الميثاق نت -   <br />
 <br />

الأربعاء, 30-ديسمبر-2020
راسل القرشي -
آخر مزاعم ما تسمى "دولة" الإمارات العربية المتحدة التي اتحفتنا بها وأثارت سخرية وضحك ليس ملايين اليمنيين فحسب وإنما العرب والعالم أيضاً أن جزيرة سقطرى اليمنية مجتزأة منها .. ولتؤكد مطالبتها بها رفعت قضية دولية لضم أراضي الأرخبيل إلى إماراتها..!!
الدكتورة‮ ‬فاطمة‮ ‬رضا‮ ‬الدبلوماسية‮ ‬الأمريكية‮ "‬يمنية‮ ‬الأصل‮"‬هي‮ ‬من‮ ‬كشفت‮ ‬فضيحة‮ ‬الإمارات‮ ‬بضم‮ ‬سقطرى‮ ‬إليها‮ ‬كونها‮ "‬أرض‮ ‬مجتزأة‮ ‬منها‮"..!!‬
تقول فاطمة رضا :"بدأت القصة في محكمة العدل الدولية لاهاي بهولندا وهو المكان الذي عملت ومازلت أعمل به، وقعت في يدي ورقة ضمن ملف يتضمن رفع قضية دولية لاستعادة أراضي دولة الإمارات التاريخية المقتطعة والمجتزأة خارج حدودها ابتداءً بجزيرة سقطرى التابعة لدولة الإمارات ولتراثها الإقليمي والحضاري وإرثها البشري التاريخي المتوارث عبر الاجيال .. لم أستطع إخفاء ضحكتي أمام مبعوثي تلكم الهيئة الإماراتية ، لقد صعقني الخبر ومن هوله ضحكت، المقربون مني فقط يعلمون أن ضحكتي تلك في ثقافتي الليبرالية تعني بأنني وصلت لأقصى درجات الاستياء‮ ‬والامتعاض‮"..‬
هكذا كشفت الإمارات عن هدفها الرئيسي من مشاركتها في العدوان على اليمن..؛ ولم تكن ما تسميها "الشرعية" التي جاءت لإعادتها إلا شماعة ومبرراً لتصل إلى ما وصلت إليه، ويتأكد هذا من موقفها من هادي وحكومته التي صرح مسئولوها أكثر من مرة بأنها شرعية منتهية ولا حق لها في حكم ولو حتى منطقة بسيطة في اليمن ، كما أن إنشاءها المجلس الانتقالي التي شكلته من أدواتها بعد أن جندتهم ودعمتهم وأنشأت منهم قوة عسكرية تسيطر على عدن وبقية المحافظات الجنوبية ومنها سقطرى يؤكد كل مساعيها الاحتلالية والمطالبة بضم سقطرى إلى أراضيها دون حياء‮ ‬أو‮ ‬خجل‮..!‬
ولا غرابة ما ادعاه واحد ممن يسمون أنفسهم بـ"الباحثين التاريخيين" قبل اكثر من عام من أن سقطرى ارض اماراتية ..، حيث مثل ذلك الادعاء البداية لهذا التوجه الإماراتي بالمطالبة بضم سقطرى إلى أراضيها..!!
الباحث‮ ‬المذكور‮ ‬قال‮: "‬أصول‮ ‬الأسر‮ ‬السقطرية‮ ‬يعود‮ ‬إلى‮ ‬الإمارات‮ ‬وأن‮ ‬العلاقات‮ ‬بين‮ ‬الإماراتيين‮ ‬والسقطريين‮ ‬لها‮ ‬تاريخ‮ ‬قديم‮ ‬بسبب‮ ‬المصاهرة‮ ‬والنسب‮ ‬والكثير‮ ‬من‮ ‬العائلات‮ ‬الإماراتية‮ ‬هاجرت‮ ‬لسقطرى‮ ‬منذ‮ ‬القدم‮".!‬
في تقرير لها قبل عام وأكثر كشفت قناة "الجزيرة" عن التوجهات الخطيرة التي تقوم بها الإمارات في ارخبيل سقطرى وقالت : " تحول أرخبيل سقطرى اليمني إلى أرض إماراتية خارج حدودها تشرف أبوظبي على القوات العسكرية فيه والتي يفوق عددها 5000 عنصر ولديهم مناطق عسكرية مغلقة".. وبحسب "الجزيرة" شرعت الإمارات في بناء قاعدة جوية لها غرب مطار سقطرى، كما جندت نحو ألف شاب من جزيرة سقطرى خضعوا لتدريبات كثيفة في الإمارات لعدة أشهر ووُزعوا على نقاط عسكرية في الأرخبيل.
وقالت‮ ‬في‮ ‬سياق‮ ‬تقريرها‮: "‬وقد‮ ‬شغلت‮ ‬الإمارات‮ ‬شركة‮ ‬اتصالات‮ ‬إماراتية‮ ‬في‮ ‬سقطرى،‮ ‬كما‮ ‬فتحت‮ ‬مصنعا‮ ‬للأسماك‮ ‬بلا‮ ‬تنسيق‮ ‬مع‮ "‬الحكومة‮ ‬المنتهية‮"‬،‮ ‬ويشرف‮ ‬على‮ ‬المشروع‮ ‬الإماراتي‮ ‬خلفان‮ ‬المزروعي‮ ‬أبو‮ ‬مبارك‮"..‬
وأكدت أن ضباطاً سابقين في أمن مطار سقطرى كشفوا أن الإماراتيين يقومون أيضاً بعمليات تهريب لثروة حيوانية وبيئية نادرة من سقطرى، كما يقومون بأعمال وحفريات في مناطق أثرية بهدف بناء قصور لهم مطلة على البحر..!!
