الميثاق نت - - أكد المؤتمر الشعبي العام على حق شعبنا اليمني الكامل والمطلق في مقاومة وطرد الغزاة والمحتلين الجدد وهو حق اصيل تكفله له كافة الشرائع السماوية والمواثيق والأعراف الدولية التي تنص على حق كل شعب ودولة في السيادة والاستقلال.. جاء ذلك في بيان ينشر الميثاق نت فيما يلي نصه:
يا جماهير شعبنا اليمني العظيم
تحل علينا الذكرى الثالثة والخمسين لعيد الاستقلال المجيد وطرد اخر جندي بريطاني محتل من جنوب الوطن في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م حيث مثل الاستقلال الوطني انتصارا واقعيا وتجسيدا حيا لأهداف الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 اكتوبر.
وبهذه المناسبة الغالية تتقدم قيادة المؤتمر الشعبي العام باسمها ونيابة عن كافة المؤتمريين والمؤتمريات بأصدق التهاني والتبريكات لكافة أبناء الشعب اليمني الواحد وفي مقدمتهم أبناء وأسر الشهداء والمناضلين والثوار العظام الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل نيل الوطن لاستقلاله وطرد المحتل البريطاني الذي ظل جاثماً على صدر جنوب وطننا اليمني لاكثر من قرن و28 عاما حتى ظن انه لن يرحل من تراب وطننا الغالي غير مدرك ان رحيله انذاك كان بمثابة الرصاصة الاخيرة التي اطلقت على نعش ما كان يسمى ببريطانيا العظمى والامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس.
ان المؤتمر الشعبي العام وهو يحتفي مع جماهير شعبنا اليمني بهذه المناسبة ليؤكد انه سيظل ذلك التنظيم اليمني الوفي لقيم ومبادىء واهداف الحركة الوطنية اليمنية والثورة اليمنية الخالدة سبتمبر واكتوبر وتضحيات الشهداء والثوار والمناضلين الذين ضحوا بحياتهم من اجل حريتنا واستقلالنا وسيادتنا ومهدوا الطريق لتحقيق اعظم منجزات الشعب اليمني في التاريخ المعاصر وهو اعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م وهي مكتسبات ومنجزات سيظل المؤتمر يدافع عنها دون تردد او خوف او محاباة لاحد.
يا جماهير شعبنا اليمني
ان احتفالنا بهذه المناسبة الغالية يجب ان ينطلق من تفاعلنا مع الواقع الذي تمر به بلادنا التي تتعرض للعدوان الغاشم والحصار الظالم من قبل تحالف العدوان بقيادة السعودية والامارات ومن معهم وما يتبع ذلك العدوان من غزو واحتلال لبعض اراضي واجزاء من تراب وطننا الطاهر من خلال تواجد القوات الاجنبية في تلك المناطق وهو ما يمثل صورة من صور الاحتلال لا يختلف عن الاحتلال البريطاني في اهدافه وغاياته ،وما تسعى اليه دول العدوان اليوم من تمزيق البلاد وتحويلها الى كانتونات متصارعة ومتحاربة لا يكاد يختلف عن مشروع الاحتلال البريطاني الذي سعى لترسيخه قبيل رحيله عبر سياسة فرق تسد ومن خلال مشروع السلطنات التي كانت تهدف لتقسيم جنوب الوطن الى دويلات متحاربة وليس بخاف على احد ان المحتل القديم ومعه الغزاة الجدد يسعون اليوم لإحياء تلك المشاريع وان بصور واشكال مختلفة لكنها تحمل ذات الاهداف والغايات في محاولة تقسيم وتمزيق اليمن وانتهاك سيادته واستقلاله ونهب ثرواته واذكاء الصراعات بين ابنائه.
