الإثنين, 04-فبراير-2008
الميثاق نت -  حوار: يحيى نوري -
معهد الميثاق للتدريب والدراسات والبحوث وفي اطار مهامه الراهنة وحسب تأكيدات رئيس مجلس ادارته الأستاذ محمد حسين العيدروس سيولي العملية التدريبية اهتماماً كبيراً ما طبيعة هذا الاهتمام سؤال تجيب عنه سطور اللقاء التالية مع الأستاذ رئيس مجلس ادارة المعهد:
‮^ ‬بداية‮ ‬سؤالنا‮ ‬عن‮ ‬طبيعة‮ ‬التوجهات‮ ‬الراهنة‮ ‬للمعهد‮ ‬على‮ ‬صعيدالعملية‮ ‬التدريبية‮ ‬حيث‮ ‬قال‮:‬
- كما هو معروف فإن التدريب جزءٌ لا يتجزأ من مهام معهد الميثاق.. بل إنه تصدر المسمى الرسمي للمعهد وهذا التدريب ندرك تماماً أنه يمثل عصب العملية التنظيمية واداتها الفاعلة الكفيلة بتطوير الأداء المؤتمري وهو أداء يرتكز على العديد من الأنشطة والفعاليات التي يحرص المؤتمر على أن يكون هناك ابداع في عملية بلورتها -أي هذه المهام- من قبل القيادات المؤتمرية المختلفة ولهذا فإن المعهد وفي اطار توجهاته الراهنة لابد له أن يفعّل من دوره التدريبي بالصورة التي تتفق مع طبيعة الاحتياجات التدريبية التي تحتاج لها العملية التنظيمية‮.‬
‮^ ‬ما‮ ‬طبيعة‮ ‬هذه‮ ‬الاحتياجات؟
- الاحتياجات التدريبية لابد لنا أولاً تحديدها بالصورة العلمية ومن خلال الدراسة الواقعية لاحتياجات الادارة التنظيمية للمؤتمر وهذا يتطلب من المعهد ومن خلال هيئاته الاستشارية سواءً في مركزه الرئيس أو من خلال هيئاته الاستشارية بالمحافظات التواصل المكثف مع التكوينات‮ ‬المؤتمرية‮ ‬المختلفة‮ ‬والوقوف‮ ‬معها‮ ‬أمام‮ ‬أبرز‮ ‬احتياجاتها‮ ‬من‮ ‬البرامج‮ ‬التدريبية‮ ‬الهادفة‮ ‬الى‮ ‬تطوير‮ ‬الأداء‮ ‬المؤتمري‮.‬
‮^ ‬هل‮ ‬قمتم‮ ‬بمثل‮ ‬هذه‮ ‬الدراسات؟
- العملية متواصلة من قبل المعهد في دراسة هذه الاحتياجات كما أن المعهد والذي استضاف في مقره مؤخراً اللقاء التشاوري الذي عقد بالعاصمة صنعاء مؤخراً برئاسة الأخ الأستاذ عبدالقادر باجمال قد تمكن ومن خلال هذا اللقاء الذي اتسم بالمناقشات المستفيضة لكافة القضايا والمشكلات التي تعتري العملية التنظيمية وعلى مستوى مختلف قطاعاتها قد تمكن من تشكيل صورة واضحة وجلية لطبيعة هذه المشكلات وتمكن المعهد من جمع هذه المعلومات وكوّن من خلالها صورة أولية وهي صورة بإمكاننا أن نصفها بالتشخيصية لابد للمعهد من الوقوف أمام مجمل هذه المشكلات‮ ‬ومن‮ ‬ثم‮ ‬البدء‮ ‬في‮ ‬تحديد‮ ‬البرامج‮ ‬التدريبية‮ ‬الكفيلة‮ ‬بإيجاد‮ ‬المعالجات‮ ‬لها‮.‬
‮^ ‬كما‮ ‬تعرفون‮ ‬المشاكل‮ ‬التي‮ ‬يعاني‮ ‬منها‮ ‬الوسط‮ ‬المؤتمري‮ ‬عدة‮ ‬وهو‮ ‬ما‮ ‬يدعونا‮ ‬الى‮ ‬السؤال‮ ‬عن‮ ‬الأساليب‮ ‬التي‮ ‬سيعتمدها‮ ‬المعهد‮ ‬في‮ ‬تحديد‮ ‬الأهم‮ ‬منها؟
