الميثاق نت -

الإثنين, 09-نوفمبر-2020
يحيى‮ ‬السدمي -
قررت وعدد من الزملاء الصحفيين عمل مشروع استثماري مربح فوجدنا بائعي البترول في السوق السوداء أكثر من السيارات والدراجات النارية, فقلنا جمعية فوجدنا عدد الجمعيات والمنظمات في بلادنا أكثر من 20 ألف جمعية ومنظمة, فقلنا فلنكن سياسيين فوجدنا الشقاة أفضل حالا من السياسيين فقلنا سنبيع " قات " فوجدنا هذه المهنة مهنة من لا مهنة له, وكلما اقترحنا مشروعا وجدنا المستثمرين فيه أكثر من الزبائن فانصرفنا إلى غيره, فقلنا فلنفتح مطعما نسميه " مطعم الصحفيين " بحيث نكون كلنا رعيه " لا مدير تحرير ولا هيئة تحرير ولا سكرتير تحرير", وبحيث لا نقدم للزبائن وجبة واحدة بشم وطعم ولون واحد, بل وجبات متعددة, واشترطنا أن يكون المطعم مستقلا لا يتبع اليمين ولا اليسار ولا الشرق ولا الغرب ولا الشمال ولا الجنوب, ولا نطبخ فيه وجبات أمريكية ولا روسية, حتى نمثل مطاعم عدم الانحياز, ومن جهة نقدم وجبات‮ ‬غير‮ ‬تلك‮ ‬التي‮ ‬نقدمها‮ ‬في‮ ‬الصحافة‮ ‬ومن‮ ‬جهة‮ ‬ثانية‮ ‬نختبر‮ ‬شعبيتنا‮ ‬في‮ ‬أوساط‮ ‬الشعب‮ ‬فربما‮ ‬نكون‮ ‬أكثر‮ ‬شهرة‮ ‬من‮ ‬صباح‮ ‬أو‮ ‬عبدالحليم‮ ‬حافظ‮ ‬أو‮ ‬وردة‮ ‬الجزائرية‮ ‬ومن‮ ‬يدري‮ ‬فقد‮ ‬نكون‮ ‬كذلك‮.‬
واتفقنا على كل شيء بحيث يكون هناك تداول سلمي في تحضير الوجبات وتقديمها للزبائن, كما اتفقنا على الميزانية ومن يكون المباشر ومن يكون الطباخ, ولكن عندما وصلنا إلى من سيمسك بـ" الغلة " ومن سيقص الشريط اختلفنا وارتفع الصوت وأمسك كل واحد منا برقبة الثاني " حقي قال‮ ‬حقي‮ " ‬حتى‮ ‬سمع‮ ‬بنا‮ ‬كل‮ ‬من‮ ‬هم‮ ‬في‮ ‬شارع‮ ‬المطاعم‮ ‬فأخذوا‮ ‬يصرخون‮ " ‬ياغارتاه‮ ‬غيروا‮ ‬على‮ ‬هولا‮ ‬المجانين‮ "‬‭, ‬ففشل‮ ‬المشروع‮ ‬ونجحنا‮ ‬في‮ ‬إثارة‮ ‬قضية‮ " ‬ملباجة‮ ‬الصحفيين‮ " ‬فصرنا‮ ‬حديث‮ ‬كل‮ ‬وسائل‮ ‬الإعلام‮.‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-59520.htm