وتأسيسا على ذلك فإن المؤتمر الشعبي العام يؤكد على حق شعبنا اليمني الكامل والمطلق في مقاومة وطرد الغزاة والمحتلين الجدد وهو حق اصيل تكفله له كافة الشرائع السماوية والمواثيق والأعراف الدولية التي تنص على حق كل شعب ودولة في السيادة والاستقلال، كما انه يجدها فرصة مناسبة ليحيي ويشيد بمواقف كافة ابناء الشعب اليمني المقاوم والصابر وفي المقدمة ابناء المحافظات الجنوبية والشرقية الذين يقارعون سياسات قوات الاحتلال ويرفضون مخططاتهم لنهب ثروات شعبنا وانتهاك سيادته ومحاولة تنفيذ مشاريع تخدم مصالح دول العدوان كماهو الحال في محافظات المهرة وشبوة وسقطرى وما تشهده بعض الجزر اليمنية في البحرين الاحمر والعربي، ويعبر عن ثقته في ان ابناء تلك المحافظات سيعيدون كتابة التاريخ النضالي الذي سطره الاباء والاجداد ضد المحتل البريطاني ويجسدونه ضد الغزاة والمحتلين الجدد ويفشلون مخططاتهم واهدافهم ويطردونهم كما طرد البريطانيون وكل الغزاة والمحتلين الذين سبقوهم.
يا ابناء شعبنا اليمني
اننا في قيادة المؤتمر الشعبي العام لندرك اليوم اكثر من أي وقت مضى ان ما تشهده البلاد اليوم من عدوان خارجي ينفذ للأسف بتعاون من بعض اخوتنا وابناء جلدتنا وما نراه من صراعات بين مشاريع صغيرة لهو نتاج للأخطاء التي ارتكبت على مدى نصف قرن من الزمن منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر وتحقيق الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر وما تلا ذلك من مرحلة تشطير وصراعات داخلية ،بالإضافة الى الاخطاء التي رافقت مشروع منجز دولة الوحدة والجمهورية اليمنية والتي كانت وستظل اخطاء مرتبطة بعقليات ومصالح مرتكبيها ونزعتهم للسلطة والفساد وليست لها علاقة بالوحدة باعتبارها منجزا يملكه كافة ابناء الشعب اليمني وليس مرتبطا بفئة او جماعة او حزب او حركة.
وانطلاقا مما سبق فان المؤتمر الشعبي العام يؤكد على اهمية ان يسعى جميع اليمنيين وفي مقدمتهم القوى السياسية والاجتماعية والقيادات والشخصيات الفكرية والثقافية والدينية والاقتصادية الى اعادة مراجعة كافة المراحل السابقة برؤية تتجاوز احقاد الماضي وتعلي من قيم التسامح وتؤسس لنظرة مستقبلية قائمة على مبادىء وقيم التعايش والقبول بالاخر وتجسيد نهج الشراكة الوطنية وهي قيم سيظل المؤتمر الشعبي العام يتمسك بها ويدافع عنها باعتبارها جزءا من فكره وثقافته ورؤيته لمستقبل اليمنيين جميعهم دون استثناء.
كما ان المؤتمر الشعبي العام سيظل منحازا الى صف الشعب ويقف في مقدمة القوى المقاومة للعدوان والغزو والاحتلال والمدافع عن السيادة والاستقلال وتنظيما وطنيا مدنيا لا يملك اية مليشيات او اجنحة عسكرية ويرفض العنف والتطرف والارهاب ويؤمن بان الحوار بين كافة القوى الوطنية اليمنية هو الاسلوب الامثل لحل كافة الأزمات والمشاكل التي يعانيها الوطن بعيدا عن التدخلات الخارجية ، وان لا خيار امام اليمنيين سوى المصالحة الوطنية الشاملة التي لا تستثني احدا والتي تسمح بصياغة مشروع وطني يمني يمثل الجميع ويلم الجميع ويحمي الجميع ويضمن تعايش الجميع وحق الجميع في العيش في دولة يسودها النظام والقانون وتكفل للجميع المواطنة المتساوية.
التحية والتقدير لكل المناضلين الأحرار الذين صنعوا فجر الإستقلال ـ الثلاثين من نوفمبر ـ ولشهداء الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر وكل شهداء الوطن الذين سقطوا جراء العدوان الغاشم والشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى.
المجد والخلود والنصر لشعبنا اليمني العظيم الصامد والمقاوم
صادر عن المؤتمر الشعبي العام
صنعاء.. الاحد الموافق 29 نوفمبر 2020م |