الميثاق نت - -
اجتاحت سيول جارفة ناجمة عن الأمطار الغزيرة، عددا من الاحياء في مدينة عدن الثلاثاء، فيما وجه محافظ عدن طارق مصطفى سلام نداء استغاثة لإنقاذ المنكوبين والمتضررين من هطول الأمطار الغزيرة؛ محذراً من وقوع كارثة إنسانية قد تودي بحياة المئات من أبناء عدن جراء الانهيار المتسارع للبنى التحتية والخدمات وغرق المدينة

وتسببت السيول، بشلل تام في خدمات الكهرباء والماء وقطع الطرقات وهدم عدد من المنازل، كما تسببت السيول بغرق العديد من المنازل والمحلات التجارية.

وألحقت أضرارا مادية كبيرة وجرفت عشرات السيارات والمركبات فيما تعرضت بعض المنازل في المناطق للانهيار واخرى لتلف محتوياتها وسط توقعات باستمرار موجة الطقس الممطر.

إلى ذلك وجه محافظ عدن طارق مصطفى سلام نداء استغاثة لإنقاذ المنكوبين والمتضررين من هطول الأمطار الغزيرة؛ محذراً من وقوع كارثة إنسانية قد تودي بحياة المئات من أبناء عدن جراء الانهيار المتسارع للبنى التحتية والخدمات وغرق المدينة نتيجة سيول الأمطار.

وأوضح المحافظ ان الحالة التي تشهدها عدن اليوم كشفت الانتهازية التي تغنت بها الانظمة السابقة والحالية بإسم عدن ومشاريعها الوهمية والتي انكشفت بشكل اليم ومفزع دون اي توجه حقيقي ينتشل المحافظة من وضعها المزري وتقديم المساعدة والعون والخدمات للمواطن المنكوب بأبسط مايمكن.

وأشار سلام إلى الأوضاع المروعه التي تعيشها مدينة عدن وخطرها على حياة المدنيين المنكوبين دون اي تحرك حقيقي لقوى العدوان والاحتلال وكذا النهب والتدمير التي تشهده المدينة في ظل غياب الخدمات الاساسية للمواطن وأنعكس سلباً على واقعها المزري المثخن بالجراح والمعاناة والذي تجلى بوضوح في الأحداث المأساوية نتيجة هطول الامطار الغزيرة وما خلفته من خسائر كبيرة تمثلت بتشريد عشرات الأسر من مساكنها وفقدان آخرين لوسائل اعمالهم ما يستوجب تضافر كافة القوى لتقديم مختلف الدعم والمساندة لأبناء عدن.

وأكد سلام أن التحذيرات والنداءات السابقة التي وجهتها حكومة صنعاء للمنظمات المدنية والطرف المعادي بعدن قوبلت بالاستهتار ولم تجد آذان صاغية، ما سبب حالة من الانهيار الفضيع والحزين بحق البسطاء الذين يخسرون حقوقهم وآمنهم في ظل تنامي ظاهرة الإرهاب والتطرف الحزبي والديني بالإضافة للزحف والتحشيد التي تشهده عدن من قبل قوات الاحتلال ما يكشف حقيقة المحتل وأدواته الكاذبة في خدمة عدن والجنوب ككل.

ونقلاً عن وكالة سبأ، ناشد المحافظ المنظمات الدولية والإنسانية ومنظمات المجتمع المدني الى تقديم مختلف انواع الدعم العاجل للمنكوبين في عدن والمهددين بالموت المحقق.