الميثاق نت -

الإثنين, 07-ديسمبر-2020
د. فضل حراب -
ضحايا ماتخلفه بعض الاخطاء الطبية في بعض المحافظات مثل محافظة "عدن" والمحافظات الشرقية تعتبر كارثة لا تقل عن الكارثة في العاصمة صنعاء. وللاسف نؤكد ان أغلب ضحايا الأخطاء بسبب الاهمال او الأعراض الجانبية او قصر في العلوم والمعرفة الطبية بالتخصصات المهمة الضيقة ذاتها أحيانا، لا يجدوا من سينصفهم قانونا او شرعا او رحمة بهم والي اين ساءت حالتهم الصحية إن لازال البعض احياء وأيضا المادية ان لم يصبحوا تحت خط الفقر.. والأهم للعلم والمعرفة انه بلغ من أسر الضحايا ان أصبحوا مترددين دائمين على اللجان والمجالس الطبية والمحاكم التي لا تجد مواداً قانونية تستند إليها لتبت في تصنيف الخطاء والعقوبات الواضحة التي تساوي حجم الخطأ وأسبابه وفي البداية معرفة أكان هذا إهمالاً او حالة ترتقي إلى مرحلة تعد جنائية او ما نسميها مدنية او حصلت بخطأ فردي او جماعي للكادر المتسبب في الخطأ الطبي‮ ‬في‮ ‬العيادة‮ ‬او‮ ‬المركز‮ ‬الصحي‮ ‬او‮ ‬حتى‮ ‬في‮ ‬المستشفيات‮ ‬الحكومية‮ ‬الضخمة‮ ‬والاستثمارية‮ ‬الشاملة‮ ‬لكل‮ ‬التخصصات‮ ‬التى‮ ‬اكتشفت‮ ‬والتي‮ ‬لم‮ ‬تُكتشف‮ ‬بعد‮.‬
في‮ ‬عدن‮ ‬أنشئ‮ ‬مجلس‮ ‬طبي‮ ‬وسميناه‮ ‬نحن‮ ‬فرعاً‮ ‬ايام‮ ‬الصالح‮ ‬ولكن‮ ‬التشكيل‮ ‬كان‮ ‬متكامل‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬الجهات‮ ‬وعلى‮ ‬اعلى‮ ‬مستوى‮ ‬علمي‮ ‬يمكن‮ ‬ان‮ ‬يصنف‮.‬
في‮ "‬عدن‮" ‬لجان‮ ‬طبية‮ ‬في‮ ‬بعض‮ ‬المستشفيات‮ ‬الكبيرة‮ ‬وتقوم‮ ‬بالتحقيق‮ ‬والبت‮ ‬بالأخطاء‮ ‬الطبية‮ ‬التي‮ ‬تحدث‮ ‬احيانا‮ ‬حسب‮ ‬الطلب‮ ‬وأحياناً‮ ‬موسمية‮ ‬بسبب‮ ‬ضغوطات‮ ‬قد‮ ‬تحدث‮ ‬من‮ ‬جهة‮ ‬حاكمة‮ ‬ما‮ ‬؟‮.‬
في "عدن" الشرعية والميليشيات والحزام المسمى سابقا أمنيا وأخرى احزمة ناسفة وكلها نسفت شيئاً اسمه المجلس الطبي الذي أنشئ بقرار معترف به وايدناه من صنعاء حينها والتحقيقات التي هرب البعض من المصابين بأخطاء أياً كانت ولأي مرحلة بلغت كمدينة "إب" وآخرون الى العاصمة (الغاطس)التي اذا حدثت بها احداث طبية واحيلت للجهات القضائية فمصيرها ""الموت السريري""بعد سنوات من المراجعة والمتابعة وعلى أن تدفع المؤسسات الطبية غرامات مالية ضخمة للمجلس دون مادة واحدة قانونية تنص بالمكتوب عن كل حالة على حدة في لائحة الأحكام العامة والعقوبات‮ ‬والغرامات‮.. ‬الخ‮.‬
في مدينة ""إب"" ضحايا الأخطاء الطبية ليس لهم إلا الله ولا غيره خليفة ورحمن رحيم عليهم لأن من وقع في خطأ طبي لا يجد من سيكون في صفه إطلاقا فلجان التحقيق كثيرة ومتشعبة وتجتمع بين الحين والآخر ولا تستكمل التحقيقات في اجتماع او حتى أربعة او خمسة واهالي المرضى الذين وقعوا في اخطاء طبية او من تبقي منهم ليعيش بضع اشهر او سنوات يصابون بحالات عصبية ونفسية.. وعليه تزداد المشاكل وترتفع الاعداد ولا حلول نهائية حتى لو أحيلت للقضاء ?سباب الوقت وعدم وضوح التقارير بالسلب او ا?يحاب بشكل واضح وتقريبا هذا ما يحدث في العاصمة صنعاء‮ ‬بان‮ ((‬ما‮ ‬خلق‮ ‬الله‮ ‬يوم‮ ‬بعد‮ ‬يوم‮ ‬إلا‭ ‬لقضاء‮ ‬الحاجة‮)) ‬وقد‮ ‬تستغرق‮ ‬سنوات‮ ‬وسنوات‮ ‬وسيتوارث‮ ‬تبعاتها‮ ‬الاحفاد‮ ‬ثم‮ ‬أحفاد‮ ‬الاحفاد‮ ‬ليوم‮ ‬الدين‮.‬
الزملاء الاطباء في محافظة ""إب"" قرروا سابقاً أن يخطوا خطوات إيجابية للامام. لأن هناك تحرك جيداً وفعلياً على ارض الواقع من قبل زملائنا في إب وقرروا أن يسلكوا كل الطرق لتسهيل وتذليل العقبات لايحاد حلول ترضي المواطن المتضرر بخطأ أقر من قبل اللجان الفنية المختصة‮ ‬وتعاقب‮ ‬المؤسسات‮ ‬المخالفة‮.. ‬ونحن‮ ‬نتابع‮ ‬عن‮ ‬قرب‮ ‬كل‮ ‬الخطوات‮ ‬الجريئة‮ ‬التي‮ ‬تتم‮ ‬دون‮ ‬مؤثرات‮ ‬وضغوطات‮ ‬مركزية‮..‬
عموماً المستشفيات مستباحة والغرامات لا تخضع لقانون والمرضى ومن يقع في خطأ طبي ندعو له بالشفاء إن أمكن والعلاج خارج اليمن على نفقة المخطئ والابتعاد عن المحاكم المغلوب على أمر القضاة الذين لا يجدوا مواداً قانونية يستندوا إليها ولا مراجع مكتوبة بالعربية حتى القانون‮ ‬الفرنسي‮ ‬الوحيد‮ ‬في‮ ‬العالم‮ ‬المعتمد‮ ‬تقريباً‮.‬

‮❊ ‬نقيب‮ ‬الصيادلة
رئيس‮ ‬نقابات‮ ‬المهن‮ ‬الطبية‮ ‬اليمنية
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 17-يوليو-2024 الساعة: 10:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-59673.htm