الميثاق نت -

الإثنين, 31-أغسطس-2020
سعيد‮ ‬عوض‮ ‬مسعود‮ ‬الجريري -
انطلاقا من تسارع الأحداث في المنطقة العربية والتوترات المستمرة في إطار المنظومة العربية والإسلامية الذي تشهده المنطقة أنها أحداث ساخنة متلاحقة من بداية شهر أغسطس الجاري منها توتر بين مصر وتركيا حول الصراع في ليبيا.. بين مصر والسودان مع أثيوبيا حول سد النهضة وأحداث لبنان الاخيرة بعد انفجار مرفأ بيروت وأحداث التطبيع الاماراتي الإسرائيلي والمحكمة الجنائية. الدولية والنطق بالحكم في قضية اغتيال الرئيس الرفيق الحريري، كل تلك الاحداث في إطار واحد من اجل زعزعة أمن واستقرار المنطقه العربية المشحونة والملتهبة.
بعد عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني من قبل دولة الإمارات تزامنا مع ما تُسمى بصفقة القرن وهذه من نتائجه تدريجيا الذي تشهد فيه الدول العربية والإسلامية التي لاتزال فيه متغيرات عدة للمراحل المقبلة تصب باتجاه التطبيع من بعض الدول العربية لتظهر علنا في عملية التطبيع لن تتوقف عن الامارات فحسب بل تتوالى الأحداث واطلالتها على المنطقة بالكامل في التآمر على العرب والمسلمين وعلى القضية الفلسطينية التي تواجه فيه احتلالاً غاصباً لأرض عربية وانتهاك للمقدسات الاسلامية والمسيحية في مقدمتها القدس وأولى القبلتين وثالث الحرمين‮ ‬الأقصى‮ ‬المبارك‮ ‬والبناء‮ ‬التوسعي‮ ‬للمستوطنات‮ ‬الإسرائيلية‮ ‬في‮ ‬الأراضي‮ ‬العربية‮ ‬الفلسطينية‮ ‬وهذا‮ ‬انتهاك‮ ‬صارخ‮ ‬للقانون‮ ‬الدولي‮.‬
واليوم ما نشاهده من الأوضاع والمتغيرات المتسارعة وتقلباتها على الأمة العربية والإسلامية ونتائجها من الحروب التمزيقية للأوطان والدول والمجتمعات العربية من أجل عدم الاستقرار ونهب الثروة في ظل تلك الأحداث التي تشهدها لبنان المشحونة والمتلاحقة عقب الانفجار مرفأ بيروت تاتي محكمة لاهاي بحكمها بعد خمس عشرة عاماً من قضية اغتيال الشهيد الرفيق الحريري ولم تنطق بحكمها خلال تلك الحقبة الزمنية كلها وهذا دليل على المخطط الأمريكي الإسرائيلي على الدول العربية والإسلامية في زرع سموم للأنظمة المتهالكة الضعيفة التي تحافظ على عروشها والغرض من ذلك تفكيك المنطقة بالصراعات والاختلافات بين العرب والمسلمين والشعوب العربية وحكامها من خلال سياسة التطبيع مع بعض الدول العربية من الظاهر والباطن لتصبح القضية الفلسطينية أمام خيانة عظمى من بعض للأنظمة العربية المتآمرة على حقوق الفلسطينيين لعدم استعادة أرضهم ودولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف من الاحتلال الإسرائيلي للأرض العربية وانتزاع تلك الحقوق للشعب الفلسطيني وتفعيل مسألة دعم المقاومة الفلسطينية حتى تحرير فلسطين من اليهود وإعادتها إلى الصف العربي والاسلامي فعملية التطبيع بين الإمارات وإسرائيل يشكل خطراً على الأمن القومي العربي والأمة الإسلامية باعتبار هذا التطبيع دوافعه مؤامرة امريكية إسرائيلية بامتياز من أجل تصفية لصالح قيام الدولة العنصرية اليهودية المهيمنة علر المنطقة العربية بعد تقسيمها وتفتيتها وتشريد وتهجير ما تبقى من الشعب الفلسطيني‮ ‬خارج‮ ‬ارضه‮ ‬إلى‮ ‬دول‮ ‬الجوار‮ ‬وتبقى‮ ‬أكثر‮ ‬امنا‮ ‬واستقرار‮ ‬ولكن‮ ‬ارادة‮ ‬الشعوب‮ ‬العربية‮ ‬والإسلامية‮ ‬لن‮ ‬تقهر‮ ‬حتى‮ ‬تحرير‮ ‬فلسطين‮ ‬من‮ ‬المحتل‮ ‬الإسرائيلي‮.‬
وهكذا‮ ‬فإن‮ ‬التطبيع‮ ‬يشكل‮ ‬خطراً‮ ‬على‮ ‬الأمن‮ ‬القومي‮ ‬العربي‮ ‬والاسلامي‮ ‬والسلام‮ ‬في‮ ‬العالم‮.‬

‮❊ ‬عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬الدائمة‮ ‬الرئيسية
رئيس‮ ‬فرع‮ ‬المؤتمر‮ ‬بمحافظة‮ ‬ارخبيل‮ ‬سقطرى
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 10:45 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-59108.htm