الميثاق نت - - دعا الامين العام للمؤتمر الشعبي العام، غازي أحمد علي محسن، المجتمع الدولي وكل محبي ومناصري السلام والمدافعين عن الحقوق والحريات الى مناصرة الشعب اليمني والضغط على دول التحالف لإيقاف عدوانهم وحصارهم الظالم على اليمن والسماح لليمنيين بتسوية خلافاتهم بعيدا عن التدخلات الخارجية وبما يضمن يمن موحد مستقر يسهم في تحقيق الامن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وحيا الامين العام، في كلمة له اليوم باللقاء الموسع الذي نظمته الاحزاب السياسية والمجتمعية لتذكير العالم بمعاناة اليمنيين، تحت عنوان:"مرور 2000 يوم من الحصار"، تضحيات منتسبي الجيش واللجان الشعبية وما يجترحونه من بطولات ليؤكدون ان قضية الدفاع عن اليمن ووحدته وسيادته واستقلالية قراره الوطني.
واعتبر ان مشروع تحالف العدوان فشل حتى الان في تحقيق اهدافه وسيفشل حتما في فرض خياراته ومشروعه التمزيقي في فرضه على شعبنا الذي مهما بلغت حجم التضحيات سيواصل صموده ومواجهة الغزاة والمحتلين وطردهم كما فعل مع من سبقوهم من المستعمرين القدامى.
الميثاق نت ينشر نص الكلمة :
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة : امناء عموم الاحزاب والقوى السياسية اليمنية
الاخوة والأخوات الحاضرون جميعا كل باسمه وصفته
سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركات، وصباحكم يمني مفعم بالصمود والبطولات والتضحية التي التقينا هنا اليوم لنحتفي بمرور 2000 يوم عليها منذ ان شن تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات حربه الظالمة على شعبنا اليمني في 26 مارس 2015م وبدون اي مبررات او اسباب حرب جاءت مخالفة لميثاق الامم المتحدة والجامعة العربية والاتفاقات والمعاهدات الدولية وكافة القوانين والمواثيق الانسانية التي تحفظ للدول سيادتها واستقلالها وتجرم الاعتداء عليها، وتحفظ في الوقت نفسه للشعوب والأفراد حقوقها وتحرم وتجرم الاعتداء عليها او انتهاكها بأي شكل ومن قبل اي كان دولة او جماعة او فردا.
الفا يوم ولاتزال حربهم وحصارهم على شعبنا متواصلة في ظل صموت وتواطؤ مشبوه ومفضوح يمارسه المجتمع الدولي الامر الذي يشجع التحالف في ارتكاب المزيد من جرائمه التي ازهقت الارواح وقتلت الابرياء من الاطفال والنساء والشيوخ والمدنيين وتسببت في جرح وإعاقة الابرياء الذين تجاوز عددهم ما بين قتيل وجريح ومعاق اكثر من 43 الف يمني ،وهو رقم يجعل مما قام به التحالف جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بفعل الانتهاكات والمخالفات الجسيمة للقانون الانساني الدولي وكافة القوانين والمواثيق الدولية التي تجرم قتل المدنيين والأبرياء حتى في حالات الحروب والنزاعات المسلحة بين الدول والتي تندلع نتيجة خلافات بينها فما بالنا بهذه الحرب التي شنها التحالف على الجمهورية اليمنية بدون مبرر أو أي سند قانوني او شرعي.
ان الكارثة التي يواجهها الشعب اليمني بعد مرور الفي يوم من العدوان لا تقتصر فقط على القتلى والجرحى والمعاقين بل ايضا تمتد الى الدمار الذي شمل البنية التحتية والمنشئات الخدمية والاقتصادية حيث بلغت المنشئات التي دمرت اكثر من ستمائة وثمانية آلاف منشاة مختلفة الامر الذي انعكس في نزوح مئات الالاف من المواطنين وانتشار المجاعة والأمراض والأوبئة وانتشار البطالة وفقد نحو 980 الف عامل بسبب توقف المصانع نتيجة التدمير والحصار.
ولقد كان وصف المسؤولين الأمميين لما يجري في اليمن جراء عدوان التحالف بأنه اسوأ ازمة انسانية يواجهها العالم منذ الحرب العالمية الثانية قريبا من الحقيقة حين نجد ان هذه الازمة تزداد سلبياتها مع مرور كل يوم يتواصل فيه حرب التحالف وحصاره على شعبنا حيث ارتفع عدد المحتاجين للمساعدات إلى 24 مليوناً في عام 2020م أي أكثر من ثلثي سكان البلاد بل اننا نتوقع ان يرتفع هذا الرقم مع الانهيار الاقتصادي الكبير نتيجة العقوبة الجماعية التي يمارسها التحالف ومعه حكومة المرتزق هادي عبر توقيف مرتبات الموظفين في المناطق المقاومة للعدوان كعقوبة جماعية متعمدة ضدهم نتيجة مواقفهم السياسية، ناهيكم عن الاحصاءات التي تظهر المعاناة الانسانية نتيجة الحصار الشامل وإغلاق مطار صنعاء حيث تبين الارقام وفاة الالاف من الاطفال، والمرضى المصابين بأمراض مزمنة كالسرطان والفشل الكلوي والقلب والمرضى الذين يضطرون للسفر من عبر المناطق المحتلة ويموتون في الطريق بسبب مشقة وحوادث الطريق بالإضافة الى التعسفات التي يتعرضون لها في الطرق.
