علي محسن الاكوع - انطلاقاً من قول الله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)
ولان الاعتصام قوة اراد الله سبحانه وتعالى ان يلتحم شعبنا اليمني شماله وجنوبه في 22مايو عام 1990م. وكان لنا شرف الحضور والمشاركة انا وبعض الاساتذة الاجلاء من اعضاء جمعية المنشدين وذلك في ملعب الشهيد الحبيشي في نفس اليوم الذي تم فيه اعلان الوحدة اليمنية بقيادة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح رحمه الله ورئيس الجنوب آنذاك علي سالم البيض.. بالتأكيد كان حدثاً مهماً وتاريخياً ابهر العالم 3 عقود من اللحمة اليمنية كما سماها الراحل الرئيس ياسر عرفات، وشعبي اليمن شماله وجنوبه بذلا الغالي والنفيس من اجل ازدهار وتطور اليمن الموحد كي ينافس العالم ويبرز تقدمه كما هو حال بلدان العالم الآخر ولكن الحاقدين واعداء الوطن الواحد لم يتركوه ليحقق الاهداف المنشودة بل حاربوه واشعلوا فيه الفتن وارادوا وعملوا على تمزيقه..
وما هو حاصل اليوم ومنذ اكثر من خمس سنوات من عدوان سافر على اليمن إلا دليل قاطع على حقد آل سعود ومن تحالف معهم ومرتزقتهم على اليمن وشعبه الجبار، وعلى تاريخه وتراثه العظيم الذي ليس له مثيل في الوطن العربي، ولكنهم رأوا ما لم يسرهم من صمود رجال الرجال في جبهات القتال الذين لقنوهم دروسا لن ينسوها ابدا وهذا هو المقاتل اليمني الذي رفع رأس اليمن عاليا منذ العصور الاولى فاليمن ما عرفت الا مقبرة الغزاة الوحدة اليمنية ستبقى ان شاء الله تعالى لان قوتنا في وحدتنا وكما قيل تأبى العصي اذا اجتمعن تفرقا وإذا افترقن تكسرت آحادا والحديث عن الوحدة اليمنية ذو شجون وله بداية وليس له نهاية..
ولا نامت اعين الجبناء..
❊ رئيس الاتحاد العربي للثقافة والابداع
|