الميثاق نت -

الإثنين, 02-نوفمبر-2020
الشيخ‮/ ‬عبد‮ ‬المنان‮ ‬السنبلي -
أليس‮ ‬العَلَمُ‮ ‬بألوانه‮ ‬الثلاثة‮ (‬الأحمر‮ ‬والأبيض‮ ‬والأسود‮) ‬هو‮ ‬العلم‮ ‬الذي‮ ‬رفعه‮ ‬أبطال‮ ‬ثورة‮ ‬أكتوبر‮ ‬واختاروه‮ ‬رايةً‮ ‬لهبَّتهم‮ ‬المباركة‮ ‬تلك‮ ‬؟‮!‬
أليس‮ ‬هو‮ ‬العلم‮ ‬نفسه‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬كلما‮ ‬رآه‮ ‬البريطانيون‮ ‬في‮ ‬شوارع‮ ‬وأحياء‮ ‬عدن‮ ‬وعلى‮ ‬سطوح‮ ‬المنازل‮ ‬جُن‮ ‬جنونهم‮ ‬وبدأوا‮ ‬على‮ ‬الفور‮ ‬حملة‮ ‬مداهماتٍ‮ ‬واقتحاماتٍ‮ ‬بحثاً‮ ‬عن‮ ‬ثائرٍ‮ ‬هنا‮ ‬أو‮ ‬مناضلٍ‮ ‬حرٍ‮ ‬هناك‮ ‬؟
أليس‮ ‬هو‮ ‬أيضاً‮ ‬العلم‮ ‬الذي‮ ‬رفعته‮ ‬جماهير‮ ‬هذه‮ ‬الثورة‮ ‬المجيدة‮ ‬والتفت‮ ‬به‮ ‬جثامين‮ ‬شهدائهم‮ ‬الأبرار؟
فقط‮ ‬افتحوا‮ ‬قبر‮ ‬الشهيد‮ (‬راجح‮ ‬بن‮ ‬غالب‮ ‬لبوزة‮) ‬وانظروا‮ ‬بأي‮ ‬علمٍ‮ ‬سُجِّي‮ ‬جثمانه‮ ‬الطاهر‮ !‬
فكيف‮ ‬يحق‮ ‬لمن‮ ‬داسوا‮ ‬هذا‮ ‬العلم‮ ‬بأقدامهم‮ ‬ومزقوه‮ ‬وأنزلوه‮ ‬من‮ ‬سواريه‮ ‬بأيديهم‮ ‬أن‮ ‬يحتفلوا‮ ‬بثورةٍ‮ ‬لم‮ ‬يعرف‮ ‬قاداتها‮ ‬وأبطالها‮ ‬وجماهيرها‮ ‬لهم‮ ‬رايةً‮ ‬سواها؟
كيف‮ ‬يحق‮ ‬لمن‮ ‬أحلوا‮ ‬محله‮ ‬أعلام‮ ‬الإمارات‮ ‬والسعودية‮ ‬ولبسوا‮ ‬عقالاتهم‮ ‬وعباءاتهم‮ ‬وهم‮ ‬من‮ ‬وقفوا‮ ‬يومها‮ ‬موقفاً‮ ‬معادياً‮ ‬من‮ ‬هذه‮ ‬الثورة‮ ‬وسعوا‮ ‬إلى‮ ‬اجهاضها‮ ‬ووأدها،‮ ‬كيف‮ ‬يحق‮ ‬لهم‮ ‬أن‮ ‬يحتفلوا‮ ‬بها‮ ‬اليوم‮ ‬؟
كيف‮ ‬يحق‮ ‬لمن‮ ‬يتغنى‮ ‬اليوم‮ ‬بالتواجد‮ ‬الأجنبي‮ ‬ويتبرك‮ ‬بحمل‮ ‬صور‮ ‬قياداته‮ ‬على‮ ‬صدره‮ ‬أن‮ ‬ينصب‮ ‬نفسه‮ ‬اليوم‮ ‬وريثاً‮ ‬شرعياً‮ ‬لثوارٍ‮ ‬أبوا‮ ‬على‮ ‬أنفسهم‮ ‬وآلوا‮ ‬أن‮ ‬لا‮ ‬يطأ‮ ‬هذه‮ ‬الأرض‮ ‬قدم‮ ‬أجنبي‮ ‬بعد‮ ‬ذلك‮ ‬اليوم‮ ‬؟‮!‬
اسألوهم‮ .. ‬اسألوا‮ ‬قياداتهم‮ ‬العليا‮ ‬اليوم‮ ‬عن‮ ‬رأيهم‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬العلم،‮ ‬لوّحوا‮ ‬به‮ ‬أمامهم‮ ‬وانظروا‮ ‬كيف‮ ‬ستكون‮ ‬ردة‮ ‬فعلهم‮ ‬وأي‮ ‬نوبة‮ ‬هيستيريا‮ ‬وجنونٍ‮ ‬ستصيبهم‮ ‬حال‮ ‬رؤيته‮ !‬
فلماذا‮ ‬إذاً‮ ‬يتحدثون‮ ‬عن‮ ‬ثورة‮ ‬أكتوبر‮ ‬المجيدة‮ ‬وعن‮ ‬أبطالها‮ ‬وشهدائها‮ ‬وعن‮ ‬جبال‮ ‬ردفان‮ ‬وعن‮ ‬عدن‮ ‬الحرة؟
لماذا‮ ‬وهم‮ ‬يمثلون‮ ‬اليوم‮ ‬بمبادئهم‮ ‬وسلوكياتهم‮ ‬دور‮ ‬أولئك‮ ‬الذين‮ ‬كانوا‮ ‬يساندون‮ ‬الجيش‮ ‬البريطاني‮ ‬ويقاتلون‮ ‬ضمن‮ ‬صفوفه‮ ‬من‮ ‬العملاء‮ ‬والمرتزقة‮ ‬الموالين‮ ‬للاستعمار‮ ‬؟‮!‬
لماذا‮ ‬كل‮ ‬هذا‮ ‬التنكر‮ ‬والجحود‮ ‬لمبادئ‮ ‬وأهداف‮ ‬ثورتي‮ ‬سبتمبر‮ ‬وإكتوبر‮ ‬المجيدتين‮ ‬؟
لماذا‮ .. ‬ولماذا‮ .. ‬ولماذا‮ ‬؟
على‮ ‬أية‮ ‬حال،‮ ‬عيد‮ ‬أكتوبر‮ ‬مجيد‮ ‬وكل‮ ‬عام‮ ‬وأنتم‮ ‬والوطن‮ ‬بألف‮ ‬ألف‮ ‬خيرٍ‮ ‬وعافية،‮ ‬وعاشت‮ ‬اليمن‮ ‬حرةً‮ ‬أبيةً‮ ‬موحدة‮.. ‬ولا‮ ‬نامت‮ ‬أعين‮ ‬الجبناء‮.‬

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:57 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-59488.htm