- لا يخلو أي نشاط انساني من وجود منغصات ومشكلات عدة تعترض سير تطوره وتقدمه والمؤتمر الشعبي العام كتنظيم له امتداده الكبير على مستوى التراب الوطني لابد أن تواجه عمليته التنظيمية العديد من المشكلات لكن هناك مشكلات رئيسية بالامكان تجاوزها من خلال التدريب والتأهيل، فالتدريب سيسلح هذه القيادات بالمعرفة والمهارات والأساليب التي يمكن لها مواجهة هذه المشكلات والتعامل معها بصورة ايجابية والبرامج التدريبية المناسبة الهادفة الى معالجة هذه المشكلات وبصورة تراعي الأهم والأهم من هذه القضايا والمشكلات وكذا محاولة عكسها من خلال العديد من الموضوعات التدريبية الكفيلة لتمكين الوسط المؤتمري من تجاوز هذه المشكلات لذلك فإن المعهد وفي اطار خطته لهذا العام ونظراً الى طبيعة المهام والمسئوليات الملقاة على عاتق الوسط المؤتمري القيام بها وهو بالتالي يحرص على استبيان هذه المهام من خلال ايجاد البرامج التدريبية التمهيدية التي تمكن القيادات المؤتمرية من تجاوز أية منغصات أو صعوبات تقف في طريقها باتجاه تحقيق هذه المسئوليات على الواقع لكل ذلك وأن المعهد ومن خلال هيئاته سيواصل جهوده في تشخيص المشكلات ومن ثم ايجاد المعالجات الناجعة لها من خلال برامج تدريبية واضعاً في اعتباره بالمشكلات الرئيسية التي يؤدي استمرارها الى توليد مشكلات ثانوية وبصورة شبه يومية تكون ناتجة عن سوء الاداء أو عدم الالتزام والتقيد بالأسس والقواعد المؤتمرية الممثلة في النظام الداخلي واللوائح التنظيمية.
‮^ ‬لكن‮ ‬اذا‮ ‬كان‮ ‬السبب‮ ‬الرئيسي‮ ‬لهذه‮ ‬المشكلات‮ ‬يعود‮ ‬الى‮ ‬تخلف‮ ‬الأنظمة‮ ‬المؤتمرية‮ ‬فما‮ ‬مقدور‮ ‬المعهد‮ ‬القيام‮ ‬به؟
- العملية التدريبية هدفها رفع مستوى الأداء لدى القيادات المؤتمرية المختلفة ورفدها بالمزيد من المهارات والمعارف الادارية بحيث يتمكن من التعاطي مع هذه المهام وفق اللوائح والنظم المحددة لها وأؤكد هنا اذا ما وجد المعهد أن هناك لوائح أو نظماً مؤتمرية لا تخدم في أسسها وقواعدها العملية التدريبية فإن للمعهد أيضاً ووفق تسميته مسئوليات ومهام بحثية كأن يقوم بتقديم رؤاها الى القيادة السياسية والتنظيمية للمؤتمر حول هذه اللوائح وبالتالي يشارك في اعادة اصلاح هذه اللوائح والنظم بما يتفق مع مفاهيم وأسس وقواعد الادارة التنظيمية‮ ‬الحديثة‮ ‬وهذا‮ ‬يعني‮ ‬أن‮ ‬المعهد‮ ‬اذا‮ ‬ما‮ ‬وجد‮ ‬ذلك‮ ‬فإنه‮ ‬سيقدم‮ ‬رأيه‮ ‬حول‮ ‬هذا‮ ‬الموضوع‮ ‬وبصورة‮ ‬سريعة‮.‬
‮^ ‬هل‮ ‬هذا‮ ‬يعني‮ ‬أن‮ ‬اللوائح‮ ‬المؤتمرية‮ ‬الراهنة‮ ‬سليمة‮ ‬100٪؟
- لا نقول كذلك لكن اختبار ذلك يتطلب التعاطي أولاً مع هذه الأنظمة من قبل مختلف الفعاليات المؤتمرية المختلفة واذا ما أكد العمل الميداني وجود صعوبات فإن ذلك ستجد من شأنه اجراء مناسب من قبل المعهد ينتصر للعملية التنظيمية.
