الميثاق نت - -
كل ما يحدث في المحافظات اليمنية التي يسمونها محررة من تدهور في المعيشة ومن انهيار للعملة الوطنية يتم بفعل مدروس وممنهج من تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي وبتواطؤ مفضوح من المسماة "الشرعية"..
تحالف العدوان هو من أوعز للمنتهي ولايته بنقل البنك المركزي إلى عدن وهو من وجه بطبع العملة الجديدة دون أي غطاء وهو من يسيطر على المواقع النفطية والغازية وعلى الموارد المالية للموانئ وهو من يهدف إلى تدمير اليمن وتحويلها إلى دولة يعتمد شعبها على المساعدات الغذائية‮ .. ‬أو‮ ‬بعبارة‮ ‬اصح‮ ‬على‮ ‬التسول‮..!!‬
كل هذا التدهور الذي أدى إلى انهيار غير عادي للريال اليمني وما تبعه من ارتفاع جنوني للمواد الغذائية وفي مقدمتها المواد الأساسية "القمح والدقيق والسكر والأرز" تم وحدث بسبب طباعة العملة الوطنية دون حساب وبدون أي غطاء وفي ظل ايضاً غياب الخطط الاستراتيجية التي يفترض‮ ‬ان‮ ‬تحمي‮ ‬الاقتصاد‮ ‬الوطني‮ ‬والعملة‮ ‬الوطنية‮ ‬من‮ ‬أي‮ ‬انهيار‮ ‬كما‮ ‬تحمى‮ ‬حق‮ ‬المواطن‮ ‬في‮ ‬ضمان‮ ‬حياة‮ ‬معيشية‮ ‬مستقرة‮ ‬وآمنة‮..!!‬
العملة الوطنية في المحافظات التي تسمى بـ" المحررة" انهارت تماماً ومازال الريال اليمني في تلك المحافظات يتعرض لصدمات موجعة نتيجة انخفاض سعره أمام العملات الأجنبية الأخرى وفي مقدمتها الدولار والريال السعودي ، وهذا ما تسبب في تدهور الحياة المعيشية للمواطن كلياً‮ ‬نتيجة‮ ‬ارتفاع‮ ‬اسعار‮ ‬المواد‮ ‬الغذائية‮ ‬إلى‮ ‬ارقام‮ ‬خيالية‮ ‬وعدم‮ ‬قدرة‮ ‬المواطن‮ ‬على‮ ‬الإيفاء‮ ‬بمتطلباته‮ ‬الأساسية‮ ‬من‮ ‬مأكل‮ ‬ومشرب‮..!‬
وفي مقابل هذا الانهيار الجنوني للعملة الوطنية نلاحظ ان لا وجود لأي إجراءات إنقاذية تقوم بها ما تسمى بـ"الشرعية" وحكومتها وفي الوقت نفسه يستمر تحالف العدوان السعودي الإماراتي في تنفيذ مخططهم التدميري على مسمع ومرأى من الجميع..!!
يذهبون صوب الترويج للمغالطات للتغطية على فشلهم وعجزهم عن فعل أي شيء يوقف هذا الانهيار وهذا التدهور في الحياة المعيشية لليمنيين إضافة إلى التغطية على أهداف ومطامع تحالف العدوان والتستر على مخططهم التدميري لليمن واليمنيين "اقتصاداً ومعيشة".!!
ما تسمى "الشرعية" وحكومتها وقادة تحالف العدوان هم من يتحملون مسئولية ما تشهده اليمن من كارثة إنسانية ومن انهيار للريال اليمني أمام العملات الاجنبية الأخرى.. والمواطن اليمني المغلوب على امره يعلم ويدرك جيداً مسئوليتهم عن كل هذه التداعيات التي لم يسبق ان شهدت‮ ‬اليمن‮ ‬مثلها‮ ‬من‮ ‬قبل‮..! ‬
وصلت روائح فساد ما تسمى "الشرعية" وحكومتها إلى عنان السماء وكل ذلك معروف لدى اليمنيين ومدون ومفضوح منذ ان تمكنت من نقل البنك المركزي إلى عدن ووعدت كذباً بقيامها بصرف مرتبات موظفي مؤسسات الدولة المختلفة في عموم محافظات الجمهورية..!!
يغطون على نهبهم وسرقتهم ولصوصيتهم لعائدات النفط والغاز التي تقع مناطق استخراجها تحت سيطرتهم وغيرها من الإيرادات "الضرائب والجمارك ووو.." بتحميل حكومة صنعاء مسئولية هذا الانهيار وكأنهم بهذه التخريجات يستغبون الشعب دون حياء أو خجل.!!
وهنا‮ ‬ينبغي‮ ‬القول‮ ‬والتأكيد‮ ‬أن‮ ‬المسألة‮ ‬كلها‮ ‬عائدة‮ ‬للسياسة‮ ‬المالية‮ ‬الفاسدة‮ ‬لما‮ ‬تسمى‮ ‬بـ‮ "‬الشرعية‮" ‬ولنهج‮ ‬تحالف‮ ‬العدوان‮ ‬الذي‮ ‬جعل‮ ‬من‮ ‬الاقتصاد‮ ‬احد‮ ‬اسلحته‮ ‬في‮ ‬قتل‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮..‬
نحن هنا أمام طبع اوراق نقدية مهوولة بدون غطاء بحيث اصبحت كمية النقد المعروضة في السوق أكثر من الطلب الذي يتساوى مع كمية السلع ، والهدف تحويل قيمة ما تبقى من أية عملة صعبة في السوق أو في البنك إلى أموال صعبة يتم ايداعها إلى ارصدة في الخارج بعد شرائها بهذه العملة‮ ‬خارج‮ ‬أي‮ ‬آليه‮ ‬اقتصادية‮ ‬ومالية‮..‬
ولعل‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬المنحى‮ ‬يمكن‮ ‬فهم‮ ‬كل‮ ‬ما‮ ‬قلناه‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬الفارق‮ ‬في‮ ‬صرف‮ ‬العملة‮ ‬اليمنية‮ ‬بين‮ ‬حكومة‮ ‬ما‮ ‬تسمى‮ "‬الشرعية‮" ‬في‮ "‬المحافظات‮ ‬المحررة‮" ‬وحكومة‮ ‬الانقاذ‮ ‬بصنعاء‮.‬