الإثنين, 04-فبراير-2008
الميثاق نت -    طه العامري -
عاد فخامة الأخ علي عبدالله صالح - رئىس الجمهورية حفظه الله - بعد زيارة ناجحة ومثمرة لكل من مملكة أسبانيا ومملكة بلجيكا التقى خلالها بمسؤولي البلدين كما التقى مفوض العلاقات الخارجية الأوروبية وعدداً من المسؤولين الأوروبيين في زيارة يمكن أن نطلق عليها زيارة التوازن من أجل شراكة حضارية يمنية دولية أكثر فائدة وجدوى في ظل متغيرات إقليمية ودولية حافلة بالعقد والتعقيدات ولكن للتوازن الذي أخذت به اليمن دوراً في إنجاح هذه العلاقة وتنميتها ومنحها صفة استراتيجية دون أن يخل هذا بأهداف السياسة اليمنية وغايتها من هذه العلاقة التي تجمعها مع العالم والتي من أولويات توظيف هذه العلاقة في خدمة الأمن والاستقرار الدوليين خدمة القضايا الوطنية والقومية والإسلامية والدولية وبما يعطي الوجود الحضاري الإنساني قدراً من الاستقرار بعيداً عن الهيمنة وسياسة التبعية والسيطرة. بيد أن من تابع زيارة فخامة الأخ الرئىس وبرامجها سيجد كم كانت القضايا القومية والإنسانية حاضرة في جدول الزيارة وفي أجندة المحادثات التي أجراها فخامته مع المسئولين الأوروبيين والتي لم تغب عنها فلسطين وتداعياتها والعراق وأزمته والصومال ومعاناته والسودان والمخططات التي تستهدفه ولبنان بما يعاني وسوريا بما يحاك ناهيكم عن روزنامة من القضايا السياسية الساخنة في المنطقة والعالم ولم يغفل فخامته حتى قضية إنسانية كقضية الصحفي العربي تيسير علوني وهي قضية إنسانية أثارها فخامته أمام ملك أسبانيا وولي عهده ومع رئىس الحكومة الإسبانية والمسؤولين الأسبان وهذا الموقف الإنساني والقومي لا يأتي جزافاً ولا فعلاً دعائياً لكنه يعكس حرص فخامة الأخ الرئىس على توظيف حضوره وعلاقته مع المجتمع الدولي لخدمة القضايا الوطنية والقومية والإنسانية وفي سبيل شراكة حضارية تكاملية وندية وصادقة ومجبولة بكثير من الصراحة والشفافية وهذا السلوك الدبلوماسي الذي تأخذ به اليمن والرئىس علي عبدالله صالح يمثل حالة استثناء في القاموس السياسي العربي وهو ما يجعل كل يمني شريف وكل عربي حر وكل إنسان في هذا العالم يمتلك قدراً من الحرية والضمير يعتز بمواقف فخامة الرئىس علي عبدالله صالح ويثمنها كونه، أي فخامة الأخ الرئىس، لا يزال يمتلك الإرادة والشجاعة في قول ما يجب قوله من الكلام الصريح والصادق دون أن يخشى تبعات أو مواقف لأن العالم في الأخير يحتاج بما فيه من تداعيات إلى مواقف صادقة وواضحة تعبر عن رؤى الشارع ومواقفه ونظراته لكل ما يجري على مسرح الأحداث التي كان يمكن تجنب ويلات الكثير مما يحدث لون أن هناك زعامات صادقة في مواقفها وسياستها وتنقل بأمانة ما يعتمل في الوجدان الشعبي لمن نعيش معهم حالة من شراكة حضارية يحرصون بدورهم على أن تنسجم هذه الشراكة مع شعوبهم وتلبي طموحها وأهدافها وبالتالي من الطبيعي أن يحرص الطرف الآخر على أن تكون هذه الشراكة ملبية لطموحات شعوبهم وهذا ما يتجسد في مواقف فخامة الأخ الرئىس الذي لم ينس معاناة الزميل تيسير علواني والظروف الصحية التي يمر بها على خلفية تهمة غير صحيحة ولكن هكذا يرى بعض دعاة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وهي رؤية أقل ما يمكن وصفها بأنها عنصرية غير صادقة وغير منطقية وبعيدة عن العدالة وقيمها ومناهضة لكل القيم الإنسانية والأخلاقية ولأنها كذلك جاء طلب فخامته من ملك أسبانيا بالإفراج عن الصحفي العربي تيسير علوي مبدياً استعداد بلادنا بالمقابل لتلبية ما سبق لملك اسبانيا أن طلبه من بلادنا وهو ما يتصل بالمدعو (نانكلي) الذي ارتكب العديد من الجرائم الإرهابية وكان يخطط لأخرى ولكن تم إحباط مخططاته وقدم للقضاء الذي أدانه وتدخل ملك أسبانيا وتم التعامل بقدر من المسؤولية والاحترام الإنساني مع المتهم المذكور رغم الإدانة الواضحة لجرائمه ورغم الاعتراف التفصيلي والطوعي للمتهم المذكور وأمام حضرة ملك أسبانيا لم يتردد فخامته في القول أن بلادنا على استعداد لتسليم المواطن الأسباني للسلطات لإكمال عقوبته فيها مؤكداً أن طلبه من ملك أسبانيا الإفراج عن الصحفي العربي تيسير علوني لا يندرج في سياق المقايضة ولكن لدوافع إنسانية بحتة. إن الوضوح والصراحة والمصداقية التي تعاطى بهما فخامة الأخ الرئىس مع كل المسؤولين الأوروبيين الذين التقى بهم خلال زيارته تضعنا أمام قائد وزعيم عربي استثنائي لا يزال يحمل الوفاء لشعبه ولأمته ولقضاياهما وهو سلوك كدنا أن نفتقده في زمن عربي وواقع دولي يصعب وصفهما بل حتى المفردات لوصفهما ربما تكون نادرة كزمنها..؟؟ بيد أن قائداً بهذه الصفات الأخلاقية والإنسانية من الطبيعي أن ينال احترام العقلاء وتقديرهم وأن يحظى بثقة شعبه وأمته والعالم من خلفهما.. كما من الطبيعي لزعيم يتحلى بقيم الفرسان النبلاء أن يحظى باحترام كل نبلاء العالم ما عدا طبعاً أولئك الذين يعانون من عقد العبودية والاستبداد فهم قطعاً لن يعجبهم الأمر لأنهم أصلاً يعانون من عقد وعاهات مكتسبة وبالتالي لا أحد يعول على مواقفهم أو يقف أمام طروحاتهم النزقة.. دمت سيدي الرئيس رمزاً لشعبنا وعنواناً لكرامتنا وكرامة أمة لم يبق من فرسانها مثلك إلا القليل، وكم أتمنى لو أن كل مسؤولينا يتحلون ببعض من صفاتك وحسب. [email protected] نقلا عن الثورة
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:50 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-5834.htm