عبدالجبارسعد -
لا شك أن التشريع الاسلامي هو أغنى التشريعات على وجه الأرض، ومصادر التشريع الاسلامي هي أثبت المصادر على الاطلاق، والقواعد التي تحكم الاستنباط والقياس وسائر الاجتهادات او مايعرف بأصول الفقه هي من أبدع ما انتجه الفكر البشري .
**
نقول هذا الكلام بمناسبةمايثار هذه الفترة حول تشريع الزكاة والخمس وكأن هذه القضية قضية لم تظهر للعلن الا في بدايةالقرن الواحد والعشرين الميلادي وبعد اكثر من 14 قرنا على ظهور الدين الاسلامي وتشريعاته ، وكان رسول الله صلوات الله وسلامه عليه والخلفاء من بعده وسائر المجتهدين من أئمة المذاهب وغيرهم لم يناقشوا هذه القضيةبالمطلق.
**
في اليمن كان هناك لجنة لتقنين الشريعة الاسلامية وجدت في سبعينيات القرن الملضي ونتج عنها اقرار مجموعة من القوانين التي نالت الثناء والاستحسان ليس من مجتهدي اليمن فحسب بل ومن كل علماء المسلمين المعاصرين .
**
لا ندري ما الذي يجعل البعض يتجاوز هذا التراث ويفتح بابا للجدال والمراء في مسائل قتلت بحثا .
ليست اليمن وحدها هي التي وضعت تقنينات للشريعة فقد سبقتها الخلافة العثمانية التي جمعت ماسمي بمجلة الاحكام العدلية التي تجمع الاحكام الاسلامية وربماغيرهما الكثير .
**
اما ما تركه الائمة عبر العصور فلا يقع تحت حصر وان اي محاولةلتجاوز هذه الاجتهادات والتشريعات وانكارها او اجتزاءها هو وحده الذي سيدمر الامة ويخلق الخلافات بين المسلمين .
**
ان تعدد المذاهب والاجتهادات في الاسلام من اعظم مزايا التشريع ومن اراد الوصول الى الوفاق والاتفاق بين المسلمين فعليه ان يجمع كل المذاهب الاسلامية واجتهاداتها في كل موضوع ومن ثم الترجيح على اساس المصلحة ..فحيثما وجدت المصلحة فثم شرع الله ..مع عدم تجاوز النصوص التشريعية او الاجتهاد فيها فلا اجتهاد في النص .
**
المسلمون يسعهم اسلامهم وتسعهم تشريعاتهم بكل سعتها ويضيق بهم ماسوى ذلك .
| 
التشريع الإسلامي !!