الميثاق نت -

الإثنين, 18-مايو-2020
محمد‮ ‬عبدالوهاب‮ ‬جغمان -
الآن وبعد مرور عشرين عاما على اعادة تحقيق الوحدة اليمنية في تاريخ اليمن الحديث يتعرض هذا المنجز الطبيعي لحملات وخطوات تسعى للقضاء عليه وتهدد وجوده وبقاءه بغرض اعادة التشطير بل التوجه نحو التجزيئ والشرذمة لليمن الى دويلات صغيرة.
ان‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬هي‮ ‬قدر‮ ‬ومصير‮ ‬اليمن‮ ‬واليمنيين‮ ‬لايمكن‮ ‬تجاوزه‮ ‬او‮ ‬القضاء‮ ‬عليه‮ ‬وهذه‮ ‬هي‮ ‬قناعة‮ ‬الغالبية‮ ‬العظمى‮ ‬من‮ ‬ابناء‮ ‬الشعب‮..‬
لقد مثلت الوحدة اليمنية منجزا ايجابيا لليمن واليمنيين ولكل دول وشعوب المنطقة والعالم .. لانها مثلت عامل استقرار وسلام للجميع كما قضت على كل مظاهر الخلافات واعمال العنف والمشاكل والحروب التي كانت تدور بين الشطرين قبل الوحدة كما اخمدت اعمال التآمر والاستغلال الخارجي على اليمن والمنطقة الذي كان يتم في مرحلة التشطير في كلا الشطرين .. بالاضافة الى ماحققته من نتائج تنموية واجتماعية واقتصادية عادت على اليمن الموحد والشعب اليمني في كل محافظات الجمهورية اليمنية بالخير والازدهار والامن والاستقرار ولامجال لذكر المكاسب‮ ‬والمنجزات‮ ‬التي‮ ‬حققتها‮ ‬الوحدة‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬الحيز‮ ‬البسيط‮..‬
والسؤال‮ ‬هو‮ ‬لماذا‮ ‬تستهدف‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية؟‮ ‬ومن‮ ‬يستهدفها؟
وللاجابة على الجزء الاول من السؤال نقول ان وجود يمن قوي موحد آمن مستقر مثل لدى البعض من القوى الاقليمية والدولية التي لاتريد الخير لليمن كابوساً فظيعاً قض مضاجعهم وارق حياتهم فبدأوا بحياكة المؤامرات والدسائس للجمهورية اليمنية عقب تحقيق الوحدة مباشرة فأثاروا النزعات السياسية والمناطقية لدى بعض قوى الداخل ودفعوها في العام 1994م لطرح الانفصال بين الشطرين كمشروع ملح وتطور الامر بتأجيج من قوى تقليدية الى اعلان الانفصال واستطاع الشعب بحنكته وحرصه وروحه الوحدوية القضاء على هذه الخطوة والحفاظ على الوحدة ولكن اعداء الوحدة‮ ‬استمروا‮ ‬في‮ ‬تأجيج‮ ‬قوى‮ ‬واطراف‮ ‬داخلية‮ ‬ودفعها‮ ‬الى‮ ‬اعلان‮ ‬مطالب‮ ‬ثم‮ ‬اعلان‮ ‬تكوينات‮ ‬انفصالية‮ ‬ودعمها‮ ‬كالحراك‮ ‬الجنوبي‮ ‬والفصائل‮ ‬الجنوبية‮ ‬الاخرى‮.‬
وجاءت احداث 2011 لتتبنى القضية الجنوبية كقضية وطنيه رغم انها قضية ضد اليمن وضد اليمنيين وسارت الامور منذ 2011 وحتى الآن نحو دعم القوى الخارجية لمشاريع التجزئة والانفصال، ووصلت الى ما يراه الجميع الآن من مشاريع صغيرة وقبيحة.
اما من يستهدف الوحدة ويريد القضاء عليها فكما اوضحنا انها قوى خارجية عدوة لليمن وللشعب اليمني اقليمية ودولية واطراف داخلية عميلة ومرتزقة هي ايضا لاتريد الخير لليمن كما تعلن بل تريد تحقيق مصالحها الضيقة بغض النظر عن الاضرار التي تلحق بالشعب اليمني جراء تحقيق‮ ‬هذه‮ ‬المصالح‮ ‬الضيقة‮ ‬فتسعى‮ ‬لتجزئة‮ ‬وشرذمة‮ ‬اليمن‮ ‬مقابل‮ ‬اموال‮ ‬مدنسة‮ ‬تستلمها‮ ‬من‮ ‬الاطراف‮ ‬التي‮ ‬استأجرتها‮..‬
ستبقى الوحدة اليمنية مهما تعرضت له في مسيرتها الخالدة المباركة باقية وراسخة رسوخ وبقاء الارض اليمنية والجبال الراسية محروسة بحفظ الله وبارادة وصمود اليمنيين الشرفاء المخلصين لوطنهم وشعبهم وهذا هو الرهان الذي لايمكن ان يخسر ابدا بإذن الله الواحد الصمد.

‮❊ ‬رئيس‮ ‬مركز‮ ‬رؤى‮ ‬للدراسات‮ ‬الانتخابية

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-58352.htm