* توفيق الشرعبي - تحل الذكرى الرابعة للمجزرة الوحشية التي ارتكبها طيران تحالف العدوان في الـ8 من اكتوبر 2016م باستهدافه عزاء آل الرويشان في الصالة الكبرى بأمانة العاصمة صنعاء والتي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى، ولايزال هذا التحالف الاجرامي يواصل مجازره وجرائم الإبادة بحق الأبرياء من أبناء الشعب اليمني..
جريمة الصالة الكبرى جسدت حقيقة أن العدو الإرهابي السعودي والاماراتي يستهدف اليمن - الوطن والشعب - وبصورة وحشية وإرهابية بمختلف الأسلحة الفتاكة والمحرمة بدعم امريكي بريطاني صهيوني مع سبق الاصرار ليقتل هذا الكم والكيف من اليمنيين أطفالاً ونساء وشيوخاً في كل مناطق اليمن جنوبه وشماله شرقه وغربه من خلال عدوانه البربري الوحشي الخبيث والحاقد بهدف إذلال وإخضاع هذا الشعب وتدمير مقومات وجوده الجغرافية والتاريخية والحضارية لضرب وحدته الوطنية وتمزيق نسيجه الاجتماعي واحتلال أرضه..
ولهذا فإن إحياء ذكرى هذه الجريمة في مثل هذا اليوم من كل عام هو إحياء لكل المجازر التي ارتكبها تحالف العدوان ليستذكر كل يمني ثأره ليجدد العهد للشهداء بألا تذهب دماؤهم هدراً، بالإضافة الى أن إحياء هذه الذكرى يذكي في النفوس عنفوان النضال حتى تحقيق النصر والاقتصاص لكل قطرة دمٍ سفكها العدوان على مذبح الوطن.. وهي رسالة تحدٍّ بأن الشعب اليمني ماضٍ في صموده وثباته في مواجهة العدوان،مستلهماً من شهدائه معاني التضحية،الأمر الذي يعزز من قناعته بضرورة المزيد من التوحد وتعزيز الجبهة الداخلية ليقف الجميع صفاً واحداً لأن الحرب العدوانية الوحشية تستهدف الكل دون استثناء..
وبكل تأكيد أن إحياء ذكرى مثل هذه المجازر بحق الأبرياء بقدر ماهو تأنيب للعالم وتذكيره ببشاعة ما ارتكبه العدوان من مجازر هو أيضاً حفر هذه الجرائم في ذاكرة الأجيال باعتبارها جرائم إبادة لا تسقط بالتقادم..
ستظل مجزرة الصالة الكبرى عملاً إرهابياً جباناً عكس حقد وخبث تحالف العدوان ومرتزقته وعملائه، ودليلاً على وحشية وبشاعة المجرمين، وشاهداً حياً على مظلومية الشعب اليمني.. كما ستظل مشهداً مأساوياً محفوراً في الذاكرة اليمنية،وملهباً النفوس الحرة للانتصار لقضية اليمن أرضا وإنساناً..
فعقب مجزرة الصالة الكبرى أدرك كل يمني حر أن مواصلة التحالف الإجرامي عدوانه على اليمن والاستمرار في ارتكاب المجازر هو استهتار بأرواح اليمنيين واسترخاص دمائهم، وهذا ما لايقبله أي مواطن يمني حر شريف حمل على عاتقه مسئولية مقاومة العدوان والتصدي له والانتصار عليه وتطهير الأرض اليمنية من رجسه..مقدمين أعلى درجات الوفاء الحقيقي لأولئك الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله، منتصرين لوطنهم ووحدته وسيادته واستقلاله وحرية وكرامة وعزة أبنائه..
فلا نامت أعين الجبناء..
|