يحيى نوري -
ندرك تماماً ان العديد من «المتجملين» في الوسط الاعلامي المقاوم للعدوان والحصار يندفعون الى تناولات اعلامية متشنجة ويغالون في تناولاتهم للمعطيات الراهنة وبصورة فجة، خاصة عندما ينزلقون الى ممارسة المزايدة والمناكفة بهدف الاساءة للآخر وتشكيل صورة مشوهة عنه.
وتلك لاريب محاولات تتم بصورة فردية هدف اصحابها الوحيد تسجيل حضور من شأنه لفت انتباه السلطة لهم وتأكيد ولائهم لها علَّهم من وراء هذرماتهم هذه ينالون المزيد من الرعاية والاهتمام والامتيازات.. الخ من المصالح الضيقة التي ينتصرون لها ولو على حساب تشويه المشهد المقاوم الصامد وبما يسر العدو الذي يتحين فرصة الاستغلال الرخيص لهذه الممارسات بل والبناء عليها في اعداده لخططه الاعلامية المعادية لشعبنا والحاقدة على صموده الاسطوي.
ولكون السلطة لاعلاقة لها بهذه التصرفات الطائشة ولا نجدها في الوقت ذاته تنجر إليها.. بل نجدها حريصة كل الحرص على تقوية الجبهة الداخلية كمسئولية وطنية كبرى وهدف استراتيجي يمثل اتجاهاً إجبارياً لكل القوى المناهضة للعدوان، فإنها -أي السلطة- مطالبة في الوقت ذاته بالاسهام الفاعل في ضبط مسار العملية الاعلامية المقاومة وتنقيتها من كل ما يعكر الصفو الوطني ويشغل الرأي العام بأمور ثانوية تزيد من معاناته وآلامه المتفاقمة جراء العدوان.
ولأن قيادة المؤتمر الشعبي العام برئاسة الشيخ صادق بن أمين أبوراس -رئيس المؤتمر- تبدي حرصاً كبيراً على عدم الانزلاق الى مستنقع المزايدة والمناكفة السياسية والاعلامية كضرورة ملحة يتطلبها الواقع اليمني الراهن وحاجته الماسة الى تسخير كل إمكاناته الاعلامية في مواجهة العدوان وتقوية وترسيخ الجبهة الداخلية، فإننا نأمل ان يواجَه هذا الحرص بتفاعل من السلطة حتى تتوحد كل الجهود الاعلامية من خلال مراجعة موضوعية لكل جوانب السلب التي تعتري الاعلام المقاوم من وقت لآخر ورفع مستوى التعاون والتنسيق بين مختلف الاطارات الاعلامية وبما يضع حداً لكل التصرفات الفردية التي يُعد استمرارها امراً لايليق بعظمة الصمود اليمني.
وهذا هدف نأمل تحقيقه عاجلاً وان نجد المشهد الاعلامي قد غادر تماماً هذا المربع بمزيد من الرؤى والخطط والبرامج المعبرة عن حرصنا جميعاً على تعرية العدوان واهدافه وافرازاته ومآربه الخطيرة وان نمنع هالته الاعلامية من النفوذ والتأثير على ملحمة الصمود اليمني الذي مازال يؤرقه ويسعى حثيثاً للنيل منه.
| 
لنغادر مربع المناكفة والمزايدة