الخميس, 07-فبراير-2008
الميثاق نت -    عباس غالب -
حضور كثيف للديبلوماسية اليمنية في الخارج، وهو حضور يعكس ديناميكية الديبلوماسية الرئاسية اليمنية.. حيث لا يقتصر هذا التواجد على ملفات الشراكة والقضايا الساخنة، بل هو حضور استثنائي لإفراغ ما علق بذاكرة الخارج من تصورات مغلوطة عن اليمن قدمتها رموز في المعارضة كذباً وبهتاناً!!..
لقد نشطت بعض قوى المعارضة خلال السنوات الأخيرة إلى تقديم نفسها بصورة سمجة للخارج، وذهبت بعضها إلى صياغة تقارير ليست موجودة على الأرض إلا في ذهن أصحابها، وكلها تقارير كيدية تسيء إلى المعارضة قبل أن تسيء إلى البلد أو إلى الحكومة!.
***
لعلنا نتذكر الزيارة المهمة التي قام بها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح إلى واشنطن عقب أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن نشطت بعض رموز المعارضة في تدبيج تقاريرها إلى بعض الدوائر استهدافاً للبلاد، ودون شعور بأدنى درجات الإحساس بالمواطنة!.
وجراء ذلك الدس الرخيص واللئيم كانت بعض الدوائر في البيت الأبيض ترتب لضربة عسكرية قاصمة لمواقع في اليمن بعد إنجاز حملتها على طالبان في أفغانستان لولا أن الزيارة الرئاسية والمباحثات التي أجراها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح مع المسؤولين الأمريكيين وفي مقدمتهم الرئيس بوش وقتذاك قد عطلت سحر الساحر «!».
***
اليوم تنشط تلك الرموز في إعادة إنتاج الأكاذيب، وتعمل على تسويق هذا الزيف للاستهلاك الداخلي والخارجي على حد سواء!!.
هناك من يحاول طمس الحقائق وإلباس الباطل بالحق، وتشويه كل منجز يتحقق على الأرض وكأنهم بذلك إنما يتطلعون إلى كونهم البديل الذي لا يضاهى، والحالة الأفضل في الوصول إلى السلطة وإدارة شؤونها؛ مع أن الحقيقة تدمغ منطقهم بعدم صلاحيتهم لأن يتولوا إدارة مربع سكني!.
وثمة من يقلد هذا الموال ويمضي به الأمر إلى حالة من الجنون، حيث إن بعضهم لا يتورع في المجاهرة بأفكاره الأمّارة بالسوء، بل يمدون أيديهم علناً لطلب الأموال من الخارج مقابل خدماتهم في الإساءة إلى الوطن.
***
العقل يقتضي أن تناقش قضايا الوطن بمعزل عن الفكر القائم على المكايدة، بل إن ثمة محاججة يمكن أن تسوقها المعارضة وتلقى قبولاً من الحاكم، خاصة أن اليمن لديه من المشاكل الاقتصادية والتعقيدات البيروقراطية ولا يخلو من الفساد وبعض المظاهر السلبية كما هو حال الكثير من البلدان، لكن هل تتم معالجة هذه القضايا بالمنطق الذي تستقيم عليه المعارضة؟!.
لا أعتقد ذلك، والعقل ـ مرة أخرى ـ يقول باعتماد الحكمة والحوار ، ونبذ التدليس والشطط!.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:50 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-5887.htm