محمد الضياني - مهما حاول بعض الناس اخفاء حقيقة نفوسهم الوضيعة، وطباعهم اللئيمة، ومواقفهم المتقلبة، ووجوههم المتلونة الا انهم سرعان ما يسقطون ويظهرون على ماهم عليه حين يتحدثون ويصرون على حشر أنوفهم في كل ما لا يعنيهم وهو ما يظهر به كثيرون في هذا الزمن ومنهم المدعو معمر الارياني المسمى وزير اعلام في حكومة هادي ومرتزقة تحالف العدوان .
في آخر تصريحاته البلهاء حاول معمر الارياني حشر انفه في شؤون المؤتمر وقياداته وادلى بتصريح مملوء بالأكاذيب والفبركات كغيره من الذين اوكلت اليهم مهمة الاساءة لقيادة المؤتمر في صنعاء وعلى رأسهم الشيخ صادق بن امين ابوراس رئيس المؤتمر وبقية رفاقه .
لن نخوض في الرد على المزاعم التي اوردها المدعو معمر الارياني في تصريحه فالأكاذيب لا تستحق النفي ،لكن ما يثير السخرية والاشمئزاز هو ان ينبري قزم كمعمر الارياني ليتطاول على هامات وطنية ومؤتمرية كان وسيظل سجلها الاخلاقي والوطني والتنظيمي ناصعاً لا يمكن لمعمر الارياني وامثاله ان يسيئوا اليه مهما اختلقوا من اكاذيب ،او فبركوا من مزاعم ،او ابتدعوا من اقاويل ،او روجوا من شائعات .
ومع كل الاحترام الذي نكنه ويكنه الجميع لأسرة عريقة كأسرة بيت الارياني، إلا ان من الواجب علينا ان يعرف الناس ان المدعو معمر الارياني استغل هذا الاسم لممارسة اساليب انتهازية في الحصول على مكاسب ومصالح شخصية خصوصا حين كان يستغل اسم والده مطهر ليظهر وكأنه نجل الشاعر والاديب والمؤرخ الراحل مطهر الارياني شقيق الدكتور والسياسي الراحل عبدالكريم الارياني وهم منه براء كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب.
أما على الصعيد الشخصي فيعرف المدعو معمر الارياني ونحن نعرف من هو وماهو الرصيد الذي يحمله منذ ان كان شابا يمارس الفهلوة في حي الجحملية في تعز ،وكيف انتهت به تلك المرحلة التي تعلم منها كيف يكون بامتياز حاملاً لمباخر التطبيل والتملق والتزمير حتى انه عُرف في اوساط المجتمع السياسي في صنعاء بحامل (تورتة) عيد الميلاد والولد المدلل الذي يقدم نفسه للقيادات والمسؤولين بأساليب مليئة بالتذلل والمهانة والاستعطاف واختلاق القصص الكاذبة ودموع التماسيح التي كان يذرفها كالنساء وهو بين يدي المسؤولين للحصول على تعاطف ودعم البعض لدى صناع القرار ومنهم قيادات المؤتمر الذين يسيئ اليهم اليوم هذا القزم معمر دون خجل او حياء .
وحين دخل معمر غمار العمل لم يكن يترك فرصة او مناسبة الا واستغلها لممارسة موهبته في النصب والاحتيال والحصول على الاموال لقاء ما يقوم به من اعمال دجل وتزلف وتطبيل وتملق للمسؤولين، وحين اوكلت اليه بعض المسؤوليات انغمس من رأسه حتى أخمص قدميه في ممارسة الفساد والافساد والنهب وملفات السرقات والنهب التي ارتكبها من صندوق النشء والشباب منذ كان وكيلا لوزارة الشباب ،وكذا ملفات الفساد في اتحاد شباب اليمن الذي تولى رئاسته وبذلك الشكل الذي كان يصل حد سرقة مكافآت صغار الموظفين لا تزال خير شاهد على انه كان وسيظل صغيراً يبحث عن فرصة للحصول على مكسب او السطو على حقوق رفاقه او سرقة مال عام وهو الامر الذي بات طبعا يميزه فلم يكد يشعر بأنه سيفقد مصلحته الشخصية مع من كان يخر متملقاً وصاغراً عند اقدامهم بعد اجتماع اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر في نوفمبر 2014م حتى سارع ليغير المكان الذي يحمل اليه مباخر التزلف ويمسح احذية جديدة وهذه المرة كان هادي ونجله ومن يحيطون به في دائرة الحكم ولأن شناً وافق طبقة فقد وجد هادي ومعمر الارياني في الآخر ما يناسبه فعين الاخير وزيراً وصار يمارس دوره في التزلف والتطبيل ليصبح واحداً من الذين ضمهم هادي الى جوقته ولذلك لم يكن غريباً ان يتواجد معمر الارياني مع هادي في عاصمة العدوان الرياض منذ اليوم الاول .
وكما قال العرب قديماً (الطبع غلب التطبع) فلم يكن بغريب على شخص كمعمر الارياني ان يؤدي دوره في التطبيل والتملق ومسح احذية السلطان سواء وهو يتحدث عن هادي او وهو يتملق اسياده السعوديين والجميع يتذكر تغريدته المشهورة (فارس في مشيته ) وهو يتملق ولي عهد السعودية وهي العبارة التي علق عليها كثيرون بالقول انها قمة المهانة التي يمارسها معمر وامثاله من مرتزقة العدوان حد انها لم تقل حتى من نساء بن سلمان نفسه ،ولم يكن ذلك لشيء سوى للحصول على بعض الريالات السعودية ، وثمن شقة في القاهرة ،او ضمان البقاء ضمن تشكيلة حكومة المرتزقة .
