حاوره/رئيس التحرير - دعا محافظ عدن طارق مصطفى سلام أبناء الجنوب الى وقف الاقتتال والاتجاه صوب الاصوات المنادية للتوحد في مواجهة العدو وفق مشروع وطني يرفض العمالة والارتهان ويؤسس لدولة يمنية قوية تحفظ لليمن مكانته ومكتسباته وترمي بالمحتل واذنابه الى مزبلة التاريخ.
وقال سلام: إن السلطة في صنعاء لا تألو جهداً في دعم القوى الجنوبية الوطنية.. مؤكداً أنها لن تسمح بجعل عدن لقمة سائغة بيد المحتل الاسرائيلي.. الى التفاصيل:
< في البداية كيف تنظرون للمشهد الراهن الذي تعيشه محافظة عدن على ضوء تفشي الاوبئة وسلوك الانتقالي؟
- في حقيقة الامر يسعدني ان اتقدم بخالص الشكر والتقدير لصحيفة »الميثاق« وإدارتها وطاقمها المتميز والوطني على الاستضافة والدور الريادي في الدفاع عن الوحدة ومكتسبات الوطن.
وفيما يتعلق بالسؤال فإن عدن وواقعها اليوم لايسر ولايمكن ليمني غيور ان يقبل بذلك الحال ، فعدن عروس اليمن الباسم تعيش اليوم وضعاً مأساوياً وإحتلالاً رخيصاً ومعاناة انسانية مميتة تنال من البشر والحجر وتستهدف الثروة الشبابية بصورة رئيسية حتى يتمكن المحتل من استكمال سيطرته واستحواذه على مقدرات الوطن ومكتسباته .
والمتمعن في واقع المدينة بصورة خاصة او الوضع الجنوبي القابع تحت سيطرة الإحتلال الإماراتي السعودي يستذكر واقع الجنوب ابان الاحتلال البريطاني وتكريس النموذج البريطاني اليوم بصورته البشعة وممارسات المحتل الوحشية ضد المدنيين والانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان، ناهيك عن وضع عدن اليوم وحالة الانهيار التام في كل مفاصل الحياة وتردي الخدمات وانقطاع الكهرباء وطفح المجاري وتكدس القمامة في الشوارع وانتشار الامراض والاوبئة كل هذه النتائج تسبب بها المحتل وادواته وجلبوها لأبناء عدن .
< في نظركم كل هذه المعاناة ما الذي يمكن ان تقود إليه وهل هذا العبث سيستمر اكثر؟
- المسار خطير والنتائج اشد خطرآ مالم يكن هناك تحرك شعبي قوي وواضح يضع حداً لكل تلك التجاوزات وينهي هذا الواقع المرير والمؤسف الذي ينال من حياة المدنين الابرياء وينتهك سيادة الوطن وينهب ثرواته ويمكن المحتل على حساب ابناء الشعب.. المحتل اليوم ينهب ويدمر ويعبث ويسيطر ولاوجود لرادع له او طرف يقول له كفى عبثاً ونهباً ولكن السكوت سيكون ثمنه باهضاً وسيستنزف من مستقبل اجيالنا وابنائنا وسنكون جميعاً مشاركين في هذا العار مالم نتحرك جميعآ بروح الرجل الواحد وبدافع ديني ووطني بحت بعيداً عن التوجهات الحزبية او الجهوية او المناطقية فهذا وطننا جميعاً وليس ملكاً لطرف او حزب او جماعة.
< هل من قوى يُعتمد عليها في تخليص عدن من هذا الواقع؟ ام ان التأثير المناطقي هو الاكثر قدرة على البقاء؟
- القوى الجنوبية اليوم رهينة نفسها او عصا في يد غيرها ومن وجدت بيده الرغبة في ذلك تاهت عنه الوسيلة لعدم وجود رؤية واضحة لذلك ولكن الاعتماد الكلي يتركز على الوعي الشعبي والقوى الوطنية الحية في المشهد اليمني ككل ونحن بدورنا كقوى جنوبية في صنعاء نثق كلياً في وعي الشعب اليمني ككل وحنكة القيادة الثورية والسياسية وبسالة الجيش واللجان الشعبية في ايجاد مخرج للقضية الجنوبية من عبث ونهب وسطوة المحتل وأدواته فعدن والمحافظات الجنوبية المحتلة يموت اهلها ويعيش على اوجاعها ومعاناتها الجلادون والسفاحون القتلة من تلوثت اياديهم بدماء الابرياء وحقوق الناس وممتلكاتهم ولكن سيأتي يوم يفرز فيه الصحيح من المذنب والمجرم من البريئ »وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون«.
