مـحمــــد محســــن هــــديان - لقد أفسدت مواقع التواصل الاجتماعي كل شىء فى حياتنا، خاصة كلما استخدمها المتطرفون فكرياً، الذين يجلسون أمام شاشات التلفون، يشعلون سجائرهم، ويفكرون فى إفساد البلاد والعباد، يبحثون عما يثير الجدل، لا يهتمون بمصلحة عامة تضبط أفكارهم، بل يجدفون فى كل شىء، فى الوطن والوحدة الوطنية.
لا يتخيل هؤلاء الذين يجعلون خصوصيات الآخرين عرضة لـ بوستاتهم، إنهم يشعلون الدنيا بما يفعلونه، إنهم يحرقون كل شىء، وربما يتخيلون ويفعلون ذلك بقصد، يريدون أن يفسدوا أحلامنا وانتماءاتنا، بالتالى فإن رد الفعل تجاههم ضروري.
ولكن بعيدا عن رد الفعل الرسمي، فإننا نحن المواطنين، علينا ألا ننساق وراء هؤلاء، إن كانوا هم "أشرار" فكيف نسمح لهؤلاء الأشرار أن يفسدوا يومنا وحياتنا، ويجعلون الوطن ووحدته عرضة للنار.
ما أطالب به هو "تجاهلهم" التقليل منهم ومن أفعالهم، فلن تنجح قلة فقدت عقلها في لحظة ما، أن تخرب حياة الملايين، هم يحبون الشهرة يرغبون في زيادة متابعيهم أن يصبحوا حديث الناس على صفحات التواصل، لو خذلناهم ولم نسمح لهم بذلك سيحبطون وينسحبون إلى جحورهم خائبي الرجاء.
وإلى هؤلاء المتطرفين، أقول لهم، ابعدوا عن الوطن، مارسوا تعصبكم ومقتكم لأنفسكم في كل شيء، لكن اتركوا للناس خصوصياتهم، اتركوا لهم حياتهم، ووطنهم، وعرضهم، احقدوا على أنفسكم كما تشاءون، سوف تجدون من يستمع إليكم ويفرح بكم ويصفق، لمن ابعدوا عن الوطن.
|