د. محمد يحيى شنيف - الحياة بكرامة وحرية ، وأمن وامان ، من اخلاقيات أية ثورة يجب توافرها للمواطن .. التغيير نحو الأفضل اجتماعيا واقتصاديا ، فكريا وثقافيا ، سياسيا وأمنيا .. جميعها توفر للوطن والمواطن الاستقرار والانتماء ، والمواطنة المتساوية ، مع الشراكة في السلطة والثروة ..
لذا كانت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م ، تلتها ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م ، لتحقيق تلك المبادئ..
أهداف الثورة تحقق منها الخلاص من الاستبداد والاستعمار ، وإعادة الوحدة الوطنية .. بقيتها هي تأخذ صفة الديمومة ، بمعنى مالم يتحقق اليوم سيتحقق غدا او بعد الغد ..
تأتي انتكاسات من حين لآخر ، بعضها تكون نتائجها إيجابية ولو بعد حين وبعضها الاخر قد تكون سلبية وانتكاسة اخرى تحيلها لإيجابية ..
المهم ان الممات لايصيب الشعب .. وان النخب السياسية والثقافية لاتنتابها صفة الهروب ..
الثورة اليمنية قامت بإرادة الهية ، وتولى قيادتها الأبطال من الثوار بكل اطيافهم السياسية والاجتماعية ، لا فضل لأي منهم على الاخر ، وسجلوا مع مصر عبدالناصر اروع وأعظم انتصارات الثورة اليمنية ..
من المؤسف ان تصاب الثورة باختلالات غير طبيعية داخلية وخارجية ، ويصاب الوطن بمن يحاول تقسيمه ، واحتلال أراضيه ، ناهيكم عن حرب أهلية ، وتفكيك للنسيج الاجتماعي ..
المؤامرة خارجية ، والأجندة المطلوب تنفيذها إقليمية ودولية ، وغالبية المنفذين من الداخل ..
تجار الحروب ، ومن حواليهم يستثمرون معاناة المواطنين ، ويستغلون المرتزقة والعملاء ..
وماذا بعد ؟! ألم أقل لكم اننا امام اختلالات واضحة المعالم ..
أين هي الاحزاب والتنظيمات السياسية ؟ أين هي منظمات المجتمع المدني ؟ أين هي القوى السياسية والاجتماعية ؟ أين هم رجال الدولة ؟ أين هم المفكرون والمثقفون ؟ أين هم الاعلاميون واصحاب الكلمة ؟ أين أنتم أيها الوطنيون الاحرار ؟!
أسئلة بدون اجابة ...
لك الله ياوطن سبتمبر .
|