حوار/ رئيس التحرير - أصبح حزب المستقبل العضو الجديد من ضمن أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وفقاً لما خرج به الاجتماع المنعقد الخميس الماضي برئاسة الشيخ صادق بن أمين أبو راس -رئيس المؤتمر الشعبي العام.
واعتبر الشيخ اسماعيل العجلي -أمين عام المستقبل- أن الانضمام مكسب أساسي من شأنه الانخراط في اطار وطني يتوافق مع الوسطية والاعتدال.
وقال العجلي: إن المؤتمر الشعبي العام هو الأب الروحي لكل الأحزاب السياسية.. وأضاف: يكفينا فخراً أن نكون تحت قيادته..
الى الحصيلة:
< في البداية نحب التعرف من خلالكم على الحيثيات التي دفعت بحزب المستقبل الى طلب الانضمام الى احزاب التحالف الديمقراطي؟
- بداية نشكر الله ثم القدر اننا توفقنا بان نلتحق بأحزاب التحالف الديمقراطي في ظل القيادة الحكيمة ممثلة بالمؤتمر الشعبي العام القائد والمؤسس المكون لأحزاب التحالف والداعم الراعي لكافة القوى السياسية اليمنية وهو ما دفعنا للانضمام.
فحزب المؤتمر هو الأب الروحي لكل الاحزاب السياسية الذي في عهده استطاع اليمنيون التعرف على التعددية الحزبية السياسية والانخراط فيها منذ توليه الحكم في اليمن.. 33 سنة تمتعنا فيها بالديمقراطية وحرية الرأي والتعبير التي حرمنا منها بعد نكبة 11 فبراير 2011م، وكان آباؤنا واجدادنا محرومين منها ايضا قبل ثورة 26 سبتمبر 1962م.
< هل نستطيع القول ان برنامجكم كحزب يتفق مع برامج هذه الاحزاب وعلى رأسها المؤتمر الشعبي العام ازاء مجمل القضايا الوطنية؟
- البرامج السياسية لأحزاب التحالف هي أساس انضمامنا للتحالف وخصوصا برنامج حزب المؤتمر الذي ليس له اي ايديولوجية عقائدية مذهبية أو عنصرية ولا يدعو الى سلالية او طائفية وتعد برامجه وطنية يمنية تتوافق مع عادات وتقاليد المجتمع اليمني المسلم العربي ولم تكن مستوردة او دخيلة على المجتمع ويكفينا فخراً ان نكون تحت قيادة المؤتمر الذي حكم كامل الارض اليمنية بجبالها وحجارها وترابها وجزرها وبحورها موحدة متماسكة وحافظ على سيادتها ولم تطأها قدم اجنبي او تتمركز عليها قواعد عسكرية اجنبية.. لم يحكمها بالدماء والحرب وإنما حكم وحافظ عليها بالحكمة والتسامح والذي لم يتمتع اي نظام بذلك على مر العصور غير الدولة الصليحية وأسعد الكامل والدولة المؤتمرية (العفاشية) والتي سيظل التاريخ يذكرها جيلاً بعد جيل مهما تكالب عليها الحاقدون.
< ما ابرز ما سيكسبه حزب المستقبل من وراء انخراطه في إطار احزاب التحالف على الصعيدين السياسي والتنظيمي؟
- المكسب الأساسي من التحالف هو الانخراط في إطار وطني يتوافق مع الوسطية والاعتدال والتعلم ممن سبقونا في العمل السياسي والتنظيمي وفن ادارة الدولة والتعامل مع مختلف الأطياف والأزمات السياسية.
< بالنظر الى واقع احزاب التحالف الديمقراطي وصمودها في الحفاظ على تحالفها.. هل ترون هناك ضرورة لتحقيق انطلاقة جديدة للتحالف تتفق اكثر مع المعطيات والتحديات الراهنة؟
- صمود احزاب التحالف الوطني وثباته مع قيادات المؤتمر الشعبي العام في المحن والعراقيل التي واجهتهم يثبت انه مازال يوجد للوفاء مكان وبالذات في هذه الايام التي ظهرت فيها الميليشيات والتدخلات الخارجية والمغريات المنتهية والمجردة من الأخلاق.. وبتكاتف الجميع والثبات على العهود والمواثيق بين أعضاء التحالف سنواجه التحديات وسنعيد للوطن ما يليق به من أمن واستقرار.
< هل لديكم رؤية لتفعيل نشاط التحالف بما يتفق مع طموحات فعاليات أحزابه؟
- إذا أردنا تفعيل نشاط دور احزاب التحالف والنهوض به سياسياً فعالاً في الساحة الوطنية والمحافل الدولية بما يتوافق مع طموحات اليمنيين فيجب علينا عدم الالتفات الى المغريات المادية التي تهز ثقتنا بانفسنا ويجب على احزاب التحالف المحافظة في ايّام الشدة على حزب المؤتمر الذي ضحى كثيراً من اجل احزاب التحالف في ايّام الرخاء والاصطفاف حول قيادته ممثلة برئيس المؤتمر الشيخ صادق بن امين ابو راس الذي صمد هو وقيادات المؤتمر في الوقت الصعب وحافظوا على كيانه وكيان احزاب التحالف من الانهيار.
