الميثاق نت -

الثلاثاء, 01-ديسمبر-2020
د. عبدالوهاب الروحاني -
بيت‮ ‬الاطباء‮ ‬والصيادلة،‮ ‬حيث‮ ‬كانت‮ ‬الملائكة‮ ‬تتجلى‮ ‬في‮ ‬أبهى‮ ‬صورها‮ ‬بنخبة‮ ‬من‮ ‬رسل‮ ‬الامل‮ ‬والحياة‮.. ‬اطباء‮ ‬كانوا‮ ‬ومايزالون‮ ‬يرسمون‮ ‬الابتسامة‮ ‬في‮ ‬شفاه‮ ‬الملايين‮ ‬من‮ ‬اطفالنا‮ ‬ونسائنا‮ ‬وشيوخنا‮..‬
‮* ‬تعاملت‮ ‬مع‮ ‬د‮. ‬يحيى‮ ‬الحيفي‮ ‬وعرفته‮ ‬كطبيب‮ ‬انسان،‮ ‬وكنقابي‮ ‬ممتلئاً‮ ‬حماسة‮ ‬وحيوية‮.. ‬ثم‮ ‬كصديق‮ ‬رائع‮.. ‬حمل‮ ‬نقابة‮ ‬الاطباء‮ ‬والصيادلة‮ ‬على‮ ‬كتفيه‮.. ‬
كان نموذجاً للطبيب الانسان، نقابياً مثابراً، تفانى في خدمة وتطوير مهنته.. ربطتني به صداقة شخصية.. كان منتمباً للمهنة والنقابة لدرجة التماهي، ولدرجة انني لم اصدق انه منتمٍ للاشتراكي الا بعد قيام دولة الوحدة..
بمعنى‮ ‬ان‮ ‬التزامه‮ (‬الحزبي‮) ‬لم‮ ‬يغلب‮ ‬على‮ ‬انتمائه‮ ‬للمهنة‮ ‬والنقابة،‮ ‬وبذلك‮ ‬كان‮ ‬مدنياً‮ ‬وطببباً‮ ‬انساناً‮ ‬فوق‮ ‬التصور‮..‬

همرشولد‮:‬
‮* ‬الدكتور‮ ‬عبدالمجيد‮ ‬الخليدي‮ (‬همرشولد‮) - ‬كما‮ ‬كان‮ ‬يلقبه‮ ‬زملاؤه‮ - ‬صارم‮ ‬في‮ ‬مقاومته،‮ ‬ومبهج‮ ‬في‮ ‬حديثه‮ ‬ومنطقه‮ ‬وطريقة‮ ‬اقناعه‮.. ‬
كان الخليدي النقابي، والسياسي، والطبيب، يسجل حضوراً لافتاً في ساحة العمل الوطني في مختلف المراحل.. إذ لم يكن لاي متابع الا ان يعرفه.. فقد بنى تجربة نقابية متميزة، خاض معها معارك انسانية، دفع لقاءها ثمناً في الاقبية والغرف المغلقة..!!
تعززت معرفتي بالرجل في (جمعية الصداقة اليمنية الروسية)، التي كان ومايزال يرأسها الصديق الخلوق عبدالله البشري.. كان الخليدي (الامين العام) يضفي على لقاءات الجمعية جوا من الالفة والطرافة، وكان يجمع بين الجد والهزل، ويوظف كليهما بطريقته لسياق المعنى ولغاية الهدف‮..‬
* د. عبدالرحمن الشرعي صاحب الروح الجميلة، والاكثر نشاطاً نقابياً ولطفاً وجاذبية، ود.عبدالكريم الزبيدي، صاحبي الذي لا تمل صحبته، افضل اختصاصي في علم الاشعة في بلاد اضاعت الأكفأ وشتتت الانقى، والدكاترة محمد علي مقبل، وعبدالولي ناشر، وعبدالناصر المنيباري.. وكثيرون‮ ‬كثيرون‮ ‬غيرهم‮ ‬ملأوا‮ ‬الوطن‮ ‬املاً‮ ‬وحياة‮ ..‬

ترحال‮ ‬مجاني‮:‬
اطباء‮ ‬اضاءوا‮ ‬مسيرة‮ ‬التطبيب‮ ‬في‮ ‬اليمن،‮ ‬وصنعوا‮ ‬للمهنة‮ ‬مجداً‮ ‬ومايزالون‮..‬
كان لي مع صديقي الجميل علي السواري وآخرين دور التوعية والنشر كجهد مكمل لرسالة الطبيب الانسان.. حينما كانت التضحية، والنشاط المجاني، والترحال من مارب، الى صعدة، وذمار، وإب، والبيضاء.. لا يقصد بها الا المساهمة.. وذلك هو دور المجتمع المدني..
كنت حينما اكتب في عمودي (مكاشفة) في (الثورة) منتقداً ببعض القسوة الممارسات الخاطئة في التطبيب، وضعف دور النقابة تجاهها، كنت اول ما أتلقاه اتصال من د.عبدالرحمن الشرعي يعاتب بلطف ويشكر بثناء.. ويدعوني للمشاركة في وضع الضوابط والمعالجات مع انني لست طبيباً.. لكنها‮ ‬روح‮ ‬التكامل‮ ‬التي‮ ‬كانت‮..‬
هامات‮ ‬طبية‮ ‬كبيرة،‮ ‬خدمت‮ ‬المهنة،‮ ‬ونهضت‮ ‬بدورها،‮ ‬بعيداً‮ ‬عن‮ ‬الدجل‮ ‬والشعوذة‮.. ‬وادارت‮ ‬بجدارة‮ ‬معارك‮ ‬صحية‮ ‬ناجحة،‮ ‬مع‮ ‬منظمات‮ ‬دولية‮ ‬كانت‮ ‬ولا‮ ‬تزال‮ ‬نظيفة‮ ‬وانسانية‮..‬
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 17-يوليو-2024 الساعة: 10:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-59756.htm