الميثاق نت: -
كل الاخبار التي تتناولها المواقع الأخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي عما يجري في تعز هذه الأيام ليست بغريبة أو أنها غير متوقعة .. فتعز ومنذ اربع سنوات تغرق في بحر الفوضى والتخريب وغياب الدولة..
طيلة السنوات الأربع الماضية والعصابات التي اوجدها وأسسها حزب الإصلاح هي من تحكم تعز وهي من تقتل وتنهب وتخيف المواطنين بممارساتها الإجرامية ، وكل ذلك بموافقة ومباركة قادة حزب الإصلاح الذين أرادوا لتعز السقوط في هذا المستنقع الضحل خدمة لأهدافهم التدميرية ومصالحهم التي لايمكن تحقيقها وتعز تعيش الأمن والاستقرار..!!
ما يحدث في تعز وما تشهده مختلف مديرياتها الواقعه تحت سيطرة سلطة الأمر الواقع التي يديرها قادة حزب الإصلاح يندرج في إطار المخطط التخريبي الفوضوي الذي يقوده هذا الحزب منذ العام 2011م واتخذ من مدينة تعز مكاناً وساحة لإدارة الفوضى التي لا يجيد سواها..!
تعز ذات الألوان السياسية المتعددة لم يعد يوجد فيها غير لون واحد هو المسيطر والمتحكم بمقاليد الأمور ، وبدت كل الألوان الأخرى منخرطة في هذه الفوضى من موقع التابع الإمَّعة أو الساكت المتواطئ الجبان..
الإصلاح استحوذ على السلطة وينظر للمكونات السياسية الأخرى نظرة استعلاء واستغباء وتحولت قيادات تلك المكونات إلى لعبة إخوانية..
حزب الإصلاح في تعز اربك المكونات السياسية فيها والمشكلة ان كلاً من تلك المكونات تعتبر نفسها موجودة، فيما الحقيقة ان الإصلاح وحده هو الموجود!!
كل تلك المكونات تحت ضغط إرهاب الإصلاح حتى وإن كان للبعض موقف فمن شدة الرعب لا يفصحون عنه..
ورغم كل هذه الهيمنة والاستحواذ على مقاليد الامور في مدينة تعز والمديريات الأخرى إلا أن قيادات حزب الإصلاح اثبتت إنها لا تجيد تحمل المسئولية بقدر إجادتها صناعة العصابات والميليشيات..!!
لم تستطع قيادات هذا الحزب -التي ظلت تدعي طيلة السنوات الماضية أنها البديل الأفضل في إدارة شئون الدولة والعباد- أن تحكم مدينة وعدداً من المديريات التابعة لها، فما بالكم إن بسطت سيطرتها على كامل التراب الوطني..؟!
لقد كونت قيادات هذا الحزب جيشاً من العصابات والميليشيات قطاع الطرق والذين هربوا من السجون ليكونوا أداة إرهابها في ازقة وحواري المدينة والمديريات الأخرى..
لم تكتفِ هذه العصابات بالأزقة والحارات بل اصبحت المستشفيات والمدارس والمؤسسات العامة الأخرى وحتى منازل المواطنين ساحات لتصفية حسابات احقادها واطماعها..
في ظل هذه الأكوام المتراكمة من القيادات الإخوانية التي تدعي أنها تتحمل المسئولية في تعز ضاع القانون وسقطت الحقوق وتم قتل العدالة وانتصر الظالم.. وفي المقابل تسيّد المجرمون واللصوص والقتلة شئون الناس وبدت الجريمة هي وحدها تعلو ولا يعلو عليها شيء..
وسط هذه الجرائم البشعة التي تمارسها هذه العصابات المسلحة في المستشفيات والأسواق الشعبية وما يتعرض له المواطن من قبلها لا نجد ما نقوله عن مسئوليها سوى أنهم ورم خبيث جثم على تعز ويجب استئصاله.
|