يحيى نوري -
تعكس اجتماعات اللجنة العامة وهي القيادة السياسية والتنظيمية للمؤتمر حالة من الحيوية والفاعلية في اجتماعاتها نظراً لما تحرزه من مناقشات جادة لقضايا مؤتمرية جوهرية تتعلق بحاضر ومستقبل المؤتمر ومنح ذلك متسعاً من وقتها واهتماماتها الامر الذي جعل من هذه اللقاءات تحظى بتفاعل كبير من قبل الوسط المؤتمري والوقوف من خلالها على اهم القضايا التي تشغل القيادة العليا وتتطلب تكاتف كل المؤتمريين من اجل بلورة أية معالجات ناجعة من شأنها ان تقضي على أية اعتوارات تعاني منها العملية التنظيمية وتجعلها تسير بانسيابية فاعلة باتجاه تنفيذ وبلورة خطط وبرامج التنظبم..
ولعل الاجتماع الأخير المنعقد الجمعة الماضية برئاسة الاخ الشيخ صادق بن أمين ابوراس -رئيس المؤتمر الشعبي العام- قد مثل تتويجاً للجهود التي يبذلها رئيس المؤتمر واللجنة العامة والهادفة إلى بلوغ بناء تنظيمي هيكلي للأمانة العامة للتنظيم -وهي القيادة التنفيذية- يتفق مع حجم الآمال والتطلعات المنشودة لكل المؤتمريين في ان يتمتع هذا الجهاز التنفيذي بمقومات الادارة التنظيمية الهيكلية على أعلى درجة من المهنية وبالصورة التي تتفق مع المعطيات الجديدة والطارئة على الحياة التنظيمية للمؤتمر نتيجة للمتغيرات المتسارعة على الصعيدين التنظيمي والوطني وهي تطورات تتطلب مواكبتها من حيث التطوير المستمر للبناء المؤسسي وبرؤية ثاقبة للحاضر والمستقبل.
ولكون اللجنة العامة في اجتماعها الاخير قد زفت البشرى للوسط المؤتمري باستكمالها مناقشة مشروع الهيكلة الذي تقدم به رئيس المؤتمر اليها بهدف اشباعه بالمزيد من المناقشات المستفيضة والتي كان لها ان اخذت نصيب الاسد في اهتماماتها فإنها بتكليفها لرئيس المؤتمر بالبدء في تنفيذ خطة الهيكلة تعلن عن بدء مرحلة جديدة .. مرحلة تتطلب من المؤتمريين المزيد من التفاعل الايجابي مع هذا المعطى الجديد والنوعي الذي يطرأ على حياتهم التنظيمية كواحد من الضمانات الحقيقية للحفاظ على المؤتمر وضمان استمرارية نشاطه بفاعلية اقوى واعظم تعتمد على المهنية ورفع المهارات والمعارف لكل كوادره المعنية بالتخطيط والتنظيم والاشراف والمتابعة والتقييم والرقابة على كافة جوانب عمليته التنظيمية والتي ستتجرد تماماً عن العشوائية والارتجالية وتركز على بلورة البرامج والخطط..
وهو مايعني ان قيادة المؤتمر وعلى رأسها الشيخ صادق بن امين ابوراس رئيس المؤتمر ستتخذ خلال القادم القريب جداً جملة من الخطوات التنفيذية وهي خطوات تستدعي الالمام بكافة حيثياتها والاهداف المتوخاة منها وان يشكل الجميع جهداً مشتركاً في سبيل انجاح كافة المهام المرتبطة بعملية إعادة الهيكلة للقيادة التنفيذية..
وهي الخطوة الأولى نحو مستقبل تنظيمي افضل لاشك ستتبعه خطوات عدة لإصلاح كل مكامن الضعف وأين ما وجدت في اطار الهيكل الكبير والضخم للمؤتمر والذي تهدف الإصلاحات الى جعله اكثر رشاقة واستجابة لمتطلبات الراهن والمستقبل..
وبهذا الانجاز ليس أمامنا إلا أن نحيي جهود رئيس المؤتمر واعضاء اللجنة العامة، ونؤكد لهم ان هذا الانجاز الذي يحققونه هو انجاز تاريخي لافت ومحطة مهمة في مسار المؤتمر الوطني والتنظيمي.
| 
إنجاز مؤتمري تاريخي