الميثاق نت -

الإثنين, 09-نوفمبر-2020
عبد‮ ‬الجبار‮ ‬الغراب -
صحيح وعلى مدار الشهور الماضية كانت هنالك العديد من التحركات والمبادرات والمساعي التى سعت وقامت بها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص الى اليمن مارتن غريفيث, وهي كان لها مفعولها في الاختيار, واسبابها في التحرك واغراضها المناسبة بسبب هذا الحدث او سقوط هذه المدينة وغيرها وما ان كان لها ان تحقق النجاح لرسم اتفاق بين أطراف الصراع في اليمن في السويد والذي كان أواخر العام 2018 والذي ظل حبيس الأدراج لا تنفيذ لكامل البنود ولا الالتزام في التطبيق ما تم الاتفاق, خروقات لقوى العدوان في الساحل ولا صرف للمرتبات وحتى ان‮ ‬تم‮ ‬تفعيل‮ ‬جزئي‮ ‬لنقطة‮ ‬تبادل‮ ‬الأسرى‮ ‬والذي‮ ‬كان‮ ‬له‮ ‬الدور‮ ‬في‮ ‬إعادة‮ ‬ولو‮ ‬جزء‮ ‬بسيط‮ ‬للثقة‮ ‬بين‮ ‬الأطراف‮ ‬والذي‮ ‬له‮ ‬هدفه‮ ‬المكشوف‮ ‬وسببه‮ ‬المعروف‮ ‬لإيقاف‮ ‬التقدم‮ ‬لتحرير‮ ‬مأرب‮. ‬
هذه المساعي والتحركات الأممية كانت لها البروز بفعل حدث صار او تقدم كبير حققه الجيش اليمني واللجان، وللخسائر المتوالية لقوى تحالف العدوان دورها في إشعال حفيظة الأمم المتحدة للتحرك لإيجاد سيناريو جديد وخلق الحلول للعودة الى المفاوضات وهكذا استمر الحال من حال‮ ‬الى‮ ‬حال‮ ‬والقتل‮ ‬والدمار‮ ‬فوق‮ ‬رؤوس‮ ‬اليمنيين‮ ‬والحصار‭ ‬وكأنهم‮ ‬يتماشون‮ ‬حسب‮ ‬خطط‮ ‬فاشلة‮ ‬كما‮ ‬للفشل‮ ‬العسكري‮ ‬وضوحه‮ ‬امام‮ ‬قوة‮ ‬وإيمان‮ ‬المجاهدين‮ ‬من‮ ‬الجيش‮ ‬اليمني‮ ‬واللجان‮.‬
ومن هنا وعلى هذا المنوال المعهود والأسلوب المعروف, والطريقة نفسها والمكشوفة للأمم المتحدة تخرج التصريحات عبر مكتبها الخاص للحديث عن تقدم ملحوظ للاتفاق على صيغه مشتركة بين الأطراف اليمنية للقبول وإيجاد الحلول للحد من الصراع والتهيئة للاجواء الخالقة للثقة والمعبرة‮ ‬عن‮ ‬حسن‮ ‬النوايا‮ ‬وزراعة‮ ‬الامل‮ ‬لرسم‮ ‬التوافق‮ ‬لصيغة‮ ‬مشتركة‮ ‬تحت‮ ‬مسمى‮ ‬الإعلان‮ ‬المشترك‮.‬
سيناريو تعديلات وصيغ عدة وما أكثرها ووصلت الى أربع وفي طريقها للخامسة, وبحسب التوقيت المناسب واختيار الحدث لاجل ذلك سيكون التحرك والإعلان لينتظر اليمنيون مزيدا من الدمار والحصار وعندما يكون للحلول العسكرية حقها المباشر والمكفول في الفرض والتحقيق يكون للأمم المتحدة دورها المعتاد في الإعلان عن تضافر كافة الجهود لتحقيق اختراق توافقي للاطراف اليمنية للقبول بعد المناقشة المستمرة والطويلة لشهور ومساعيها لاتفاق معدل تم وهكذا هي الألاعيب والحيل التى تمارسها الأمم المتحدة عبر داعميها تحالف العدوان والأمريكان والصهاينة‮.‬
