د. عبدالرحمن الصعفاني - لنتفق جميعاً أننا ضد الإرهاب والتطرف بكل أشكاله وصوره، وعلينا مراجعة تراثنا وما نُعلّمه لأولادنا من قيم ومواقف تجاه الآخر، وفي نفس الوقت لا بد من تأكيد حقنا في الدفاع عن هويتنا ومقدساتنا ومصالحنا بمقدار ما نستطيع.
هو صراع حضاري بامتياز، وعلينا خوضه بشجاعة وفروسية وبكل ما نملك من وسائل وإمكانات.
صحيح أن وضعنا مزرٍ للغاية؛ لأننا استهلكتا أنفسنا وقدراتنا في معارك جانبية سفيهة ولم نأخذ بالعلم وأسباب التقدم، ولا نمتلك مشروعاً للنهضة حتى اليوم، وعلينا تدارك الأمور والعودة لحلبة الحياة الحديثة بمشروع واقعي علمي منافس ومتين، لكن وقوفنا على هذا التردي الحاصل لا يعني بحال أن ننسحق تماماً ونسلّم تماماً، ونصبح نحن ومقدساتنا (ملطشة) مصالح العالم ومشاريعه ورهناً لمزاج سفهائه.
علينا دراسة المتاح وعمله ولنعمل إلى حيث تستطيع قدراتنا وتصل أيدينا بحكمة وبالطرق المشروعة.
|