د. ابراهيم حجري - تحل علينا الذكرى الثامنة والثلاثون لتأسيس المؤتمر الشعبي العام التنظيم الوطني الرائد الذي جاء خلاصة لفِكر الحركة الوطنية اليمنية حين تم تأسيسه في الـ24 من أغسطس 1982م بعد حوارات يمنية بحثة بين مختلف القوى والأطراف السياسية والتي أفضت إلى صياغة دليله الفكري والنظري المتمثل بالميثاق الوطني الذي يعد الوثيقة اليمنية والدليل النظري الذي حظي بإجماع كل القوى السياسية.
والمؤتمر تنظيم سياسي يمني أصيل فكراً وممارسةً ويمثل النسيج الوطني وهو التنظيم الذي ولد من رحم اليمن، وكان وسيظل يحمل مشروع اليمن الكبير القائم على الحفاظ على الهوية والتاريخ الحضاري، وواحدية الجغرافيا والإنسان، وفِكرة بناء الدولة اليمنية الحديثة القائمة على الحرية والديموقراطية وسيادة النظام والقانون والعدالة الاجتماعية، وبناء الإنسان والنهوض بالتنمية في مختلف المجالات.
ولا ننسى دور المؤتمر الأساسي في تحقيق الوحدة اليمنية ودورة المميز في تبني الديمقراطية والمشاركة الشعبية من خلال الانتخابات المحلية والنيابية والرئاسية.
كما لا ننسى صمود المؤتمر في التصدي لمؤامرة ما يسمى بالربيع العربي وإصرار قيادته على الانتقال السلمي للسلطة وكذلك صموده والدفاع عن الوطن في الحرب التي شنتها دول التحالف على اليمن والتصدي للعدوان والحفاظ على تماسك النسيج الاجتماعي حيث والمؤتمر يمثل كل فئات المجتمع اليمني ومتواجد في كل ربوع الوطن.
وبصمود كل أبناء الوطن ستوقف الحرب وبجهودهم سينهض الوطن من جديد والمؤتمر دوره مهم وأساسي وهو صمام الأمان في النهوض بالوطن من جديد.
ورحم الله الشهيدين الزعيم المؤسس والأمين العام والرحمة والخلود لكل شهداء الوطن.
والقادم أجمل وأفضل بإذن الله.
كل عام وأنتم واليمن بألف خير..
|