الميثاق نت -

الإثنين, 21-ديسمبر-2020
عبدالعزيز بن بريك -
تتجلى‮ ‬صورة‮ ‬الراهن‮ ‬السياسي‮ ‬في‮ ‬الجنوب‮ ‬وبالذات‮ ‬عدن‮ ‬بأنه‮ ‬خليط‮ ‬متماوج‮ ‬من‮ ‬السياسة‮ ‬بشكلها‮ ‬الفوضوي‮ ‬غير‮ ‬المتسق‮ ‬والمنظم‮ ‬والارادة‮ ‬العاجزة‮ . ‬حيث‮ ‬ترتفع‮ ‬الاصوات‮ ‬الصاخبة‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬الردهات‮ ‬دون‮ ‬معرفة‮ ‬المصدر‮ .‬
هذا التماوج المتلاطم في جسد الواقع السياسي لايمكن ترجمته الا بقراءة مايمكن الاستدلال به في مثل هكذا احداث تفرض نفسها في واقع متردًّ وهش يتعمد صانعوه تشكيله بهذه الهيئة الرثة للانطلاق نحو تنفيد اجندتهم القادمة والمرسومة بكل دقة.
اللافت ان الصمت المحير على مايجري من تفتيت لبنية ماتبقى من الدولة وتتابع الاختراقات الامنية بشكل مرعب لايمكن تفسيره بأي حال وان كان المتتبع يرى ان هذا هو نتاج سياسات غير ناضجة لما بعد الذي سيحدث.
ما يجري هو جلد الواقع (كرباج) الآخرين الذين يرسمون اللوحة القادمة بمخيال آخر ورؤية تتناسب مع طبيعة المرحلة وماستفرزه من معطيات ستكون هي الاساس للمرتكز السياسي لما هو متوقع في الذهنية المتعاطفة خارج هدف راسمي السياسة عن بُعد .
هذه‮ ‬الحقائق‮ ‬الواضحة‮ ‬تفسر‮ ‬مجرى‮ ‬الاحداث‮ ‬وما‮ ‬يحيط‮ ‬بها‮ ‬من‮ ‬غموض‮ ‬وهلامية‮ ‬يعجز‮ ‬الفرد‮ ‬عن‮ ‬تفسيرها‮ ‬او‮ ‬الغور‮ ‬بداخلها‮ ‬لما‮ ‬فيها‮ ‬من‮ ‬غموض‮ ‬هو‮ ‬نتاج‮ ‬سياسات‮ ‬غير‮ ‬منظورة‮ ‬في‮ ‬الاساس‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 17-يوليو-2024 الساعة: 10:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-59758.htm