الميثاق نت -

الإثنين, 29-يونيو-2020
د‮. ‬علي‮ ‬محمد‮ ‬الزنم‮ ‬ -
في ظل الأحداث الجسام وتعقيد المشهد اليمني بسبب الحرب والعدوان والتدخل الخارجي في كل التفاصيل بين اليمنيين وأطراف الصراع والأزمات المتلاحقة التي لم يلتقط الشعب اليمني أنفاسه من الأولى حتى يدخل في الثانية وكل ذلك عندما فرط اليمنيين بالسيادة وأوكلوا أمورهم للغير‮ ‬والغير‮ ‬غير‮ ‬النزيه‮ ‬وليس‮ ‬همه‮ ‬سوى‮ ‬مصالحه‮ ‬الخاصة‮ ‬وأجندته‮ ‬وأطماعه‮ ‬فهل‮ ‬يُرجى‮ ‬خيراً‮ ‬من‮ ‬دول‮ ‬العدوان‮ ‬وفي‮ ‬مقدمتها‮ ‬السعودية‮ ‬هل‮ ‬ننتظر‮ ‬منهم‮ ‬المخرج‮ ‬لليمن‮ ‬واليمنيين‮ ‬وإحلال‮ ‬السلام‮ ‬الشامل‮ ‬والعادل؟
طبعا الاجابة بعد مرور أكثر من خمس سنوات من الحرب والتدمير وإنشاء الميليشيات وصولا إلى الأقتتال الداخلي بشكل شبه يومي للأسف الشديد، ومن هذا المنطلق تنبه المؤتمر الشعبي العام ومنذ وقت مبكر وعبر عن مواقفة الصادقة والوطنية الشيخ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الذي دعاء مرارا وتكرارا إلى أهمية الاسراع في حوار يمني يمني لايستثنى أحداً بعيدا عن التدخلات الخارجية والأقليمية كانت او الدولية في الشأن اليمني الذي لن يحل ابدا إلا بإرادة يمنية يمنية خالصة.
والشيخ صادق أبوراس عندما يكرر دعوته في هذا الجانب فلأنه يقرأ جيداً مختلف المواقف والأزمات بل والحروب اليمنية منذ فجر الثورة الأم الـ26 من سبتمبر والتآمر الذي حيك ضدها والحروب بين الجمهورية والملكيين ولم تحل إلا بلقاء أبناء اليمن وتطوي صفحة حرب سبع سنوات وماتلاها‮ ‬من‮ ‬أحداث‮ ‬وإن‮ ‬وجد‮ ‬الوسيط‮ ‬الخارجي‮ ‬كميسر‮ ‬للقاءات‮ ‬فقط‮ ‬بين‮ ‬المتصارعين‮ ‬وليس‮ ‬له‮ ‬حق‮ ‬التدخل‮ ‬في‮ ‬الشأن‮ ‬الداخلي‮ .‬
أما اليوم فقد أعطى بعض القوى اليمنية غير المسئولة للتحالف ودول الغرب التدخل في الشأن اليمني حتى أو صلوا حال تلك القيادات العميلة إلى رهائن لم يعد لها رأي ويمثلون واجهة فقط لقتل الشعب اليمني وتدمير بنيته ومقدراته.
عموما الدعوات المتكررة التي أطلقها المؤتمر وتحديدا على لسان رئيسه الشيخ المناضل صادق أبو راس عدة ولايتسع المجال لسردها ولكن لم تلقى حقها من الترويج والتغطية الأعلامية الكافية أو هكذا أراد البعض لخفض صوت المؤتمر الشعبي العام وقيادته الشرعية والتأريخية والمتمثلة بالشيخ صادق أبوراس خلفا للقائد المؤسس الشهيد علي عبدالله صالح ليواصل المشوار وقيادة حزب وطني يمني من أرض الوطن ومن عاصمة دولة الوحدة صنعاء التأريخ والحضارة ومبتدأ الانسان.. نعم من التربة اليمنية وليس من عواصم دول العدوان.. هناك فرق بين من يتمسك بهويته‮ ‬ووطنيته‮ ‬ويعيش‮ ‬تحت‮ ‬القصف‮ ‬ويشارك‮ ‬أبناء‮ ‬شعبه‮ ‬ووطنه‮ ‬من‮ ‬صعدة‮ ‬حتى‮ ‬المهرة‮ ‬وسقطرى‮ ‬المعاناة‮ ‬والأزمات‮ ‬والحصار‮ ‬البري‮ ‬والجوي‮ ‬والبحري‮ .‬
