الميثاق نت -

الإثنين, 30-نوفمبر-2020
يحيى محمد عبدالله صالح -
كما‮ ‬قال‮ ‬ثوار‮ ‬الرابع‮ ‬عشر‮ ‬من‮ ‬اكتوبر‮ (‬أنا‮ ‬قومي‮ ‬بن‮ ‬قومي‮ ‬وكل‮ ‬الشعب‮ ‬قومية‮ ‬ولا‮ ‬ذهب‮ ‬يغنيني‮ ‬ولا‮ ‬مال‮ ‬السعودية‮)‬
فنحن‮ ‬على‮ ‬العهد‮ ‬ماضون‮ . ‬
ها هي ذكرى 30 نوفمبر تهل علينا في ذكراها (53) للاستقلال الوطني، وجلاء آخر جنود الاحتلال البريطاني عن مدينة عدن، وهي ذكرى تتزامن في توقيتها مع ظرف بالغ التعقيد والصعوبة والوطن فيه يحاول أن يرتقي سلم المجد ويتخلص من زمن كاد فيه أن يستلب هذا الاستقلال والسيادة‮ ‬بفعل‮ ‬الأزمات‮ ‬المتعددة‮ ‬الألوان‮ ‬والتي‮ ‬طحنت‮ ‬الوطن‮ ‬وأدخلته‮ ‬في‮ ‬متاهة‮ ‬الفرقة‮ ‬والانقسام‮ ‬وهي‮ ‬ذات‮ ‬الأساليب‮ ‬التي‮ ‬دأب‮ ‬عليها‮ ‬الاستعمار‮ ‬الانجليزي‮ ‬في‮ ‬جنوب‮ ‬الوطن‮ ‬بشعار‮ "‬فرّق‮ ‬تسد‮"‬
خرج وغادر الإستعمار البريطاني من عدن وقبلها من كافة أراضي الجنوب صاغراً ذليلاً من بعد سنوات نضال وكفاح مسلح دام اربع سنوات، من عنفوان ثوري وتضحيات جسام قدمها أبناء شعبنا في سبيل حريته وكرامته وسيادة الوطن، وحتماً كما فعل المناضلون من الآباء والأجداد تجاه المحتل البريطاني، فإن جينات الكرامة والعزة والحرية باقية ومتوارثة في شعبنا العظيم الذي لن يصمت طويلاً على الضيم والخراب والدمار الذي أوجدته قوى الظلام والتطرف، وجماعات التخريب والعمالة خصوصاً تلك التي يستخدمها وكلاء المستعمر وأدواته ممثلة بدول العدوان، على رأسهم السعودية وحتماً سيأتي اليوم الذي تتضافر فيه الجهود ويتسامى اليمنيون فوق جراحهم ويتحدون لطرد الطارئين من على الأرض اليمنية وإلى الأبد وحتماً لن يفلتوا من العقاب ودفع الثمن عن كل جرائمهم بحق اليمن واليمنيين ، وإذا كان احرار اليمن استطاعوا ان يقضوا ويطردوا‮ ‬أعتى‮ ‬امبراطورية‮ ‬عرفها‮ ‬التاريخ‮ (‬الامبراطورية‮ ‬التي‮ ‬لا‮ ‬تغيب‮ ‬عنها‮ ‬الشمس‮) ‬فلن‮ ‬يعجزوا‮ ‬عن‮ ‬طرد‮ ‬الطارئين‮.‬
إذاً ذكرى 30 نوفمبر ليست مجرد يوماً للإحتفاء وتذكُّر الماضي، بل هي أيقونة كفاح مستمر، وعنوان هدف دائم ألا وهو الاستقلال التام والناجز من المستعمر وأدواته وعملائه، ومن كل قوى الظلام والرجعية التي تقف حجر عثرة في طريق نماء وتقدم وازدهار شعبنا، وتحقيق كل ما يصبو إليه مستقبلاً لبناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة، دولة النظام والقانون التي تآمر عليها الخونة حاملو شعار إسقاط الأنظمة وتدمير الدول، فاليمن بهمة شعبه وشبابه الحر سيقدم أنموذجاً فريداً من الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة كما كان قبل العدوان عليه‮ ‬واكثر،‮ ‬شرط‮ ‬أن‮ ‬يؤمن‮ ‬اليمنيون‮ ‬جميعاً‮ ‬بأن‮ ‬بلادهم‮ ‬باقية‮ ‬وشعبهم‮ ‬يستحق‮ ‬التنازلات‮ ‬من‮ ‬أجله،‮ ‬وأن‮ ‬الأجندة‮ ‬الخارجية‮ ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬تحقق‮ ‬الخير‮ ‬لليمن‮ ‬واليمنيين‮.‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-59627.htm