محمد اللوزي - لانريد نشيداً ونشيجاً وكلاماً نريد وطناً يحتفي بنفسه، ينأى عن تجاذبات قوى الخوف، يتجاوز التوافق على غنيمة والتحاور لصناعة هزيمة.. لانريد من كانوا هم العلة وأصل البلاء، يعيدون ترتيب أسمائنا وفق أهوائهم وصنيع رغباتهم تباً لقادم ينسل من بينهم.. لانريد وعوداً لاتجيئ واستثماراتهم المهولة لنا في الحرب والسلم. ولانريد خطابات ومهرجانات وفي الضفة المقابلة جوع وخيام ومشردون على حافة الموت.. لانريدهم حماساً واستغفاراً وحفلات زار وشواء وموائد عامرة بالضحايا ومايشتهون. لانريد هم يتحدثون عن أحلامنا ويمقتون فرحنا ويخونون وطناً ويكسبون رصيداً عن عمالاتهم وخياناتهم.. لانريدهم جملة وتفصيلاً، تعبنا من مرارات انجازاتهم، من تلفيقاتهم، من مواعيدهم التافهة، ومن حديثهم عن الغد الأفضل.
|