< ماطبيعة التواصل الذي تقومون به مع فعاليات بمحافظة عدن وهل بات هناك موقف موحد في مواجهة هذا التصدع الذي تشهده عدن؟
- هناك خطوط تواصل وقوى حية تتواجد على الارض وتمدنا بشكل يومي بمعلومات وتحركات المحتل ومايجري هناك، وهناك تحركات ميدانية وشعبية تنسجم مع الدور المطلوب والمراد له في المحافظات الجنوبية ونحن على يقين ان القوى الجنوبية والمجتمعية الوطنية في المحافظات الجنوبية ككل وعدن على وجه الخصوص باتت تدرك أهمية الانخراط في صف الوطن ونبذ كل اشكال التفرقة والتشرذم الذي عمد المحتل الى تكريسها وغمسها في مستنقعه الموبوء وان واحدية النضال نهج نستمده من اجدادنا البواسل في ثورة اكتوبر ونوفمبر المجيد التي هي اليوم بوصلة النضال التي يجب ان نسير عليه لاستعادة اراضينا المحتلة وانتشال واقع عدن من مأساة انسانية ومقابر الموت الجماعية التي باتت شبحاً يطارد حياة المدنيين والابرياء في ظل صراع دامٍ لأجنحة المحتل والذي يدفع ثمنها دماء يمنيين فقط .
< ماطبيعة الصراع السعودي الاماراتي على عدن، من الناحية الاقتصادية والسياسية؟ والى اين سيصل هذا الصراع وهل سيحقق اهدافه في ظل حالة ارتهان الشرعية للرياض؟
- لايوجد صراع سعودي إماراتي، هناك مخطط سعودي امريكي إماراتي صهيوني يستهدف اليمن بصورة رئيسية ويتمركز في الجزء الجنوبي منه هدفه تدمير اليمن ونهب ثرواته والاستحواذ على مقدرات الشعب وتدمير مؤسسات الدولة ونشر الحقد والكراهية بين اليمنيين كل هذه المعطيات تقودنا الى هدف واضح ألا وهو استبعاد اليمن من اهميتها الجغرافية وتسخير ماتبقى من دور اقتصادي وجغرافي لصالح اطماع المحتل ومصالحه الرئيسية .
المخطط خطير والمؤامرة اكبر من ان يستوعبها اليمنيون مالم يعودوا الى رشدهم ويضعوا كل مادون الجهاد في وجه العدو جانباً.. حروب عبثية وإستنزافية يمولها العدو لصالح من يضحكون على عقول المرتمين في احضانهم ويشعرونه بلذة الخيانة دون ان نسمع صوت واحد يقول لهم لا ، كيف لتحالف أن ينقسم لنصفين وكل طرف فيه يدعم طرفاً لقتال طرف آخر وبصورة واضحة وكلا الطرفين اليمنيين يشنون ضد بعضهم حرباً شنعاء والممول يتفرج ليخرج المشهد بالصورة التي يريدها ، لاندري هل هذا يجري دون بصيرة لهولاء البشر ام ان الله قد طمس على قلوبهم واعمى ابصارهم فباتوا لايدركون حقيقة مايقومون به .
الدماء التي تراق هي دماء يمنية والمال الذي ينفق في هذه الحروب هو من ثروات الوطن وعلى حساب ابناء شعبنا الذين يتضورون جوعاً ويعانون من حصار وعدوان جائر وجميعآ سنحتاج بعضنا البعض من اجل الوطن فلا تفوتوا الفرصة مادامت سانحة امامكم ولن يرحمكم الشعب وسيذكركم التاريخ في ابشع صورة لكم .
< عدن ودبي.. هل يعبّران عن صراع وتنافس دائم وهل الامارات ستنجح في كبح عدن وجعلها عديمة التأثير؟
- لاشك ان الأهمية الجغرافية والتاريخية التي تكتسبها عدن على مدى التاريخ جعلتها محل اطماع قوى خارجية وليدة واستغلت ضعف الأنظمة السابقة وعمالتها وحولت عدن ومؤانئها إلى أداة تخدم دولاً خارجية وسخرت مقدرات الوطن في ايادي اعدائه، ومايحصل اليوم هو استكمال لمسلسل التدمير الذي تنتهجه ابو ظبي ودبي على حساب عدن، والمعضلة الكبرى ان هذا يتم الآن بأيادٍ يمنية ولايمكن ان نسميهم او نصفهم سوى بالديوثين فقد ارتضوا بالعدو على ابناء جلدتهم فبشاعة مايقومون به ويمارسونه لايمكن وصفه او نسيانه ولكن ستنقشع هذه الغمة وسيحصد العدو وعملاؤه خيبات مشاريعه وسيعلم ان اليمنيين الشرفاء لن يرضوا بهذا الذل والارتهان ولن يقبلوا بإشباه الرجال ان يكونوا اولياء على مكتسبات ومقدرات اليمنيين .
