د. محمد شنيف - البعض يحاولون الكتابة حول الثورة اليمنية ، مع عدم معرفتهم بالاحداث .. منها حكاية محافظة حجة، وان فلاناً أو علاناً كان بطل مقاومة الملكيين عقب قيام ثورة سبتمبر المباركة ..
وفقا لمعايشتي وانا في عمر مبكّر ، وما شاهدته بنفسي ، وما عرفته فيما بعد واستفسرت عنه لتأكيد معلوماتي ، ان البدر الذي قاد مناهضة الثورة بدعم دول عربية واسلامية ودولية ، حاول محاصرة مدينة حجة من كل الجهات لإسقاطها ، باعتبارها مدينة النصر ومنها يجهض الثورة ، ذكرني ذلك بإحدى المجموعات المتمردة في امريكا التي تجمعت خارج واشنطن بأحد الوديان وتفكر بغزو العاصمة والإمساك بالبيت الأبيض في أوائل السبعينيات تقريبا وسميت بمجموعة مانسون ..
البدر حاول فعلا حصار مدينة حجة في الأسبوع الاول للثورة ، المشير عبدالله السلال ارسل مجموعة من المشائخ والقبائل بعد تسليحهم منهم المجاهد مجاهد ابو شوارب والشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ، في المقابل كانت حملة ضباط احرار اليمن ومصر ، اتذكرهم تماما وشاهدتهم يدخلون قصر الامام منهم علي عبدالله السلال وعلي سيف الخولاني ومن كانوا يسمونه القنبلة من مصر عبدالناصر ، واخرجوا امام الناس صناديق مقفلة وكسروها (ذكر ت مابها قناة روسيا اليوم) والله اعلم ماصحتها ! وكان الضباط الاحرار يطوفون شوارع المدينة .. كل تلك كانت بهدف كسر حصار البدر عن مدينة حجة ،.
الشيء الذي وجد البدر أمامه هو دخول المدينة من خلف جبل (نعمان) الذي كان يسكنه نائب الامام ، حمود عبدالملك المتوكل ، والذي أسجله للتاريخ ان حمود عبدالملك المتوكل صد هجوماً مضاداً ضد البدر ودحره وأخرجه من خلف جبل (نعمان) فسقطت محاولة إسقاط المدينة ، ومن أوائل البرقيات المؤيدة للثورة ارسلها حمود عبدالملك ، ليساق ثالث ايام الثورة على دبابة الى صنعاء ، ليتم إعدامه .. لكل ثورة اخطاء وخاصة ان الثورة اليمنية كان بعض قادتها لهم قراراتهم المنفردة ، كما حصل لوالد الصديق عبدالملك الثور وزير الزراعة الحالي .. أودّ التاكيد ان مدينة حجة لم ولن تسقط بيد الملكيين على الإطلاق ولا حتى لساعة واحدة ..
وان أية اخطاء ارتكبت رغم قلتها لايعني ان تتحملها الثورة كما هو حاصل اليوم بتحميل بعض الممارسات السلبية وحدتنا اليمنية ..
أيضاً يجب الابتعاد عن الفتن الداخلية ، هذا كذا وذاك كذا ، وندخل في دائرة التخمين والتخوين ..
انا من مواليد مدينة النصر حجة .. وخلال ايام الثورة الاولى التحقت بوالدي بالحديدة الذي كان متواجداً بها منذ عام 1950م وذلك للدراسة والعيش مع اسرتي ، ثم القاهرة وتعز ، وعرفت عدن وأبين منذ العام 1984م ..
اقصد ان اليمن للجميع وتتسع للجميع ..
أرجو من أي قارىء ان يصحح لي أية اخطاء ولكن بمعرفة بعيداً عن التهبيش او تصفية حسابات ضيقة ..
لي عودة للحديث حول (ليلة الحمار) ، ان كاف في العمر بقية.
|