‮^ ‬بالعودة‮ ‬الى‮ ‬الاحتياجات‮ ‬التدريبية‮ ‬للتكوينات‮ ‬المؤتمرية‮ ‬هل‮ ‬لكم‮ ‬أن‮ ‬تحددوا‮ ‬أهم‮ ‬هذه‮ ‬الاحتياجات‮ ‬التي‮ ‬أمكن‮ ‬للمعهد‮ ‬جمعها؟
- الاحتياجات التدريبية الملحة والتي يجدها المعهد متطلبات ملحة تتمثل في رفع مستوى المهارات الادارية التنظيمية لدى مختلف القيادات بفروع التنظيم في المحافظات والمديريات وتتمثل هذه الاحتياجات في الحاجة الماسة الى مهارات إعداد الخطط والبرامج الآنية والطويلة والقصيرة وإعداد برامج الاتصال والتواصل مع البيئة المحيطة وكذلك رفع المهارات فيما يتعلق بتنظيم المعلومات والحاسوب وعقد الاجتماعات وكذا برامج مكافحة الشائعات السياسية والانتخابية، بالاضافة الى رفع مهارات الأداء الاداري والفني ذات العلاقة بالادارة الانتخابية، وتلك لاشك نجدها أبرز الاحتياجات التي نحرص على تقديم البرامج التدريبية المعدة إعداداً سليماً يتفق مع متطلبات القيادات المؤتمرية في هذا الصدد وبصورة يتم من خلالها تحديد الأهداف الحقيقية لكل برنامج من هذه البرامج مع تحديد الوسائل التدريبية والكوادر التي ستناط بهذه‮ ‬العملية‮ ‬على‮ ‬حسب‮ ‬تخصصاتها‮ ‬في‮ ‬جوانب‮ ‬الادارة‮ ‬التنظيمية‮.‬
‮^ ‬هذا‮ ‬يعني‮ ‬أن‮ ‬المعهد‮ ‬مطالب‮ ‬بفتح‮ ‬برامج‮ ‬تدريبية‮ ‬عدة‮ ‬لعشرات‮ ‬بل‮ ‬المئات‮ ‬من‮ ‬قياداته‮ ‬على‮ ‬صعيد‮ ‬فروعه‮ ‬بالمحافظات‮ ‬والمديريات‮ ‬والجامعات؟
- في العملية التدريبية ستجد أولاً الفروع الرئيسية بالمحافظات أهمية أكبر باعتبار أن تأهيل مدخلات قيادات هذه الفروع اذا ما تم تأهيلها فإنها أي هذه القيادات ستتولى هي الأقرب لتدريب القيادات التي تليها في المديريات.
‮^ ‬كنتم‮ ‬قد‮ ‬أشرتم‮ ‬الى‮ ‬أن‮ ‬المعهد‮ ‬سيولي‮ ‬اهتماماً‮ ‬بطبيعة‮ ‬التوجهات‮ ‬القادمة‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬اعداد‮ ‬برامج‮ ‬تدريبية‮ ‬والسؤال‮ ‬ما‮ ‬أبرز‮ ‬هذه‮ ‬التوجهات؟
كما تعلمون المؤتمر وباعتباره تنظيماً سياسياً حاكماً مناطاً بالكثير من المهام والمسئوليات التي ستحفل بها خطة تحركه السياسية والتنظيمية خلال هذا العام، وبالتالي فإن رفع مستوى الاداء لكافة جوانب العملية التنظيمية عملية يتطلب من المعهد الاستعداد لها مبكراً.
‮^ ‬مثل‮ ‬ماذا؟
- مثل الانتخابات العامة والمعهد ما من شك أنه سيضع هذه القضية من أبرز القضايا التي تتطلب منه القيام بإعداد البرامج الهادفة الى رفع مستويات الادارة وخاصة على صعيد الادارة الانتخابية والجوانب الفنية المرتبطة بها.