لا تفكير ولا إحساس بما حدث من دمار وقتل وتشريد وحصار له ستة أعوام على اليمنيين ما لم يتحقق لهم بالحرب يحاولون خلقه بصورة أخرى لاجل تنفيذ الهدف وتحقيق المراد والا لماذا إخراج السعودية من كل المساعي والتحركات والمحاولات والمبادرات المقدمة للحلول وكل هذا من أجل‮ ‬عدم‮ ‬تحميل‮ ‬تحالف‮ ‬العدوان‮ ‬كل‮ ‬هذه‮ ‬الأحداث‮ ‬البشعة‮ ‬والدمار‮ ‬والقتل‮ ‬لليمنيين‮ ‬وارجاع‮ ‬ما‮ ‬تم‮ ‬من‮ ‬الأحداث‮ ‬على‮ ‬أساس‮ ‬ان‮ ‬الخلاف‮ ‬يمني‮- ‬يمني‮. ‬
إيقاف العدوان وفك الحصار مطلب كل يمني قبل البدء بقادم مفاوضات وتحت الصيغة المسماة بالإعلان المشترك يتطلب الكثير والكثير من المراحل لاجل السير الصحيح ضمن المتفق عليه هذا كله يتطلب تضافر الجهود واتحادها من كامل الأطراف اليمنية وازاحة الخلاف والابتعاد عن الكراهية والاحقاد ومعرفة ما صار من دمار وقتل وهدم وتجويع وحصار له تأثيراته فقط على اليمنيين والذي ابتعد منه شعوب تحالف العدوان التفكير بمصالح الشعب اليمني يتطلب صدق النوايا والوقوف بعزيمة الاتحاد وقوة الشجعان والابتعاد عن الاملاءات الخارجية التى كانت السبب بهذه‮ ‬الكوارث‮ ‬ودمار‮ ‬الاقتصاد‮ ‬وتم‮ ‬احتلال‮ ‬البلاد‮ ‬وهم‮ ‬المعتدون‮ ‬الذين‮ ‬نهبوا‮ ‬الثروات‮.‬
الخلاف المتصاعد بين اجنحة قوى المرتزقة زاد وبلغ العنان خاصة هذه الايام والأسباب قديمة تتجدد في تسارع الأحداث وتأخير التشكيل الحكومي لأسباب التدخلات السعودية الإماراتية باستمرار وهذا ما سيضع لمعرفة سيناريوهات الأحداث القادمة ترتيبات للأوضاع والإقدام على المزيد‮ ‬من‮ ‬خلق‮ ‬المشاكل‮ ‬بين‮ ‬أطراف‮ ‬مرتزقة‮ ‬العدوان‮ ‬لاجل‮ ‬مصالح‮ ‬وأهداف‮ ‬تحالف‮ ‬العدوان‮.‬
مسودة الإعلان المشترك وقف كامل لاطلاق النار وتشكيل لجنة تنسيق عسكري برئاسة الأمم المتحدة وبمشاركة ممثلين عسكريين من طرفي الاتفاق يعني في مضمونها نفس ما تم في اتفاق الحديدة - السويد, واتخاذ إجراءات مشتركة في الجوانب الإنسانية والاقتصادية وإطلاق سراح كافه الأسرى وجوانب عدة وكثيرة المرتبات وصرفها والمتعثرة من التنفيذ ضمن اتفاق السويد وهل سيتم ما لم ينفذ أضغاث احلام عدوانية لأهداف مبيتة قادمة وأساليب ومماطلات معروفة وخروقات لاتفاقية الحديدة مستمرة وعدم الالتزام بالتنفيذ بصرف المرتبات للتغطية العجز المورد للبنك‮ ‬المركزي‮ ‬بالحديده‮ ‬مخيلات‮ ‬متكررة‮ ‬ونوايا‮ ‬خبيثة‮ ‬ولا‮ ‬حلول‮ ‬الا‮ ‬باستعادة‮ ‬الأرض‮ ‬وتحريرها‮ ‬من‮ ‬أيادي‮ ‬المرتزقة‮ ‬وطرد‮ ‬المحتلين‮ ‬العزاة‮ ‬من‮ ‬أرض‮ ‬اليمنيين‮ ‬الأحرار‮.‬
وإن‮ ‬غداً‮ ‬لناظره‮ ‬قريب‮. ‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-59516.htm