الميثاق نت -

الإثنين, 15-يونيو-2020
محمد‮ ‬صالح‮ ‬حاتم -
ارخبيل‮ ‬حنيش‮ ‬ارض‮ ‬يمنية‮ ‬عبر‮ ‬التاريخ‮ ‬وهي‮ ‬تتكون‮ ‬من‮ ‬عدة‮ ‬جزر‮ ‬منها‮ ‬حنيش‮ ‬الكبرى‮ ‬والصغرى‮ ‬وزقر‮ ‬وغيرها،‮ ‬ويعد‮ ‬الارخبيل‮ ‬اقرب‮ ‬الجزر‮ ‬اليمنية‮ ‬إلى‮ ‬الممرات‮ ‬البحرية‮ ‬في‮ ‬البحر‮ ‬الاحمر‮. ‬
ونظراً‮ ‬للموقع‮ ‬المهم‮ ‬الذي‮ ‬يتمتع‮ ‬به‮ ‬ارخبيل‮ ‬حنيش‮ ‬فقد‮ ‬كان‮ ‬محل‮ ‬اطماع‮ ‬الغزاة‮ ‬والمحتلين‮ ‬عبر‮ ‬العصور،‮ ‬بهدف‮ ‬التحكم‮ ‬بالملاحة‮ ‬الدولية‮ ‬عبر‮ ‬البحر‮ ‬الاحمر‮ ‬ومنها‮ ‬الاطماع‮ ‬الصهيونية‮. ‬
وما قامت بة دولة ارتيريا من محاولة لاحتلال جزيرة حنيش، والاعتداءات المتكررة على الصيادين اليمنيين واحتجازهم، ونهب قواربهم، مستغلة للأوضاع التي يعيشها الشعب اليمني بسبب الحرب والعدوان، يندرج ضمن هذه الأطماع.
وكما نعلم جميعا ًان اليمن كانت قد سمحت للثوار الارتيريين من استخدام جزيرة حنيش خلال نضالهم لتحقيق استقلال إرتيريا، .ولكن هذا الجميل الذي قدمته اليمن للثوار الارتيريين لم يمنعهم من الأعتدى على جزيرة حنيش بل واحتلالها في 15ديسمبر 1995م،بدعوى أنها اراضي ارتيرية، وقد تعامله اليمن مع هذا الاعتدى بحكمة وسلكة الطرق الدبلوماسية لاستعادة الجزيرة بهدف عدم الدخول في حرب مع ارتيريا لأن من وراء هذا الاعتدى هو الكيان الصهيوني، الذي قام بدفع اسمرة للقيام باحتلال جزيرة حنيش،وهو من دعمها بالسلاح وخاصة ًالقوات البحرية ،فكانت‮ ‬الحكمة‮ ‬اليمانية‮ ‬هي‮ ‬الحاضرة‮ ‬فلجاة‮ ‬للمحكمة‮ ‬الدولية‮ ‬،وفي‮ ‬31اكتوبر‮ ‬1998م‮ ‬رفع‮ ‬العلم‮ ‬اليمني‮ ‬فوق‮ ‬اراضي‮ ‬ارخبيل‮ ‬حنيش‮ ‬بموجب‮ ‬حكم‮ ‬المحكمة‮ ‬الذي‮ ‬صدر‮ ‬في‮ ‬9اكتوبر‮ ‬1998م،وعادة‮ ‬حنيش‮ ‬الى‮ ‬السيادة‮ ‬اليمنية‮. ‬
واليوم ما تتعرض له الجزيرة من اعتداءات متكررة من قبل القوات الارتيرية، وما سمعناه مؤخراً عن احتلال ارتيريا لجزيرة حنيش يعيد للواجهة ما حصل في 1995م وان الدافع هو نفسة والهدف هو نفس الهدف، فإسرائيل هي وراء كلما يحدث من محاولات لاحتلال حنيش وبعض الجزر الأخرى، وما ارتيريا إلا أداة تنفذ فقط، وأن اختلف بعض الشيء بظهور الامارات في الوقت الراهن، والتي تعد حليفاً قوياً لأرتيريا حيث تستأجر قواعد عسكرية في الأرضي الارتيرية، استخدمتها الامارات لتدريب مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي، إلا ان من يدفع الكل الامارات وارتيريا هي دولة الكيان الصهيوني، والتي لها لديها علاقات دبلوماسية مع ارتيريا ،وبينهما تعاون عسكري حيث قامت اسرائيل بتزويد ارتيريا بأسلحة ومعدات عسكرية بحرية، وارسال خبراء واستشاريين اسرائيليين، كما يوجد لدى دولة الكيان الصهيوني قاعدة عسكرية كبيرة على الأراضي‮ ‬الارتيرية‮. ‬
فكل هذا يجعلنا نقول ما يحصل من محاولات لاحتلال من قبل القوات الارتيرية، لجزيرة حنيش والاعتداءات المتكررة على الصيادين اليمنيين واحتجاز العشرات منهم في السجون الارتيرية، ونهب قواربهم، خاصة في السنوات الخمس الاخيرة والتي تتعرض فيها اليمن للحرب والعدوان من قبل التحالف السعوصهيواماريكي، ومحاولة قوات هذا التحالف وبالأخص الأمارات من احتلال والسيطرة على الساحل الغربي، يفسر لنا الأهمية الجغرافية التي يتمتع بها اليمن، ويوضح بما لايدع مجالا ًللشك اهداف تحالف العدوان، وعلاقته الوثيقة بالكيان الصهيوني بل ومشاركة قوات صهيونية‮ ‬في‮ ‬الحرب‮ ‬والعدوان‮ ‬على‮ ‬اليمن‮ ‬خاصة‮ ‬ًفي‮ ‬معركة‮ ‬الساحل‮ ‬الغربي‮ .‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:47 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-58562.htm