الأحد, 17-فبراير-2008
الميثاق نت - أقر برلمان كوسوفواليوم الأحد 17-2-2008 في جلسة طارئة وبالإجماع استقلال الإقليم عن صربيا وقيام دولة كوسوفو وسط احتفالات واسعة، شملت جميع أنحاء البلاد باستثناء بعض المناطق الشمالية التي تقطنها أغلبية صربية. -عواصم - وكالات -
أقر برلمان كوسوفواليوم الأحد 17-2-2008 في جلسة طارئة وبالإجماع استقلال الإقليم عن صربيا وقيام دولة كوسوفو وسط احتفالات واسعة، شملت جميع أنحاء البلاد باستثناء بعض المناطق الشمالية التي تقطنها أغلبية صربية. وتابع جلسة البرلمان آلاف السكان الذين شاهدوا وقائع الجلسة على الهواء مباشرة عبر شاشات كبرى نصبت في ساحات العاصمة والمدن الأخرى في الإقليم الذي تقطنه غالبية ألبانية تشكل من 90 إلى 95% من السكان. وعلت عند قراءة رئيس البرلمان يعقوب كراسنيشي قرار الاستقلال هتافات وتصفيق آلاف السكان في الشوارع، وسط ترحيب منقطع النظير؛ حيث يشكل الاستقلال وإقامة دولة كوسوفو حلما تاريخيا لسكان الإقليم، ومن المتوقع أن توافق الولايات المتحدة وغالبية الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الاستقلال. من جانبه أعلن الوزير الصربي المكلف لشؤون كوسوفو سلوبودان سمردزيتش أن الدولة الصربية ستبقى في كوسوفو، موضحا أن المؤسسات الصربية ستمارس مهامها حيث كان ذلك ممكنا، وفي الوقت نفسه، مُنع مئاتٌ من المحاربين القدامى في الجيش الصربي يرتدون زيهم العسكري من دخول الإقليم قبل أن يعلن المسؤولون الألبان الكوسوفيون استقلال الإقليم. ولقي اعلان إستقلال كوسوفو ردود افعال متباينة ..اذ تمنى وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير الذي يختتم في القدس زيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية استمرت يومين لكوسوفو حظا سعيدا ، في حين طالبت روسيا الأمم المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي التحرك "بدون إبطاء" لإلغاء إعلان استقلال إقليم كوسوفو، في بيان صادر عن وزارة الخارجيةالروسية. كوسوفو في سطور يقع إقليم كوسوفو الذي يخضع لإدارة الأمم المتحدة، في جنوب صربيا ويشكل الألبان غالبية سكانه. وتدير الأمم المتحدة كوسوفو منذ انتهاء النزاع (1998-1999) بين القوات الصربية والانفصاليين الألبان. ويفترض أن تعلن الولايات المتحدة وعدد من دول الاتحاد الأوروبي اعترافها باستقلال الإقليم الذي تعارضه صربيا مدعومة من روسيا. الموقع الجغرافي: تبلغ مساحته 10,877 آلاف كلم مربع وتحده ألبانيا في الجنوب الغربي ومقدونيا في الجنوب الشرقي ومونتينغرو في الغرب. السكان: يقدر عددهم بمليوني نسمة، حوالى 90 بالمئة منهم من أصل ألباني، وبعد الحرب بقي حوالى مئة ألف صربي في كوسوفو لكن عددهم في تراجع، ومنذ 1999 فر أو طرد أكثر من مئتي ألف من غير الألبان من الإقليم. عاصمة الإقليم: بريشتينا اللغات: الألبانية والصربية والتركية. الديانة: تسعون بالمئة من السكان مسلمون. التاريخ والوضع السياسي: شهد كوسوفو الذي كان مركز المملكة الصربية في 1389 هزيمة الصرب في معركة كوسوفو بولي، مما فتح الطريق أمام السيطرة العثمانية على البلقان التي استمرت 500 سنة. وفي 1974 أصبح كوسوفو إقليما يتمتع بحكم ذاتي داخل جمهورية صربيا بموجب الدستور اليوغوسلافي في عهد الماريشال تيتو، وفي 1989، قام الرئيس الصربي سلوبودان ميلوشيفيتش بإلغاء هذا الوضع الخاص وحل كافة أجهزة الحكم المحلي الألباني في 1990. في أكتوبر/تشرين الأول 1991، أعلن الإقليم استقلاله أثر استفتاء، وفي العام التالي انتخب ألبان كوسوفو "برلمانا" و"رئيسا للجمهورية" هو إبراهيم روغوفا، الذي أعيد انتخابه في مارس/آذار 1998 في انتخابات جديدة لم تعترف بها بلغراد. وبدءا من 1997 أطلق "جيش تحرير كوسوفو" حركة تمرد ضد الجيش والشرطة الصربيين، وأدت حملة "للتطهير" التي شنها نظام ميلوشيفيتش إلى مقتل الآلاف وتهجير أكثر من مليون من ألبان كوسوفو. في مارس/آذار 1999، شن حلف شمال الأطلسي غارات جوية على صربيا مما أرغم ميلوشيفيتش على الانسحاب من كوسوفو. وفقدت بلغراد السيطرة الفعلية على الإقليم، الذي وضع تحت حماية الأمم المتحدة والحلف الأطلسي، الذي ينشر نحو 17 ألف عسكري فيه. وجرت مفاوضات حول الوضع النهائي لكوسوفو بين الصرب والكوسوفيين الألبان، قدم في ختامها مارتي اهتيساري الذي كلفته الأمم المتحدة إعداد وضع نهائي للإقليم خطة تقضي باستقلاله تحت إشراف دولي، دعمها الأمريكيون ومعظم الأوروبيين. البرلمان: يضم 120 نائبا رئيس البلاد: فاتمير سيديو الذي انتخب في فبراير/شباط 2006 أثر وفاة إبراهيم روغوفا في يناير/كانون الثاني 2006. رئيس الوزراء: هاشم تاجي أحد القادة السابقين لحركة التمرد، يشغل هذا المنصب منذ يناير/كانون الثاني 2008. الاقتصاد: الإقليم هو أفقر منطقة في يوغوسلافيا السابقة والاتحاد الأوروبي، وهو أبرز جهة مانحة له، وكوسوفو منطقة غنية بالمعادن مثل الرصاص والزنك والفضة والكروم والحديد والنيكل والفحم الحجري.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:03 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-5945.htm