السبت, 16-فبراير-2008
الميثاق نت - تشهد ساحات القضاء في اليمن الأسبوع الجاري محاكمة (8) متهمين بحيازة والإتجار بالآثار اليمنية بينهم الأردني سمير حماد ورفيقيه اليمنيين الذين يمثلون بعد غدٍ الاثنين أمام الشعبة الإستئنافية الأولى بمحكمة جميل الجعدبي -
تشهد ساحات القضاء في اليمن الأسبوع الجاري محاكمة (8) متهمين بحيازة والإتجار بالآثار اليمنية بينهم الأردني سمير حماد ورفيقيه اليمنيين الذين يمثلون بعد غدٍ الاثنين أمام الشعبة الإستئنافية الأولى بمحكمة أمانة العاصمة .
وعلى صعيد المحاكم الابتدائية أشار هشام الثور – مدير عام حماية الآثار – في تصريح خاص للمؤتمرنت: إلى مثول (5) متهمين آخرين الأربعاء القادم أمام محكمة شرق صنعاء بتهمة حيازة وإتجار بالآثار ينتظران يصدر حكماً بحق أحدهم ضبط قبل نحو (25) يوماً بالعاصمة صنعاء وبحوزته قطعة أثرية على شكل وجه رجل .
وبشأن الأربعة الآخرين قال مسئول حماية الآثار بالهيئة العامة للآثار والمتاحف للمؤتمرنت إن المحكمة ستستمع لردود محاميهم على قرار الإتهام المقدم من نيابة الآثار في الجلسة السابقة والتي عقدت الأربعاء الماضي . مشيراً إلى ضبطهم مؤخراً بمدينة صنعاء القديمة وبحوزتهم (20) قطعة ذهبية و(100) قطعة فضية من العملة اليمنية القديمة بالإضافة إلى قطع أثرية أخرى منها رأس ثور وتمثال لرجل .
وتعد قضية المتهم الاردني / سمير حماد من اشهر واكبر قضايا تهريب الآثار اليمنية .حيث ضبط مطلع العام 2005م وبحوزته نحو (872)قطعة أثرية مابين مخطوطات وأحجار أثرية وقطع برونزية. وصدر بحقه أخف الأحكام القضائية الابتدائية اواخر نفس العام من قبل القاضي عبدالملك المروني بمحكمة شرق الأمانة والذي قضى بإدانته دون حبسه وتغريمه مبلغ (10) آلاف ريال فقط، هذا غير إلزام هيئة الآثار بدفع قيمة المضبوطات التي بحوزته.
نيابة الآثار قدمت يومها طلباً عاجلاً لاستئناف الحكم الذي خيب آمالها. وجاء (برداً وسلاماً على المتهم) معتبرة مضمون الحكم الصادر تشجيعاً للاتجار بالآثار، ويساعد على استمرار مسلسل العبث بها؛ مطالبة بتفعيل قانون عقوبة الآثار وتطبيق أدنى النصوص القانونية بموجب قانون الآثار رقم (8) لسنة 1997م، والذي ينص على معاقبة المتاجرين بالآثار بالسجن مدة لا تقل عن سنتين ومعاقبة مهربي الآثار بالسجن لمدة لا تقل عن (5) سنوات.
وأشار طلب قيد الاستئناف إلى تورط المتهم سمير حماد في عدة جرائم إحداهن أمام الشعبة الجزائية بمحكمة استئناف الأمانة، وأخرى بنيابة محافظة مأرب، وثالثة في نيابة أموال عدن. وقالت نيابة الآثار إن السلطات الأمنية كانت رحَّلت سمير حماد من الأراضي اليمنية عام 1996م على خلفية تهريب قطعة أثرية نادرة من مديرية "حريب" بمحافظة مأرب، إلا أنه عاد في العام 2002م بطريقة غير شرعية
وأثناء مواجهة المتهم الأردني بالقطع الأثرية والذهبية والأجهزة المضبوطة بحوزته خلال المرحلة الأولى من جلسات محاكمته وتحديداً في منتصف مايو 2005م قال هشام الثور – خبير الآثار اليمني – خلال استعراضه المضبوطات لرئاسة المحكمة: إن المتهم يقوم بأخذ الذهب اليمني القديم وتشكيله في زخارف بالديانة اليهودية مثل شعار هيكل سليمان". معتبرا ذلك تشويهاً متعمداً للآثار اليمنية وإلصاق عناصر زخرفية ليس لها علاقة بالحضارة اليمنية.
في مايو من العام الماضي كشف تقريرا لخبراء من قسم الآثار بكلية الآداب جامعة صنعاء استخراج ما وزنه نحو كيلو جرام من الذهب اليمني القديم وعدد من القطع الحجرية والبرونزية، و المضبوطة بحوزة المتهم الأردني كشف استخراج هذه القطع من مقبرة يمنية أو معبد أثري تعرضا للنبش والعبث ، مؤكداً بأن تاريخ هذه القطع قد يمتد إلى عصر ما قبل التاريخ وحتى العصر الإسلامي مستدلين على ذلك بوجود خط المسند وهو قلم يمني استخدم قبل الإسلام على عدد كبير من تلك القطع .
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 12:55 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-5936.htm