الميثاق نت -

الإثنين, 26-أكتوبر-2020
أحمد‮ ‬الزبيري‮ ‬ -
صمود الشعب اليمني الاسطوري وانتصاراته للعام السادس على التوالي أمام عدوان غاشم لم يسبق ان تعرض له شعباً آخر يشنه تحالف دولي وإقليمي ليس فقط عسكرياً وأمنياً بل سياسياً وإعلامياً ودبلوماسياً تقف على رأسه اغني دولة نفطية واقوى دولة في العالم وهي السعودية والولايات المتحدة الأمريكية ومشيخيات اولاد زايد وكيان العدو الصهيوني جعلت هذا الشعب الحضاري العريق يؤكد للعالم انه شعب عظيم واستثنائي وهو ما نتبينه اليوم في التحول الدولي تجاه هذه الحرب العدوانية الاجرامية الظالمة بصورة تسير باتجاه اخراجها من كونها حرب منسية وكسر‮ ‬العزلة‮ ‬التي‮ ‬ارادتها‮ ‬القوى‮ ‬المعتدية‮ ‬لفرض‮ ‬ارادتها‮ ‬على‮ ‬القوى‮ ‬الوطنية‮ ‬المدافعة‮ ‬على‮ ‬سيادة‮ ‬ووحدة‮ ‬واستقلال‮ ‬اليمن‮.‬
علها بذلك تتمكن من تحقيق نصر سهل وسريع يحقق أهدافها بإخضاع الشعب اليمني لمشاريعها التدميرية التقسيمية مراهنة على مخططاتها وما حققته من نجاحات على صعيد امساكها بزمام الوضع الاجتماعي والساسي والاقتصادي واحتوائها للقوى السياسية واختراقها بالنسيج الاجتماعي عبر اثارة الفتن الطائفية والمناطقية والمذهبية والجهوية مختبراً كل ذلك في التأثير والسيطرة على ما يُسمى ثورات الربيع العربي في مسارات تخدم مشروع السيطرة والهيمنة والتقسيم بالاستثمار في الفوضى الخلاقة في إطار استهداف المنطقة العربية وإعادة رسم خارطتها بما يحقق أمن إسرائيل وتصفية القضية الفلسطينية وفرض قيادة الدولة العبرية على المنطقة التي تكشف اليوم بمشاريع بما يسمى التطبيع لنقل الحماية لأنظمة العدوان على اليمن في الجزيرة والخليج والمشاركين معهم من أمريكا إلى كيان العدو الإسرائيلي والتسريع بهذا التوجيه مصدرة الخشية‮ ‬من‮ ‬الهزيمة‮ ‬والفشل‮ ‬بعد‮ ‬عجزهم‮ ‬عن‮ ‬تحقيق‮ ‬اهدافهم‮ ‬في‮ ‬العدوان‮ ‬على‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬وبالتالي‮ ‬فشل‮ ‬السيناريو‮ ‬الأخير‮ ‬م‮ ‬مشروع‮ ‬الهيمنة‮ ‬الصهيونية‮ ‬الأمريكية‮.‬
لهذا‮ ‬راينا‮ ‬انتقلت‮ ‬العلاقات‮ ‬السرية‮ ‬بين‮ ‬دول‮ ‬العدوان‮ ‬على‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬من‮ ‬تحت‮ ‬الطاولة‮ ‬إلى‮ ‬فوقها‮ ‬وبصورة‮ ‬وقحة‮ ‬مدفعة‮ ‬بالخوف‮ ‬من‮ ‬هزيمة‮ ‬تحدد‮ ‬نهاية‮ ‬هذه‮ ‬الانظمة‮ ‬ومعاهم‮ ‬حاميتهم‮ ‬الجديدة‮ ‬إسرائيل‮.‬
وهكذا علينا كقوى سياسية ووطنية وقفت معا شعبها في مواجهة هذا العدوان ان نكون في مستوى استحقاقات هذه المرحلة واستيعاب متغيراتها على نحو يرتقي إلى مستوى صمود وتضحيات شعبنا بالانتصار على هذا العدوان في كل الجبهات العسكرية والسياسية والدبلوماسية والإعلامية من خلال تماسك ووحدة الجبهة الداخلية والعمل على نحو تكاملي بين كل جبهات المواجهة ومنها تعميق العلاقة بين القوى الوطنية على أساس الشراكة في تحمل المسؤولية والتي ينبغي ان تتجسد في بناء الدولة والتنسيق بين مؤسساتها وعلى نحو يؤدي إلى تكاملية عملها في صنع مصالحة بين‮ ‬أبناء‮ ‬اليمن‮ ‬وبما‮ ‬يحقق‮ ‬النصر‮ ‬والسلام‮ ‬لوطن‮ ‬كامل‮ ‬السيادة‮ ‬موحداً‮ ‬ومستقلاً‮ ‬تتجلي‮ ‬فيه‮ ‬كل‮ ‬معاني‮ ‬الحرية‮ ‬والعزة‮ ‬التي‮ ‬تليق‮ ‬بشعب‮ ‬كريم‮ ‬وعظيم‮ . ‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:54 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-59463.htm