‮^ ‬إذاً‮ ‬هل‮ ‬نستطيع‮ ‬القول‮ ‬إن‮ ‬معهد‮ ‬الميثاق‮ ‬وخلال‮ ‬هذا‮ ‬العام‮ ‬سيتسم‮ ‬نشاطه‮ ‬بالتدريب‮ ‬فقط؟
- التدريب والبحوث والدراسات مهام مترابطة على المعهد القيام بها بصورة متوازنة والمعهد كان له أن دشن ندوات سياسية وحلقات ثقافية.. كما أحب أن أشير الى أن العملية التدريبية التي يتطلع المعهد الى انجازها قد تتعدد في صورها وأساليبها مثل اقامة حلقات نقاش وندوات أو‮ ‬عقد‮ ‬برامج‮ ‬تدريبية‮ ‬أو‮ ‬الاهتمام‮ ‬بإيلاء‮ ‬المزيد‮ ‬من‮ ‬الاهتمام‮ ‬للقاءات‮ ‬التشاورية‮ ‬لبحث‮ ‬الفعاليات‮ ‬المؤتمرية‮ ‬الأخرى‮.‬
‮^ ‬أستاذ‮ ‬محمد‮ ‬لم‮ ‬تتحدثوا‮ ‬عن‮ ‬طبيعة‮ ‬دور‮ ‬المعهد‮ ‬فيما‮ ‬يتعلق‮ ‬بالنوع‮ ‬الاجتماعي؟
المرأة المؤتمرية تمثل نسبة غير بسيطة من قوام عضوية المؤتمر كما تحتل مواقع قيادية مختلفة على مستوى مختلف هيئاته والمعهد لابد أن يولي قطاع المرأة اهتماماً أكبر سواءً أكان ذلك من خلال البرامج التدريبية أو من خلال الدراسات والبحوث التي تعني بقضاياها وتعمل على تعزيز‮ ‬وجودها‮ ‬في‮ ‬الحياة‮ ‬اليمنية‮..‬
‮^ ‬إذاً‮ ‬وإزاء‮ ‬طموحاتكم‮ ‬الكبيرة‮ ‬هذه‮ ‬هل‮ ‬لنا‮ ‬التعرف‮ ‬على‮ ‬طبيعة‮ ‬الامكانات‮ ‬التي‮ ‬يتمتع‮ ‬بها‮ ‬المعهد؟
- بالطبع لو ركنا في نشاطنا لجانب الامكانات وبالأخص المادية فإننا لن نخطو خطوة واحدة باتجاه برامجنا بصورة أهداف وبرامج ومناشط معهد الميثاق لكننا وبعزيمة لا تلين ومن خلال تفاعل مختلف الفعاليات بإمكاننا أيضاً مواصلة دورنا وهي مناسبة أشكرك على وضعك لمثل هذا السؤال‮ ‬ليطالب‮ ‬بضرورة‮ ‬رفد‮ ‬المعهد‮ ‬بالامكانات‮ ‬المادية‮ ‬اللازمة‮ ‬التي‮ ‬تمكنه‮ ‬من‮ ‬القيام‮ ‬بكل‮ ‬مهامه‮ ‬ومسئولياته‮ ‬على‮ ‬خير‮ ‬وجه‮.‬
‮^ ‬وماذا‮ ‬أيضاً‮ ‬عن‮ ‬الامكانات‮ ‬الفنية؟
- الامكانات الفنية كثيرة فالمعهد وفي اطار خطته الراهنة لابد له من تزويد عمليته التدريبية بكافة الوسائل التدريبية المختلفة كما أن للمعهد وهيئاته الاستشارية والتدريبية وجميعها من مختلف الكفاءات الادارية الفنية والعلمية التي يمكن لها أن تسهم في انجاز برامجه بصورة‮ ‬علمية‮ ‬لا‮ ‬تقل‮ ‬أهمية‮ ‬عن‮ ‬تلك‮ ‬البرامج‮ ‬التي‮ ‬تعقدها‮ ‬معاهد‮ ‬مماثلة‮ ‬لها‮ ‬باع‮ ‬طويل‮ ‬وتجربة‮ ‬طويلة‮ ‬في‮ ‬مجال‮ ‬التدريب‮ ‬والتأهيل‮ ‬الحزبي‮.‬
‮^ ‬الدوائر‮ ‬المتخصصة‮ ‬بالأمانة‮ ‬العامة‮ ‬للمؤتمر‮ ‬الى‮ ‬أي‮ ‬مدى‮ ‬تتعاون‮ ‬مع‮ ‬المعهد‮ ‬باتجاه‮ ‬بلورة‮ ‬برامجه؟
- العملية التنظيمية عملية متداخلة في طبيعتها والدوائر المتخصصة بالأمانة العامة تعني كونها كما تعلمون بمهام ومسئوليات تنظيمية محددة ولا يمكن لأي دائرة القيام بمهامها على أكمل وجه ما لم يكن هناك درجة من التنسيق والتعاون فيما بينها ولهذا فإن هذه الدوائر تجد أنها بحاجة ماسة الى دور المعهد في تقديم البرامج التدريبية والتأهيلية التي من شأنها أن ترفع من مستويات أداء كوادرها سواءً المستوى الداخلي بالأمانة العامة أو على مستوى الاتصال والتواصل مع مسئولي هذه الدوائر في التكوينات القاعدية وعلى ذلك من ضمن القضايا التي سيحاول‮ ‬المعهد‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬برامجه‮ ‬التدريبية‮ ‬رفع‮ ‬المهارات‮ ‬والمعارف‮ ‬في‮ ‬اطار‮ ‬برامج‮ ‬ملبية‮ ‬لاحتياجات‮ ‬هذه‮ ‬الدوائر‮ ‬وتكون‮ ‬بالتالي‮ ‬كفيلة‮ ‬لإنجاح‮ ‬مهامها‮ ‬على‮ ‬المستويين‮ ‬القيادي‮ ‬والقاعدي‮.‬
