محمد يحيى شنيف - متى نفرح ، ومتى نحزن ؟ نضحك او نبكي ؟ .. المسافات أصبحت لاتقاس ، كما اصبح الحق ممتزجا بالباطل ، ادرك ايضا ان لص المال العام اصبح أعلى درجة ممن حافظ على المال العام !! النزيه والعصامي اقل درجة من الناهب والفاسد !! .. تعتزل السياسة فيقال انك تتهرب من ابداء الرأي ، في وقت ربما هي السياسة التي اعتزلتها تعتذر لك ايضا لانها لم تعد فن الممكن ، بل أصبحت السياسة نجاسة لدى تجارها اليوم .. اعتزلت الكتابة ، بعد ان أصبحت مهنة الصحافة لمن لامهنة له ، وشخصيا لا أزاول الكتابة منذ العام 2010م إلا ماندر ، كما غاب العديد من الكتاب والصحافيين ، وبرزت الاقلام التي شوهت الواقع السياسي والاجتماعي اكثر مما كان عليه ..
اي طرف يحاول ان تصبح مملوكا له ليمنحك مستحقاتك !! ويستعبد افكارك كما يشاء حتى يمكن ان يعينك !! إنْ لم تكن معه فأنت ضده ، نفس السياسة الصهيونية ..
الأفعال حلت محلها الشعارات الجوفاء .. المنافقون والدجالون هم من ظهروا على السطح ، وفتحت لهم أبواب عدة الإعلامية كانت او السياسية ليقذفوا ما بجوفهم من حقد وكراهية .. مقابل أموال مشبوهة المصدر كما هي مخرجاته ..
المثقف والاعلامي والسياسي والاقتصادي الذي همه الوطن يتلاشى مع ضياع القيم والتقاليد الإيجابية..
أبناء الوطن اليمني الواحد فرقتهم الحرب اللعينة، ولم يكتف تجار الحروب بل ويحاولون تمزيق النسيج الوطني الذي سالت الدماء الطاهرة لتوحيده .. كل سلبيات الحرب العبثية تحاول قيادات عدة في الخارج إلحاقها حتى بمن يعيشون بعيدا عن وطنهم ، في مصر والأردن والخليج وتركيا وبلاد الله الاخرى ، ممن يعيشون لدراسة او علاج او لأسباب سياسية.. الخ .
الناس في غربة عن بلادهم يتشوقون للعودة ، حتى لايعيشون تحت الفاقة او حد الكفاف او يموتون غرباء ، ولا يجدون مرجعية تحميهم ..
المسافات لتحقيق السلام تتباعد ، والأسئلة حول الأسباب تتوالى .. فهل من اجابات محددة لنقول ان القادم افضل ؟! ..
اننا بحق في حاجة لصحوة الضمير. |