توفيق الشرعبي - الأمراض والاوبئة والجوع والفوضى والصراعات المتسلسلة تفتك باليمنيين وخاصة في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة ،وكل هذا يأتي في سياقات العدوان الذي يشنه التحالف السعودي الاماراتي الامريكي البريطاني الصهيوني على الشعب اليمني للعام السادس على التوالي.
ليست وحدها جائحة وباء كورونا التي تحصد ارواح اليمنيين في عدن وبقية المحافظات المحتلة بل هناك أوبئة اخرى ماكان لها ان تكون لولا تحويل النظام السعودي وتحالفه عدوانه الى حرب اجرامية بشعة لابادة الشعب اليمني..
وفي هذا المنحى يأتي صراع الأدوات ليزيد الطين بلة والكارثة مأساوية ففي حين يفترض قانونيا واخلاقيا وانسانيا قيام دول العدوان وحكومة فنادقها وبقية أدواتها العمل على مواجهة المعاناة التي يعيشها ابناء تلك المحافظات نجدهم يعمقونها بمواصلة صراعاتهم وحروبهم التي يديرها النظامان المجرمان السعودي والاماراتي لتظهر تجدد المعارك العبثية بين مليشيا شرعية الرياض ومليشيا انتقالي أبوظبي في محافظة أبين والتي منذ شهور تراوح بين سيطرة ماتسمى بالشرعية على بعض المواقع في محيط مدن هذه المحافظة لاسيما مركزها مدينة زنجبار ثم يستعيدها مايسمى بالانتقالي أو العكس يكشف كل هذا أن هذه الصراعات الدموية بين ادوات المحتلين مسيطر عليها لاشغال ابناء المحافظات المحتلة بها عن مواجهة حقائق مأساة معاناتهم الصحية والمعيشية والخدمية بعد أن اصبحت اوضاعهم فوق كل احتمال ،وعندما يخرجون في مظاهرات للتعبير عن واقع حياتهم البائس يواجهون بقمع وحشي ،وكأن المطلوب منهم الاستسلام والقبول بالابادة الممنهجة التي يتعرضون لها او يفرضها عليهم الغازي والمحتل بشكل بات واضحاً أنه ممنهج
ولأن الاستسلام يعني الموت إما بالصراعات والفوضى أو بالأوبئة والامراض أو الجوع..!!
وحتى لايستمر هذا الواقع على ابناء المحافظات الجنوبية واليمنيين جميعا أن يدركوا ان لاخيار امامهم الا مواجهة هذا العدوان والعمل بشكل منظم لطرد الغزاة والمحتلين ، ولاطريق آخر للخلاص إلا هذا التوجه لتنتهي الأهوال الكارثية التي ان استمروا فيماهم عليه ستزداد وتكبر ويطول أمدها..وماهو ممكن اليوم لمواجهة وطرد الغزاة والمحتلين سيصبح غداً أصعب.!!
|