الميثاق نت - - طالب أكثر من 20 حزبا ومكونا سياسيا ومجتمعيا مناهضا للعدوان في اليمن كل أحرار العالم ليرفعوا أصواتهم ضد الحصار الجائر الذي يفتك باليمنيين.
وجددت التأكيد على أن الشعب اليمني لازال يتطلع ويعرب عن أمله في صحوة ضمير المجتمع الدولي وأحرار العالم ولو متأخرة انتصارًا لمظلوميته وقضيته العادلة في وقف العدوان وإنهاء الحصار والسماح للسفن المحملة بالمشتقات النفطية والغذائية والدوائية بالوصول إلى ميناء الحديدة، وفتح مطار صنعاء وكل المنافذ.
واعتبرت الاحزاب والمكونات السياسة والمجتمعية ، في بيانها الختامي الصادر عن اللقاء الموسع المنعقد اليوم في العاصمة صنعاء بمناسبة مرور 2000 يوم من الحصار، أن اللقاء يأتي لتعزيز الإرادة والصمود والتماسك والتلاحم السياسي والمجتمعي لكل اليمنيين بمختلف مشاربهم ويؤكد للعالم من جديد قوة وصلابة وعظمة وحكمة شعب الإيمان والقوة والبأس الشديد، الشعب الذي يستحق العيش بكرامة وشموخ وبسيادة كاملة على منافذه البرية والبحرية والجوية.
وأهاب المشاركون بالأمم المتحدة ومجلس الأمن وكافة الهيئات والمؤسسات التابعة لها بأن تضطلع بدورها تجاه ما يتعرض له اليمن من حصار جائر. وحملوها في ذات الصدد مسؤولية الصمت والتواطؤ تجاه أكبر جريمة حصار ترتكب في التاريخ بحق شعب بأكمله تضرر منها كل أبناء اليمن بلا استثناء.
وتحدثوا عن مواصلة الصمود ورفض مشاريع الهيمنة والوصاية الخارجية والتقسيم، ورفض وإدانة وتجريم الحصار الظالم المفروض على اليمن برًا وبحرًا وجوًّا والدعوة لفتح كافة المطارات والموانئ والمنافذ وفي مقدمتها مطار صنعاء وتسهيل دخول السفن النفطية والغذائية إلى موانئ الحديدة بصورة عاجلة.
وشدد البيان الختامي على أهمية حيادية منظمة الأمم المتحدة ومبعوثها واتخاذ الخطوات الإنسانية اللازمة والتعجيل بإنهاء ملف الأسرى بالدرجة الأولى كحالة إنسانية، ودعم ومساندة تنفيذ اتفاق السويد والإعلان عن معرقليه أمام الرأي العام.
وأكد المشاركون دعمهم ومساندتهم لكل المبادرات الداعية للسلام الدائم والحل الشامل، بما يؤدي إلى حقن دماء اليمنيين، ويحفظ سيادة الشعب اليمني على أرضه وجوه وبحره، وندعو كل اليمنيين إلى حوار سياسي شامل، بما يفضي إلى إحلال السلام وبناء مؤسسات الدولة.
وعبرت الاحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية المناهضة للعدوان عن ادانتها ورفضها لكافة أشكال التطبيع والتعاون مع الكيان الصهيوني الغاصب، بما في ذلك ما أعلنت عنه مؤخرًا بعض الأنظمة الخليجية مثل الإمارات والبحرين. واعتبر ذلك تماهيًا وانخراطًا واضحًا في مشروع تصفية القضية الفلسطينية تحت مسمى صفقة القرن وندعو كل الأحزاب والحركات والمكونات السياسية في الوطن العربي والعالم الإسلامي إلى رفضه وتجريمه والتعبير عن ذلك بمختلف الوسائل.
ولفتت إلى أن الحصار المفروض على الشعب اليمني هو رديف للعدوان المدمر لليمن ويتكامل معه للقضاء على إرادة اليمنيين وصمودهم. وقالوا إن خروج الشعب اليمني ومشاركته في فعاليات مرور 2000 يوم من الصمود في وجه العدوان والحصار يؤكد للعالم أجمع أن اليمن عصيه على الانكسار وغير قابلة لمشاريع التقسيم والهيمنة والاستعمار والارتزاق والوصاية.
ودعا البيان الختامي منظمات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات والفعاليات الجماهيرية المختلفة إلى التداعي العاجل وتنظيم سلسلة من الفعاليات لرفع الصوت عاليًا ضد الحصار الجائر الظالم المفروض على اليمن.
وأشار البيان إلى أن الحصار البري والجوي والبحري المفروض على اليمن لأكثر من 66 شهرًا نتج عنه:
1- موت طفل يمني كل 10 دقائق.
2- وفاة 25-30 مريض يومياً من بين 450,000 مريض بحاجة ماسة للسفر للعلاج في الخارج ينتظرهم مصير مجهول بسبب استمرار الحصار.
3- مليون مريض مهددون بالموت نتيجة انعدام العديد من أدوية الأمراض المستعصية والمزمنة فضلا عن عدم توفر المحاليل والمستلزمات الطبية وأكثر من 65,000 مريض بالأورام السرطانية مهددين بالموت المحقق وأكثر من 12,000 من مرضى الفشل الكلوي بحاجة إلى عمليات زراعة الكلى بصورة عاجلة في الخارج.
4- إغلاق 3 مصانع للأوكسجين الخاص بالمستشفيات وحوالي 400 مستشفى و 5000 عيادة ومركز صحي مهددة بالإغلاق أو التوقف عن العمل بسبب الحصار واحتجاز السفن النفطية.
5- وفاة مسافر من كل عشرة مسافرين أغلبهم من المرضى في طريق السفر ما بين صنعاء وعدن أو صنعاء وسيئون ممن يضطرون للسفر للعلاج براً لتلك المطارات بسبب مشقة وحوادث الطريق بالإضافة إلى التعسفات التي يتعرضون لها في الطرق.
6- لم يسمح بوصول أي سفينة تجارية تحمل أدوية إلى ميناء الحديدة منذ دمر التحالف الرافعات العاملة في الميناء في أغسطس 2015م.
7- توقف أكثر من 350 مصنعاً عن العمل، بسبب أزمة المشتقات النفطية نتيجة الحصار الذي يمنع وصول سفن لمشتقات.
8- فقدان أكثر من 980 ألف عامل في القطاع الصناعي مصادر أرزاقهم بسبب توقف المصانع نتيجة الحصار.
9- دفعت أزمات الوقود المتتالية بآلاف المزارعين للإحجام كليًّا عن العمل وخسائر مهولة في هذا القطاع ومختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية.
10- بسبب الحصار ارتفع سعر الديزل من 150 ريال/لتر نهاية 2014 ليصل نهاية يوليو 2020م إلى 472 ريال/لتر.
11- بسبب الحصار ارتفع سعر البترول من 158 ريال/لتر نهاية 2014 ليصل نهاية يوليو 2020م إلى 452 ريال/لتر.
12- بسبب الحصار ارتفعت أجور المواصلات بين المحافظات بنسبة تتراوح بين 90% و150% .
13- عدد المحتاجين للمساعدات ارتفع إلى 24 مليوناً في عام 2020م أي أكثر من ثلثي سكان البلاد، بالمقارنة مع 17 مليوناً في العام 2016م بحسب برنامج الأغذية العالمي.
|