الإمارات تدعم الانفصال في اليمن وتموله بصورة مباشرة وعلنية كل هذا يخدم مصلحة القوى الاستكبارية العالمية امريكا واسرئيل اللذان يريدان تامين طرقهما المائية في المنطقة وكذا الإمارات التي تريد ان تسيطر على مركزها الدولي في الملاحه البحرية المتمثلة بدبي .
< تم الحديث عن وقف لإطلاق النار في ابين والدعوة الى تنفيذ اتفاق الرياض مالذي تتوقعونه ان يسفر ذلك من نتائج؟ وهل يعيد ذلك الاستقرار لعدن؟
- اسقاط المحافظات التي يسيطر عليها حزب الاصلاح بغطاء من حكومة الفار هادي مسلسل اماراتي بإنتاج سعودي فنلاحظ ان المحافظة تتساقط تلو الاخرى وهو مخطط خطير يهدف لتقسيم اليمن وتجزئته ليسهل ابتلاعه وتقاسمه بين القوى .
وفيما يتعلق باتفاق الرياض وماسبقه من اتفاقات وتلاها من مهادنات فلن تسفر عن شيء الا القتل والخراب مالم يتحقق مايصبو اليه المحتل..
اشكال صورية واحداث دراماتيكية يبثها المحتل لعملائه على الارض المتمثل بقوى حزب الاصلاح والانتقالي وقوات طارق عفاش وكل ذلك ليس الا لتهدئة الشارع وامتصاص غضب الناس والضحك على عقولهم التي باتت لاتستوعب شيء، فصراع العملاء اليوم اكبر كذبة سياسية وعسكرية حدثت فكيف بمن يمولك ويدعمك يعجز عن كبح جنونك، وكيف لنا ان نستوعب ان من يقاتل الآن هم يمنيون او ينتمون للدم اليمني والعدو يسوقهم كالمواشي ويضربهم متى ماعصوا امره ومع ذلك يرضون بكل مايجري وينصاعون كالعبيد .
اعلان التهدئة ونشر فريق لمراقبة التهدئة وخطوات اخرى اعلنت لكن المعارك مشتعلة لان المحتل يريد ذلك ولو انه اراد وقف النار لأوقفها بلحظة واحدة لكن الاهداف هي ماتغيب عن اذهان الشعب ووعي المرتزقة وتلك الكارثة الكبرى .
< ما تأثير احداث سقطرى والمهرة على المشهد برمته بالمحافظات الجنوبية؟
- القضية هي قضية احتلال سعودي اماراتي للمحافظات الجنوبية، وما يمارس ضدها هو سلوك اجرامي بحت فسقطرى على سبيل المثال كنز ثمين بيد المحتل ينهب منها ما أراد وينقل آثارها التاريخية ومواردها الطبيعية الفريدة الى مدنه كما ان ماتشهده هذه المناطق من حروب ومساعٍ طامعة لكسب ثرواتها الفريدة لصالح المشروعين السعودي والإماراتي جرائم لاتسقط بالتقادم ولن يسكت عنها اليمنيون .
الاهمية الجغرافية والطبيعية التي تكتسبها المحافظتان جعلها ايضا تسلب اعين الاعداء وتأسر اطماعهم فالمهرة محافظة حدودية مع سلطنة عمان ولها شريط ساحلي كبير وغنية بالثروات وهو مازاد من رغبة السعودية في السيطرة عليها حتى تتمكن من السيطرة على الحدود مع عمان التي لاتتوافق مع سياسة السعودية والإمارات الا انها تواجه هناك رفضاً شعبياً وقبلياً اجهض مساعيها الرامية إلى اقحام المحافظة في مشاريعها التدميرية .
سقطرى ايضا تشهد تجاذباً سعودياً اماراتياً للسيطرة عليها ورغبة لكلا الطرفين بالسيطرة عليها وهو ماينذر بكارثة طبيعية وبيئية قد تتسبب بها الحروب على طبيعة الجزيرة ومخزونها الحيواني والطبيعي الفريد .
< ما الذي يتطلب على كافة القوى بالمحافظات الجنوبية لمواجهة هذا التحدي الخطير؟
- لملمة الصفوف وتوحيد الروئ ونبذ الافكار المناطقية والسياسية والدينية المقيتة والتوجه صوب العدو الرئيسي لليمن والمتمثل بقوى الاحتلال السعودي الإماراتي وهناك ستمتد الجبهة من صنعاء الى عدن لتسير في ركب التحرر والاستقلال وسيعلن ميلاد جديد لليمن وسنستعيد مجدنا المسلوب الذي يحاول العدو الاستعلاء به والتغني على امجاده والإذلال بشعبه وهو مايجعلنا نجدد الدعوة للجميع بوقف الحروب الاقتتالية والإتجاه صوب الاصوات المنادية للتوحد في مواجهة العدو وفق مشروع وطني موحد يرفض العمالة والارتهان ويؤسس لدولة يمنية قوية تحفظ لليمن مكانته ومكتسباته وترمي بالمحتل واذنابه الى مزبلة التاريخ .