ولأن معمر الارياني يمكنه ان يمارس اي دور يطلب منه طالما كان ذلك كفيلاً بمنحه مصلحة شخصية او مكسباً مادياً فلم يكن غريباً ان يسارع للإساءة لقيادات المؤتمر في صنعاء، فهو بتصريحه الاجوف ذاك لم يكن يؤدي الا دوراً رُسم له ،ولم يكن يردد سوى مزاعم طلب منه ان يقولها من تلك القيادات امثال هادي وبعض مستشاريه الذين اتخذ المؤتمر بحقهم قرار الفصل بعد ان باعوا الوطن والمؤتمر وخانوا الجميع وارتموا في حضن تحالف العدوان وتخلوا عن كل شيء بما في ذلك كرامتهم وشرفهم ولم يعد لهم من شيء يملكونه سوى الخزي في نظر شعبهم ،والمهانة والاهانة من قبل اسيادهم في التحالف ،ولذلك لم يعد يهمهم ما يوصفون به من قبل ابناء شعبهم من اوصاف الخيانة والعمالة، ناهيك عن غرقهم في ممارسة الفساد والنهب للأموال التي تقدم الى الشعب اليمني باسم المساعدات وهو امر ليس بجديد عليهم فملفات فسادهم المالي ابان ادارتهم للسلطة في اليمن لا تزال موجودة وبالإمكان ان تُفتح في اي وقت ،لكن فسادهم ذاك لا يقارن بخيانتهم العظمى وبيعهم الرخيص للشعب والوطن في سوق النخاسة وتآمرهم ومشاركتهم في العدوان على شعبهم وتبريرهم لكل جرائم القتل والدمار التي طالت اليمنيين ووطنهم ولاتزال من قبل تحالف العدوان بقيادة السعودية والامارات .
وعلى القزم معمر الارياني ومن يقف خلفه من اولئك الذين استغلوا ذات يوم المؤتمر للحصول على مكاسب شخصية او الوصول الى مناصب عليا ان يعوا انه لم يعد لهم صلة بالمؤتمر ولا بقواعده بعد ان باعوا الوطن وخانوه واصبحوا مجرد فرَّاشين لدى امراء النفط بعد ان كانوا مسؤولين في صنعاء، وصدق فيهم قول شاعر اليمن الراحل عبدالله البردوني :
أمير النفط نحن يداك نحن أحد أنيابك
ونحن القادة العطشى إلى فضلات أكوابك
ومسؤولون في (صنعا) وفرَّاشون في بابك
أما قيادات المؤتمر الوطنية في صنعاء وعلى رأسهم الشيخ صادق امين ابوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام ورفاقه والذين انحازوا الى شعبهم ووطنهم وأبوا الا ان يكونوا في صف الدفاع عن اليمن ووحدته وسيادته واستقلاله ومواجهة العدوان عليه والمعتدين والغزاة والمحتلين لأراضيه فيكفيهم فخراً موقفهم الوطني، وولاؤهم لشعبهم ووطنهم ،اما قيادتهم للمؤتمر فهي أمر كان وسيظل مغرماً لا مغنما ،وشرفا كلفوا به ،ومسؤولية تحملوها وهم عنها راغبون، وسيحسب للشيخ صادق ابوراس -وهو الذي ارتبط اسمه بالمؤتمر منذ اليوم الاول لتأسيسه- انه كان القائد الذي تولى رئاسة المؤتمر في اصعب اللحظات، واخطر المراحل، وتحمل المسؤولية حين فر الآخرون خوفاً او جبناً، وكان كالطود الشامخ في وجه اعتى الظروف وتجاوز التحديات وحافظ على المؤتمر ووحدته وتماسكه وجعله اليوم على قدميه ،ويمارس دوره الوطني الى جانب كل القوى الوطنية المقاومة للعدوان ،وكل قرار او خطوة يتخذها مرتبطة بتحقيق مصلحة المؤتمر ،والحفاظ على وحدته التنظيمية ، واعادة ترتيب اوضاعه بما يلبي مستلزمات الحاضر، ومتطلبات المستقبل ،وهو امر تدركه كل قيادات وقواعد المؤتمر التي تقف خلف قيادتها السياسية والتنظيمية ممثلة بالشيخ صادق ابوراس رئيس المؤتمر.
ونقول لكل اولئك الذين يغيظهم ويغضبهم موقف قيادة المؤتمر وانحيازها الى الوطن ونجاحها في العمل كالمرتزق معمر الارياني ومن يقف خلفه ،أو اولئك الذين يتآمرون على المؤتمر من وراء ستار، أو بعض الحاقدين الذين لا يستطيعون العيش الا اسرى للماضي واحقاده ،ان يدركوا انهم يملكون من الملفات التي ان فُتحت ستتجاوز روائحها الفاسدة ما لا يتخيله حتى افسد الفاسدين ،ولله در الشاعر حين قال :
أَما تَرى الأُسدَ تُخشى وَهِيَ صامِتَةٌ ❊❊❊ وَالكَلبُ يُخسى لَعَمري وَهوَ نَبّاحُ
|