< بالنسبة للمشهد اليمني كيف تنظرون لعملية التصعيد العسكري الراهنة للعدوان وتشديده الحصار على شعبنا؟ وما الأهداف التي يسعى لتحقيقها في هذا الظرف؟
- العدوان عبارة عن أداة تتلقى توجيهات خارجية تسعى لتنفيذ احد بنود ما تُسمى بمخرجات الحوار الوطني الذي تم رسمه وتدوينه بواسطة قوى اقليمية وخارجية، يدعو لتقسيم البلاد الى أقاليم وكان هذا لن يتم تنفيذه إلا عن طريق قوى سياسية عميلة او قوى كالريبورتات تدار بدون ان تعلم انها تعمل لما يريده من يحمل ريموت التشغيل ويظل يدعي انه يعمل من اجل الوطن ولا يهمه الا ان يحكم حتى ولو محافظة يتم تحصيل ايراداتها كعملية تجارية بمسمى الوطنية، وكان هذا الصراع لن يتم الا بإزاحة نظام الزعيم الشهيد صالح والمؤتمر الشعبي من الواجهة وهذا ما صرح به وزير خارجية السعودية (الجبير) في إحدى القنوات بعد استشهاد الزعيم (ان هدفنا الاول من الحرب على اليمن هو ازاحة وإنهاء نظام صالح)، لأن إنهاء دور المؤتمر الشعبي العام هو الطريق لتحقيق أهداف العدوان وكون المؤتمر هو الطرف الوحيد المتمسك بالوحدة وعدم تقسيم الوطن كان لا بد من إنهائه عبر نكبة 2011م وهنا يأتي دور الوطنيين والمخلصين لإعادة وتقوية حزب المؤتمر الشعبي العام وتقوية التحالفات معه.
< كيف يمكن للقوى المناهضة للعدوان مواجهة هذا التحدي خاصة بعد ان كشف العدوان أضراره المباشرة بالاستقلال وبالوحدة والنسيج الاجتماعي؟
- اذا ارادت القوى المناهضة المواجهة الفاعلة فيجب ان تتوحد في الرأي والشراكة الصادقة والقرارات المصيرية وعدم الانفراد وإقصاء الآخر وعدم التصرف بغرور امام الآخرين.
< في تصوركم الى أين تسير الأحداث في المحافظات الجنوبية وما يسعى العدوان الى تحقيقه من واقع جديد بهذه المحافظات؟
- اليمن بشكل عام مصيره الى المجهول، والمحافظات الجنوبية على وجه الخصوص أصبحت في مستنقع ونفق مظلم وكل القوى السياسية الجنوبية التي كانت تدعو للانفصال تتمنى عودة النظام السابق ممثلاً بالمؤتمر الشعبي العام وتتغنى بتلك الايام وأصبحت على قناعة تامة بأن الوحدة اليمنية هي سفينة النجاة لليمن كاملاً والجنوب خصوصاً بعد ان تكاثرت فيها المليشيات المدعومة خارجياً لتدمير مقدرات البلاد.. وبالتأكيد ان الصراعات والانتقام الجنوبي الجنوبي كان قد تلاشى بعد 22 مايو 1990م، ولكن للأسف الأحداث الاخيرة عادت بالأحقاد والنزاعات المسلحة للمصالح الشخصية الضيقة وتفكيك النسيج الاجتماعي الجنوبي.
< يؤكد المؤتمر الشعبي العام على أهمية اجراء حوار »يمني - يمني« دون تدخل خارجي.. هل يتفاعل حزبكم مع هذا الطرح وما الذي يجب القيام به لتنفيذه على الواقع؟
- كما عهدنا المؤتمر الشعبي العام في كافة النزاعات الداخلية يدعو للحوار اليمني - اليمني دون اي تدخلات خارجية ولكن للأسف الشديد ان معظم القوى السياسية أصبحت مرتهنة للخارج ولم يعد قرارهم بأيديهم، ويجب ان تظل الدعوة للحوار مستمرة لان الحرب مهما طالت لا بد من الجلوس على طاولة مستديرة، ولا بد من حل سياسي وشراكة فاعلة مهما امتلكت احدى القوى من نفوذ وسلاح.. ومن يقول انه يستطيع الحكم منفرداً فهو واهم مهما امتلك من قوة.
< كلمة اخيرة تودون توجيهها؟
- ادعو كافة الوطنيين الشرفاء والمؤتمريين المخلصين على وجه الخصوص الى الاصطفاف حول قيادة المؤتمر وبذل الجهد في العمل التنظيمي سراً وعلانيةً فمهما ظن الأعداء والخصوم ان المؤتمر انتهى فهم واهمون ولم ننضم في تحالف المؤتمر الا عندما رأينا حجم كافة القوى السياسية المتناحرة فيما بينها ولا نجد منهم الا تجمعات في مناطق محددة وينقرض شعبياً لما يتمتعون به من غباء في ادارة شئون من يديروهم، بينما المؤتمر الشعبي العام يأتي كل يوم وهو في مكاسب شعبية جديدة من الخصوم المغرر بهم قبل المحبين والمناصرين ووجودهم واضح في كل شبر من ارجاء اليمن ولن تستطيع اي قوى سياسية ان تحكم البلاد بدون كوادر ورجال المؤتمر فالمؤتمر اساساً هو دولة وليس فقط مجرد تنظيم.
ختاماً:
من يتجرع نار العذاب اليوم.. يتمنى جنة الأيام الماضية..
|