الميثاق نت -

الإثنين, 24-أغسطس-2020
م‮.‬هشام‮ ‬شرف‮ ❊‬ -
يدرك المتابع الحصيف، بما لايدع مجالاً لأي شك، أن المؤتمر الشعبي العام هو رمانة ميزان في الحكم وشوكته في المعارضة، وهو مرجعية وطنية سياسية في السلم ومشارك مؤثر في وقت الحرب، فمن خلاله وعبر سنوات نشأته عُرفت اساليب وممارسات الديمقراطية وعاش الشعب اليمني مناخ‮ ‬ممارسات‮ ‬سياسية‮ ‬ديمقراطية‮ ‬مكنته‮ ‬من‮ ‬المشاركة‮ ‬الفاعلة‮ ‬في‮ ‬مؤسسات‮ ‬الدولة‮ ‬وإدارتها‮ ‬بطريقة‮ ‬شوروية‮ ‬تفاعلية‮ ‬ناجحة‮ ‬شملت‮ ‬كل‮ ‬اطياف‮ ‬العمل‮ ‬السياسي‮ ‬دون‮ ‬اقصاءات‮ ‬او‮ ‬إملاءات‮ ‬على‮ ‬من‮ ‬يعملون‮ ‬بجانبه‮. ‬
ولقد مثل الرابع والعشرون من أغسطس 1982م بداية مرحلة جديدة وحاسمة في تاريخ الشعب اليمني السياسي والديمقراطي وذلك بتأسيس المؤتمر الشعبي العام من قبل النخب السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية الوطنية الذين حملوا على عاتقهم مهمة النهوض بالوطن في مختلف المجالات والسعي لتحقيق نقلة حضارية ومناخات سلام وتنمية تمهيدا لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة بين شطري الوطن آنذاك، وعودة اللحمة اليمنية إلى ما كانت عليه قبل فترة ومراحل الاستعمار الذي حاول خلق الفرقة والتمزق في البيت اليمني الواحد...
نحتفل هذا العام بالذكرى الثامنة والثلاثين لتأسيس التنظيم الوطني الرائد المؤتمر الشعبي العام الذي مثل الوسطية والاعتدال وكان ولا يزال وطناً بهيئة تنظيم سياسي يتسع للجميع، كما تأتي هذه المناسبة في ظروف بالغة التعقيد في ظل العدوان والحصار الظالم ومحاولة تقسيم‮ ‬واحتلال‮ ‬الوطن‮ ‬ومحاولات‮ ‬تقسيم‮ ‬وتفريخ‮ ‬التنظيم‮ ‬الرائد‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬قوى‮ ‬العدوان‮ ‬وادواتها‮ ‬في‮ ‬الداخل‮ ‬والخارج‮.‬
نعم.. في مثل هكذا ظروف تكاد أن تعصف بالبلاد واحزابها ومؤسساتها، نستمد قوتنا نحن في مؤتمرنا الشعبي العام من ايماننا بقيمة الوطن العظيم،اليمن، وعظمة وعراقة تاريخ هذا الشعب الذي لا يقبل الظلم أو الضيم وتعمل على التغلب على كل تلك المؤامرات الدنيئة والمشاريع الصغيرة الفاشلة، لنصنع منها نصراً مؤزراً يقود البلاد بشكل عام وكل القوى السياسية والوطنية والمؤتمر الشعبي العام معها إلى بر الأمان، وستثبت الأيام أن تنظيمنا الرائد المؤتمر الشعبي العام هو بوصلة للتنمية وقبلة الحرية والشورى التي ترعى مصالح الشعب، كما ومازال وسيظل‮ ‬الصخرة‮ ‬التي‮ ‬تكسرت‮ ‬عليها‮ ‬كل‮ ‬معاول‮ ‬الهدم‮ ‬والتآمر‮ ‬على‮ ‬اليمن‮ ‬وشعبه‮ ‬والحفاظ‮ ‬على‮ ‬مستقبل‮ ‬الاجيال‮ ‬القادمة‮ !!‬
المؤتمر الشعبي العام كان ولا يزال ضد العدوان ومحاولات التعدي على سيادة اليمن ووحدة اراضيه ويقف بصلابة امام محاولات للاضرار باليمن وشعبه.. كذلك فإن ما يقوم به بعض النشاز هنا وهناك من متاجرة بالوطن لحساب مصالحهم الضيقة لا يعبر بأي حال من الأحوال عن موقف هذا التنظيم الرائد وقواعده العريضة وقياداته المخلصة التي تشارك في التصدي لهذا العدوان وأزلامه بشتى السبل دون مهادنة أو تهاون في مثل هكذا قضايا مصيرية، ولذا فلا غرابة أن نرى الملايين من أبناء الشعب اليمني ينهج فكر الوسطية والاعتدال والتحرك المتزن والدخول تحت لواء وراية المؤتمر الشعبي العام وميثاقه الوطني الذي أسس لمرحلة وطنية وعصرية في تاريخ اليمن الحديث يتساوى فيها في الحصول على الفرص والمنافسة دون تمييز لتحقيق اهداف الشعب ودولته نحو تحقيق البناء والتنمية والمناخ السياسي الصحي،، ويعمل الكل جنبا الى جنب لبناء دولة‮ ‬النظام‮ ‬والقانون‮ ‬التي‮ ‬تخدم‮ ‬الشعب‮. ‬
ولا غرابة أيضا أن يكون هذا التنظيم هو الخيار الاكثر تفضيلاً للكثيرين ورائداً منشوداً لتحقيق الانجازات العملاقة والمبادرات والخطط الاستراتيجية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تنظر لمصلحة الوطن وشعبه كهدف رئيس تسعى لتحقيقه.

‮❊ ‬وزير‮ ‬الخارجية‮ ‬بحكومة‮ ‬الانقاذ‮ ‬الوطني‮ (‬عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬العامة‮)‬
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 10:05 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-59045.htm