزاعا من براثن كل مغتصب وغازٍ، حد أن تضيق بهم السبل ،وتضيق عليهم الأرض بما رحبت جراء الضربات المسددة لرجال الله من أبطال الجيش واللجان الشعبية .
ولا يظنن العدو أنها من منطلق ضعف أو وهن إنما هي من منطلق (ولاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون) فلايقدر على تقديم هكذا رؤية تضمن لعدوهم حفظ ماء وجهه إلا رجال أشداء أقوياء أولو بأس شديد ،والواقع والميدان يشهد بذلك ،وما عمليات نصر من الله وعملية فأمكن منهم وتحرير نهم والجوف ،والوقوف على مشارف مدينة مأرب إلا صورة لحقيقة المنتصر .
مبادرة يحق لنا أن نطلق عليها (سلام الأقوياء الشجعان النبلاء)
فهذه الرؤية في هذا التوقيت بالذات تقطع السبيل في وجه المرواغة السعودية. التي أرادت أن تتلاعب بالرأي العام مدعية أنها تسعى لوقف جزئي للعدوان لمدة أسبوعين.. لتأتي مبادرة الرؤية الوطنية معلنة عن تطلعات الشعب للسلام الكامل والشامل بما يضمن لكل الأطراف حقه، وفي المقدمة شعبنا العزيز الصابر الصامد.. وليعلنها بكل شجاعة محددا هو الوقت، رغم تفوقه ميدانيا بضرباته النوعية في العمق السعودي..
وكما أشار عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:" أن الرؤية بمجملها تؤكد عقلانية واضحة فهي بعيدة عن المبالغة أو التخبط؛ ولا تعكس المكاسب العسكرية المحرزة بل قدمت حلا يلبي طموح الشعب اليمني في حدوده الدنيا .كما تتضمن وقف الحرب في جميع الجبهات، ورفع الحصار الجوي والبحري والبري، وتنفيذ إجراءات بناء الثقة.
منوهاً إلى أن الوثيقة تتضمن أيضاً صرف جميع مرتبات الموظفين غير المسلمة في جميع القطاعات، وإعادة الإعمار وجبر الضرر، وغيرها من الخطوات التي تكشف للشعب أننا منه وإليه.
تقدمنا بهذه الرؤية كوثيقة للحل الشامل لوقف الحرب وتتضمن وقف الحرب في جميع الجبهات، ورفع الحصار الجوي والبحري والبري، وتنفيذ إجراءات بناء الثقة ومنها صرف جميع مرتبات الموظفين غير المسلمة في جميع القطاعات، وإعادة الإعمار وجبر الضرر، وغيرها من الخطوات التي تكشف للشعب أننا منه وإليه.
ورغم تهديدات العميد سريع الناطق باسم الجيش واللجان بضربات موجعة ردا على التصعيد الأخير إلا أن حكمة القيادة ترى الخير في هذه المبادرة ،فتدعمها بالافراج عن أكثر من 70 أسيراً من المرضى وكبار السن يعانقون فيها الحرية بلفتة كريمة من السيد القائد ،في مبادرة أحادية الجانب،لتبقى الكلمة للأقوى ميدانيا ،وينتصر صاحب المبادرة سياسيا وأخلاقيا وإنسانيا .
وليعلن تفوقه في كل الميادين .
وليضمن عودة الحقوق للشعب المتضرر المنكوب كل الشعب ..
هذا ما تضمنته رؤية صنعاء الشاملة، لتعلن الرؤية في ثناياها أن قيادة صنعاء هي الأقدر على تحمل المسؤولية تجاه شعبنا ،وأن القيادة التي تحرص على مصالح الشعب كل الشعب لهي الأجدر بأن تفرض خيارات السيادة للوطن ولمصالحه العليا .
وليس بعد أن رمت حكومة صنعاء الكرة في ملعب الأمم المتحدة إلا أن تحسن تلقفها ،وأن تفعل سلطتها -إن كان لها ثمة سلطة _أو لتمضي ناصحة لقوى العدوان أن ترك الفرصة غصة
فمثل هذه الفرص قد لاتتكرر ..وكفاها قلقا وغضا للطرف عن جرائم القتل والاستباحة لشعب الصبر والحكمة .
وإلا فقد يفرض رجال الله مبادرات من نوع آخر ،مبادرات سفراؤها بدر وقاصم وزلزال وأخواتها.
| 
سلام الأقوياء الشجعان