كل‮ ‬ذلك‮ ‬تم‮ ‬وحدث‮ ‬وما‮ ‬تسمى‮ ‬حكومة‮ ‬الشرعية‮ ‬نائمة‮ ‬في‮ ‬فنادق‮ ‬الرياض‮ ‬وكأن‮ ‬كل‮ ‬ما‮ ‬تقوم‮ ‬به‮ ‬الإمارات‮ ‬في‮ ‬سقطرى‮ ‬لا‮ ‬يعنيها‮ ‬لا‮ ‬من‮ ‬قريب‮ ‬ولا‮ ‬من‮ ‬بعيد‮..‬

ليس أرخبيل سقطرى وحده الذي تمكنت الإمارات من بسط نفوذها عليه بجميع جزره من خلال وجود عسكري وواجهات استثمارية وأخرى تحت مسمى "خيرية" يديرها ضباط أمن إماراتيون وتطالب اليوم عن قلة عقل بضمه إلى إماراتها ..؛ وإنما هناك الكثير من الجزر اليمنية الواقعة على مياه البحر الأحمر بسطت الإمارات السيطرة عليها وتعمل عليها منذ شهور في بناء قواعد عسكرية ، ومن تلك الجزر جزيرة ميون وحنيش وزقر وغيرها من الجزر اليمنية المنتشرة في مياه البحر الأحمر.. تحولت كل تلك الجزر إلى أرض إماراتية خارج حدودها ..؛ تنفذ عليها مشاريعها العسكرية‮ ‬والاستثمارية‮ ‬وتعبث‮ ‬بثرواتها‮ ‬تحت‮ ‬مرأى‮ ‬ومسمع‮ ‬ما‮ ‬يطلقون‮ ‬عليها‮ ‬شرعية‮ ‬هادي‮ ‬التي‮ ‬شنت‮ ‬الإمارات‮ ‬وبقية‮ ‬حلفائها‮ ‬هذا‮ ‬العدوان‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬إعادتها‮ ‬للسلطة‮.!‬
فيلم سخيف من افلام هذا الزمن الرديئ والعفن تعمل الامارات على إخراجه من محافظة سقطرى ليس للعرض فحسب وإنما لتحويله إلى واقع معيش وكل ذلك عبر محكمة العدل الدولية لاهاي في هولندا والتي رفعت إليها الإمارات قضيتها "لإستعادة أراضي دولة الإمارات التاريخية المقتطعة‮ ‬والمجتزأة‮ ‬خارج‮ ‬حدودها‮ ‬ابتداءً‮ ‬بجزيرة‮ ‬سقطرى‮".!!‬
استغباء‮ ‬قيادة‮ ‬الإمارات‮ ‬وفي‮ ‬مقدمتها‮ ‬محمد‮ ‬بن‮ ‬زايد‮ ‬لليمنيين‮ ‬وصل‮ ‬إلى‮ ‬رفع‮ ‬قضية‮ ‬دولية‮ ‬للمطالبة‮ ‬باستعادة‮ ‬سقطرى‮ ‬باعتبارها‮ ‬جزءاً‮ ‬من‮ ‬تراثها‮ ‬الإقليمي‮ ‬والحضاري‮ ‬وإرثها‮ ‬البشري‮ ‬التاريخي‮ ‬المتوارث‮ ‬عبر‮ ‬الاجيال‮..!!‬
المشكلة ليست بمحمد بن زائد ولكن بما تسمي نفسها "الشرعية" الغارقة في ملذات فنادق محمد بن سلمان ، إضافة للأدوات الأخرى التي اوجدتها الإمارات واسمتهم بـ "المجلس الانتقالي" .. ولا يستبعد أن يذهب هؤلاء للشهادة امام محكمة العدل الدولية للاعتراف بأن ارخبيل سقطرى أرض‮ ‬إماراتية‮ ‬سحبتها‮ ‬أمواج‮ ‬البحر‮ ‬من‮ ‬الخليج‮ ‬العربي‮ ‬إلى‮ ‬السواحل‮ ‬اليمنية‮..!!‬
ليس‮ ‬غريباً‮ ‬أن‮ ‬يذهب‮ ‬هؤلاء‮ ‬للاعتراف‮ ‬بذلك‮ ‬فهم‮ ‬من‮ ‬شلة‮ "‬حسب‮ ‬الله‮" ‬محمد‮ ‬بن‮ ‬زايد‮ ‬حاملي‮ ‬المباخر‮ ‬والراقصين‮ ‬حول‮ ‬مائدته‮ ‬المفعمة‮ ‬بالانتقام‮ ‬والحقد‮ ‬والكراهية‮ ‬لليمن‮ ‬ولكل‮ ‬ماهو‮ ‬يمني‮.!!‬
وحقاً‮ ‬شر‮ ‬البلية‮ ‬ما‮ ‬يضحك‮.!‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-59798.htm