< هناك من يتحدث عن احتمال تدخل تركي في تأجيج الصراع.. تعليقكم؟
- التدخل التركي في اليمن لايختلف عن العدوان الوحشي للسعودية والامارات في اليمن فمشاكل اليمنيين ليست بحاجة لجلب قوى طامعة للداخل لترمي جم حقدها وإرثها الاجرامي على اليمن واليمنيين، فتركيا لاقت مالاقت في جبال اليمن وسواحلها وعبثت ودمرت في الماضي واحتلت اليمن وخرجت منها كسيرة ومهزومة وهي اليوم بمساعي اطراف هي نفسها من جلبت السعودية والمتمثلة في حزب الاصلاح تستجدي بتركيا لتخليصها من فشلها في مواجهة الانتقالي، والمعركة التي ستنتج عن التحرك او التواجد التركي في اليمن ستكون بين الامارات والسعودية من طرف وتركيا من طرف آخر وبأدوات يمنية وهكذا ستتمكن القوى الخارجية من السيطرة على اليمن.
< ما الذي تطلبونه من المجلس السياسي الاعلى وحكومة الانقاذ اتخاذه بصورة عاجلة من اجل عدن؟ - السلطة في صنعاء لا تألو جهداً في دعم القوى الجنوبية الوطنية والإسهام بكل السبل والامكانات في الحد من معاناتهم كما انها تولي اهتماماً كبيراً بالاوضاع التي تشهدها المحافظات الجنوبية كما تعتبرها اولوية قصوى لخطورة المؤامرة التي لاتستهدف الجنوب فقط بل يمتد تأثيرها على اليمن ككل ، ونحن بدورنا نضع ايدينا في ايدي سلطة صنعاء وكل القوى الوطنية الفاعلة للمضي نحو تطهير الوطن من وثن الاحتلال وارهابه وتعزيز روح الوحدة والتسامح بين اليمنيين ونبذ الخلافات والانقسامات التي تجعلنا لقمة سائغه في ايدي الاعداء والطامعين .
ثقتنا في القيادة السياسية كبيرة ونحن على يقين ان السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي وكل رجالات الوطن الشرفاء يدركون واقع المحافظات الجنوبية المحتلة ومعاناة ابنائها ومحاولات المحتل الرامية الى جعل عدن لقمة سائغة بيد المحتل الاسرائيلي وهو مااعلنت عنه اصوات موالية للإمارات في عدن وهو مايرفضه الجميع في الشمال والجنوب الامر الذي يتحتم علينا جميعاً مواجهته ورفضه بكل الوسائل الممكنة والمتاحة .
< اخيراً.. ما الذي تودون تأكيده وفيه قراءة لمستقبل الوحدة اليمنية ومستقبل ما تُسمى الشرعية المرتهنة لدى الرياض؟
- الوحدة اليمنية ركيزة أساسية لحياة اليمنيين وعلينا ان نستلهم ذلك مما يجري اليوم من انقضاض على الوطن ونهب مقدراته ومكتسباته، فالعدو الذي طال انتظاره لينقض علينا بهذه البشاعة استغل وجود اصوات شاذة في الساحة اليمنية فركب على ظهرها وصار يبطش وينهب ويقتل ويدمر ويفعل ما يحلو له دون ان يجد من يقف امامه ويضع حداً لبطشه بعد ان اغرق اليمن في حروب وصراعات وأشعل الفتن بين اليمنيين.
وعليه فالوحدة لن يمسها شر بإذن الله مادام ومازال هناك عقلاء وقيادات حكيمة تمسك بزمام الامور وتتولى شؤون اليمنيين، ونحن على ثقة تامة بأن الايام القادمة حبلى بالمفاجآت وان مصير العدوان والاحتلال الى زوال وسيبزع فجر النصر والاستقلال من جديد لتتجلى بذلك مرحلة جديدة ومستقبل مشرق في حياة اليمنيين ومستقبل اجيالهم.
وهناك رسالة مهمة يجب ان انقلها من خلالكم لكل اليمنيين الشرفاء الصامدين في وجه العدوان، ان اليمن بكم عزيزة وستكون قوية مادمتم يداً وحدة متسلحين بقيم وثوابت الدين الحنيف ومتمسكين بقيادتكم الحكيمة التي تواجه اليوم طغاة العالم وبإمكانيات بسيطة فالوضع يتطلب منا مزيداً من الصبر واليقظة لمجابهة التحديات والتصدي للمؤامرات التي تُحاك بنا جميعاً ولن تستثني أحداً.
|