الأربعاء, 06-فبراير-2008
الميثاق نت -       رأي الجمهورية -
الواقع المزدهر الذي تعيشه الصحافة اليمنية لا يمكن لأحد التقليل منه، بل إن كثيراً من المراقبين يغبطون اليمن على هذه الصورة المزدهرة في حرية الصحافة، بل والتجربة الديمقراطية برمتها. القول بأن ثمة قيوداً مردود على أصحابه بالنظر إلى الكم الهائل من الاصدارات التي تعبر عن مختلف القناعات والأفكار والآراء المتباينة، والمعبرة بشكل مباشر عن التعددية السياسية والحزبية التي تعيشها اليمن. وحاجة الصحافيين والمؤسسات الرسمية إلى تحديث التشريعات التي ترعى هذه التجربة، وبحيث لاتجد نفسها في مرحلة من المراحل بفعل الأداء غير المهني وغير الأخلاقي تتحول إلى مجاهل لا أحد يمكن أن يتكهن بنتائجها! وحسنٌُ أن يقف مجلس الشورى أمام جملة من القضايا الاعلامية وفي طليعتها تحسين الظروف لتطوير أداء الرسالة الاعلامية، ومنها الصحافة حيث الحاجة ماسة إلى تطوير التشريعات وتوفير الامكانيات لما من شأنه التطوير في المضمون والشكل وبما يتجاوب مع متطلبات الواقع ومتغيراته. إن الحديث عن الحريات الاعلامية بعيداً عن الالتزام بضوابط المهنة وأخلاقياتها يبدو وكأنه حالة استثنائية، لايمكن أن تكتب لها الديمومة، خاصة إذا ماأدركنا بأن ثمة رابطاً حقيقياً بين هذه الحرية والمسئولية التي يفترض أن تكون مرجعاً يستند إليها كل من يخوض في غمار الحرية، وبحيث تتحول هذه الحرية إلى تجربة ثرية تساهم في ترسيخ قيم الديمقراطية والتعددية، وليس إلى معول هدم يضر بوحدة الوطن ونسيجه الاجتماعي واستقراره ونموه ولابأس هنا من اعادة التأكيد على أن الحرية والمسئولية صنوان لايفترقان
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-5862.htm