‮^ ‬لم‮ ‬تحدثونا‮ ‬عن‮ ‬التدريب‮ ‬الفكري‮ ‬ذات‮ ‬العلاقة‮ ‬بفكر‮ ‬المؤتمر‮ »‬الميثاق‮ ‬الوطني‮« ‬الذي‮ ‬يحمل‮ ‬المعهد‮ ‬اسمه‮ ‬ونسأل‮ ‬ما‮ ‬اذا‮ ‬كان‮ ‬هذا‮ ‬النوع‮ ‬من‮ ‬التدريب‮ ‬في‮ ‬حكم‮ ‬المؤجل؟
- العملية التنظيمية كما سبق وأن أشرت أنها عملية متداخلة فلا يمكن فصل الجانب الفكري عن جانب البرامج والمناشط التي يحاول المؤتمر القيام بها خدمة للوطن من خلال الامتثال للمثل والقيم الميثاقية واذا كان الحديث مقتضباً حول البرامج الفكرية فإن ذلك يعود سببه الى أن الحاجة ماسة الى رفع المهارات والمعارف الادارية أولاً بالصورة التي تمكن القيادات من تحقيق أعلى درجات الاتصال والتواصل المعرفي بينها وبين الأطر القاعدية وبالذات فيما يتعلق بفهم واستيعاب كافة المثل والقيم والمضامين الميثاقية وهو أمر يجعلنا دوماً نحرص على أن‮ ‬نقوم‮ ‬بدور‮ ‬أكثر‮ ‬تميزاً‮ ‬على‮ ‬هذا‮ ‬الصعيد‮.‬
وأخيراً نحن معشر الصحفيين والاعلاميين ما الذي سوف يقدمه لنا معهد الميثاق صحفيو وإعلاميو المؤتمر الشعبي العام يمثلون إحدى أبرز القنوات الاتصالية سواءً أكان بين التنظيم وفعالياته المختلفة أو بين التنظيم والرأي العام وأنتم محل اهتمام ورعاية المعهد واحب أن أزف من خلال هذا اللقاء أن المعهد في طور الاعداد لتنفيذ برنامج تدريبي للصحافيين بالاصدارات المؤتمرية وكذلك في قطاع الاعلام بالمؤتمر وهذا البرنامج يهدف مد هذا الوسط بكافة المهارات والاتصالات الاعلامية والاحاطة بالجديد على صعيدها وهذا البرنامج سيتم تنفيذه من خلال‮ ‬التنسيق‮ ‬والتعاون‮.‬
وإن‮ ‬شاء‮ ‬الله‮ ‬يكون‮ ‬هذا‮ ‬البرنامج‮ ‬فاتحة‮ ‬لبرامج‮ ‬مختلفة‮ ‬تهدف‮ ‬الى‮ ‬ربط‮ ‬الوسط‮ ‬الصحفي‮ ‬والاعلامي‮ ‬بكل‮ ‬جديد‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬رفع‮ ‬مستوى‮ ‬مهنيته‮ ‬الاعلامية‮ ‬والاتصالية‮.‬
كلمة‮ ‬أخيرة
- اذا ما كان هناك من كلمة فهي أن المعهد سوف يحرص دوماً على الايمان بالحرفية التنظيمية وهي الحرفية التي أخذها المؤتمر كخيار استراتيجي لرفع مستوى ادائه هو طموح لا يمكن بلوغه إلاّ من خلال العملية التدريبية والتأهيلية ليجعل الوسط المؤتمري أكثر انتصاراً لقيم ومثل الادارة التنظيمية الحديثة في اطار من الالتزام بالحرفية التي نعتقد أن بلوغها كهدف استراتيجي يتطلب من المعهد، وبالذات قادة المؤتمر تؤكد المزيد من الامكانات المالية الفنية الكفيلة لتمكين معهد الميثاق من اختصار المسافات في سبيل بلوغها خدمة المؤتمر وعندما نقول‮ ‬هنا‮ ‬خدمة‮ ‬للمؤتمر‮ ‬كأننا‮ ‬نقول‮ ‬خدمة‮ ‬للوطن‮ ‬باعتبار‮ ‬المؤتمر‮ ‬وتطوره‮ ‬وتحديثه‮ ‬يمثل‮ ‬انتصاراً‮ ‬لتطلعاته‮ ‬الوطنية‮ ‬التي‮ ‬ظل‮ ‬المؤتمر‮ ‬حريصاً‮ ‬منذ‮ ‬قيامه‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬الانتصار‮ ‬لها‮.‬

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 07:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-5842.htm