ورغم نجاح المجلس السياسي وحكومة الانقاذ في الحفاظ على قيمة العملة الوطنية في المحافظات الحرة، إلا ان التبعات السلبية المتلاحقة بدأت تنجم عن انهيار قيمة العملة الوطنية نتيجة السياسيات الاقتصادية الكارثية لحكومة المرتزقة جراء طباعة كميات كبيرة وبأرقام خيالية من العملة الوطنية بدون تأمين، الامر الذي يمثل جريمة اخرى جماعية تمارس بحق اليمنيين جميعهم دون استثناء وهو ما بات يلاحظ في انعكاسات ذلك على الوضع المعيشي والحياتي للمواطنين في المناطق المحتلة الذين يواجهون ارتفاعا جنونيا في اسعار السلع والمواد الغذائية وأجور النقل والمواصلات وتكاليف التمريض والطبابة والأدوية والعلاجات، ويؤثر بدوره في ارتفاع تكاليف النقل والمواصلات والتنقلات وأسعار السلع بين المناطق والمحافظات الحرة، وبين المحافظات الواقعة تحت الاحتلال ،ويكفي التدليل على كارثية سياسة حكومة المرتزقة فيما نشاهده من اثار في عملية التحويلات المالية التي تتم بين عدن وصنعاء او بين الاجزاء الخاضعة لسيطرة المرتزقة في مدينة تعز ،وبقية مناطقها الحرة.
ويضاف الى كل ما سبق الاثار السلبية الناجمة عن تعمد التحالف ممارسة عقوبات جماعية بحق الشعب اليمني عبر استمرار عملية الحصار والقرصنة والمنع لدخول المشتقات النفطية والتسبب بالأزمات المتلاحقة في توفر هذه المشتقات كما هو الحال مع الازمة الحالية التي باتت نتائجها تهدد بتوقف كافة المنشئات والخدمات الضرورية للحياة في مشهد يعكس حقيقة تلذذ التحالف ومرتزقته بممارساتهم العدوانية تجاه شعبنا اليمني.
ان مرور الفي يوم على الحرب والحصار التي تشن علينا لهي محطة يجب ان نستغلها ونحن نحيي بإكبار وإجلال شعبنا اليمني على هذا الصمود بان ندعوه الى مزيد من العطاء والتضحية فصموده وثباته هو الصخرة التي ستتحطم عليها كل اهداف التحالف والمتآمرين على اليمن وشعبه، وإننا في المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه لنرى فيها فرصة للدعوة الى مزيد من تقوية الجبهة الداخلية بين القوى المناهضة للعدوان وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه وأنصار الله وشركاؤهم وكافة القوى الاخرى والفعاليات والقيادات القبلية والاجتماعية والمدنية ورفض وفضح وتعرية أي محاولات تجري لشق الصف الداخلي من قبل اي كان، كما اننا في المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه وفي هذه المحطة ندعو الجميع لاستثمار ما نملكه من معلومات وحقائق معززة بالأرقام والإحصاءات عن حجم مأساتنا جراء الحرب والحصار وإيصال مظلوميتنا بشكل اكبر الى العالم من خلال تطوير اساليب تواصلنا مع الرأي العام العالمي ومغادرة مربع مخاطبة انفسنا فقط واستغلال واستثمار الامكانيات الاتصالية ووسائل التواصل بمختلف اشكالها لمخاطبة الاخرين دولا ومنظمات وحركات وأحزاب ووسائل اعلام وناشطين وحقوقيين وكل من يمكنه ان يسهم في فضح وتعرية جرائم التحالف بحق شعبنا خصوصا ونحن نجد انه ورغم مرور ست سنوات من حرب التحالف وحصاره إلا ان الالة الاعلامية الضخمة التي يملكها فشلت في طمس جرائمه بل ان الكثير من الوسائل الاعلامية والمنظمات والناشطين وحتى بعض الدول بدأت تتخذ مواقف تدين التحالف وجرائمه وتدعو لوقف حربه وحصاره على شعبنا وهو ما يجب ان نستغله خارجيا لصالح قضيتنا العادلة.
ان المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه وهم يحييون تضحيات منتسبي الجيش واللجان الشعبية وما يجترحونه من بطولات ليؤكدون ان قضية الدفاع عن اليمن ووحدته وسيادته واستقلالية قراره الوطني كانت وسيظل خيارا مبدئيا وثابتا لنا الى جانب اخواننا انصار الله وبقية القوى الوطنية الشريفة، ونثق ان مشروع التحالف فشل حتى الان في تحقيق اهدافه، وحتما سيفشل في فرض خياراته ومشروعه التمزيقي في فرضه على شعبنا الذي مهما بلغت حجم التضحيات سيواصل صموده ومواجهة الغزاة والمحتلين وطردهم كما فعل مع من سبقوهم من المستعمرين القدامى، مع التأكيد على ان خيارنا كان وسيظل هو الدعوة الى السلام العادل والشامل الذي يكفل لليمنيين جميع حقوقهم، كما ندعو المجتمع الدولي وكل محبي ومناصري السلام والمدافعين عن الحقوق والحريات الى مناصرة الشعب اليمني والضغط على دول التحالف لإيقاف عدوانهم وحصارهم الظالم والسماح لليمنيين بتسوية خلافاتهم بعيدا عن التدخلات الخارجية وبما يضمن يمن موحد مستقر يسهم في تحقيق الامن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
الشكر لجميع من اسهموا في تنظيم هذه الفعالية ومن حضروها وشاركوا فيها ..
النصر لشعبنا اليمني والهزيمة لأعدائه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|