نقول ذلك لأن أبوراس معنا ويقود سفينة المؤتمر ويحافظ عليها من الاندثار والحل والتجميد واليوم همه وطن ويكرر الدعوة لعقد حوار يمني يمني في ضوء التفاهمات السابقة مع الأخذ بعين الاعتبار كل المتغيرات التي طرأت في الساحة اليمنية منذ مؤتمر الحوار الذي أرادوا من خلاله أقلمة الوطن وتنفيذ أجندة خارجية تجلت اليوم بوضوح بعد أن عجزوا عن فرضها عبر وكلائهم بالداخل فرضها العدوان بفعل الحرب والفتنة بين اليمنيين، لكن نقول بملء أفواهنا ان الحق اليمني لا يمكن التنازل عنه طال الزمن أم قصر فسقطرى والمهرة وعدن شأنهما شأن صعدة وصنعاء‮ ‬ومأرب‮ ‬وتعز‮ ‬وإب‮ ‬لاتفريط،‮ ‬وننصح‮ ‬دول‮ ‬الجوار‮ ‬بأن‮ ‬خطواتهم‮ ‬وأطماعهم‮ ‬ستسقط‮ ‬وأعتقد‮ ‬أنتم‮ ‬قبل‮ ‬غيركم‮ ‬تعرفون‮ ‬اليمني‮ ‬الأصيل‮ ‬الذي‮ ‬يعد‮ ‬الأرض‮ ‬كالعرض‮ ‬لاتفريط‮ ‬ولا‮ ‬مساومة‮ ‬فأسمعوا‮ ‬من‮ ‬في‮ ‬أذنيه‮ ‬صمم‮..‬
واخيرا‮ ‬دعوات‮ ‬المؤتمر‮ ‬الى‮ ‬حوار‮ ‬يمني‮ ‬يمني‮ ‬هو‮ ‬الحل‮ ‬الأمثل‮ ‬للتوصل‮ ‬إلى‮ ‬تفاهمات‮ ‬من‮ ‬شأنها‮ ‬خلق‮ ‬تعايش‮ ‬سلمي‮ ‬آمن‮ ‬للجميع‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬شراكة‮ ‬واسعة‮.‬
ويجب‮ ‬أن‮ ‬تلقى‮ ‬الدعوات‮ ‬المتكررة‮ ‬للمؤتمر‮ ‬ممثلا‮ ‬بالشيخ‮ ‬صادق‮ ‬أبو‮ ‬راس‮ ‬صدى‮ ‬واسعا‮ ‬وأن‮ ‬نرفع‮ ‬أصواتنا‮ ‬لنعكس‮ ‬نهج‮ ‬ووسطية‮ ‬و‮ ‬أدبيات‮ ‬المؤتمر‮ ‬المرتبطة‮ ‬بالوطن‮ ‬أولاً‮ ‬وأخيراً‮.. ‬
وإثارتنا‮ ‬اليوم‮ ‬لموضوع‮ ‬الحوار‮ ‬اليمني‮ ‬ليس‮ ‬ودة‮ ‬فعل‮ ‬لمطالبات‮ ‬آخرين‮ ‬من‮ ‬خارج‮ ‬الوطن‮ ‬أو‮ ‬داخله‮ ‬بالعكس‮ ‬نحن‮ ‬نعتبرها‮ ‬معززة‮ ‬لتوجهات‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬وبالأخير‮ ‬نحن‮ ‬نتحدث‮ ‬عن‮ ‬حوار‮ ‬يمني‮ ‬يمني‮ .‬
وما ورد في مقال الدكتور أحمد عبيد بن دغر أو غيره وكما أسلفنا ليس بجديد وكنا نرجو أن يطرح مثل هكذا كلام وهو في العاصمة صنعاء أو من موقع المسؤولية وليس كل شخص أستبعد من عمله بعد أن خان وطنه أصبح فجأة مصلحا اجتماعيا، ولو كان منصفاً لأشار إلى موقف المؤتمر ودعوات الشيخ صادق أبو راس المتكررة لحوار يمني خالص من كل تدخلات الخارج لكن لانرجو من أحد أن يشيد بتوجهات قيادتنا لأن همنا وطن وشعب ونريد أن نمد يدنا لنعيد كل من في الخارج ونجلس على طاولة وطنية تعيد لهذا الوطن ألقه ووحدته وأمنه وأستقراره بعد أسكات البندقية واحلال السلام الشامل والعادل والمشرف لنا كيمنيين ولدول الجوار والمنطقة بشكل عام نريد له السلام والمحبة والتصالح والتسامح ولن يصنع ذلك إلا بحوار يمني قالها المؤتمر وأبو راس بالماضي والحاضر وسنكرره في المستقبل حتى يحكم الله بيننا وبين قومنا بالحق وهو خير الحاكمين‮.‬
‮❊ ‬عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬السياسية
للمؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
عضو‮ ‬مجلس‮ ‬النواب‮ ‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:58 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-58685.htm