الميثاق نت - توفيق عثمان الشرعبي: - المتابع لأنشطة وفعاليات المؤتمر الشعبي العام على المستويين الوطني والتنظيمي خلال العام 2020م سيجدها حافلة بالكثير من الانجازات والمواقف المؤتمرية رغم الظروف التي يمر بها المؤتمر والوطن جراء العدوان الغاشم والحصار الجائر بالإضافة الى ما شهده هذا العام الذي يتنفس أيامه الأخيرة من أحداث وكوارث تتصدرها جائحة كورونا..
وبالتعريج السريع على فعاليات وانشطة وبرامج المؤتمر خلال العام 2020م سيتضح للقارئ الكريم حجم الجهود التي قدمتها قيادات وكوادر المؤتمر برئاسة الشيخ صادق بن أمين أبوراس والتي بكل تأكيد كُرست في إطار استعادة المؤتمر نشاطه ودوره الريادي الوطني والتنظيمي ..
موقف ثابت في مواجهة العدوان
فعلى صعيد مواجهة العدوان ظل المؤتمر الشعبي العام متمسكاً بموقفه المبدئي والثابت وفي مقدمة الصفوف جنباً الى جنب مع كل القوى الوطنية المقاومة للعدوان وفي مقدمتهم أنصار الله..وهو موقف لم يستطع تحالف العدوان بكل مؤامراته وخططه الخبيثة ضد المؤتمر ومحاولاته البائسة لتفكيكه وتمزيقه أن يزحزحه قية أنملة عن هذا الموقف الوطني المنحاز لوطنه وشعبه..فكانت مواقفه وسياساته وخطاباته وبياناته متماهية تماماً مع مشروع الصمود وتعزيز الجبهة الداخلية مفشلاً كل خطط العدوان لضرب هذه الجبهة..
تحالفات من أجل الوطن
أما مايتعلق بتحالفاته السياسية والوطنية فقد عملت قيادة المؤتمر بكل جهودها على تعزيز علاقات المؤتمر مع حلفائه في أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في سبيل تعزيز العمل السياسي المنتصر للوطن وقضاياه.. إضافة الى تمتين تحالفه مع أنصار الله لاستكمال المشروع الوطني في الذود عن حياض الوطن ومقاومة المعتدين والغزاة والطامعين باحتلاله ونهب ثرواته وتأكيد موقفه المبدئي في السير في درب الكفاح حتى تحقيق النصر النهائي على تحالف العدوان الذي تقوده السعودية والامارات بإدارة ورعاية امريكية صهيونية،
جهود هيئاته
وعلى صعيد العمل الوطني التنفيذي ظلت جهود المؤتمر متواصلة بكل إخلاص وتفانٍ عبر هيئاته البرلمانية والوزارية والشوروية وعبر كل كوادره العاملة في قطاعات ومؤسسات الدولة جنباً إلى جنب مع بقية القوى الوطنية التي تحملت على عاتقها حماية الدولة وبناءها مهما كانت الصعوبات والتحديات والمخططات التي فرضها العدوان وسعى من خلالها لخلخلة الأوضاع وأفشال مؤسسات الدولة الصامدة ولكن هذا العدوان فشل في مخططه بفضل هذا التكاتف والاصطفاف الوطني..
تلمُّس هموم المواطنين
وإزاء الكوارث الطبيعية التي حلت باليمن وشعبه كجائحة كورونا وفيضانات الامطار والسيول كان للمؤتمر موقفه الوطني والانساني ،حيث عبر عن هذه المواقف قياداته وفي مقدمتها رئيس المؤتمر الذي دعا الى استشعار كل مؤتمري مسئوليته تجاه قضايا وهموم الناس وتقديم يد المساعدة والعون والتكافل والتراحم وبذل كل الجهود في هذا الاتجاه كونه أحد أهم الأسس التي ستقود اليمنيين الى الانتصار على عدوهم الذي لم يدع وسيلة ولا أسلوبا مهما كان قذراً وبشعاً ووحشياً الا واستخدمه في حربه العدوانية ضد اليمنيين..
جنباً إلى جنب مع الأحرار
كما أن مواقف المؤتمر الشعبي العام تجاه ما يجري في المحافظات المحتلة الجنوبية والشرقية كانت واضحة من خلال رفضه المطلق للغازي والمحتل ومايقوم به من ممارسات وانتهاكات بحق حرية وكرامة وحياة المواطنين في تلك المحافظات ،مؤكداً موقفه الداعم والمساند لكل الأحرار وحقهم في مقاومة المحتل بكل وسائل المواجهة حتى تحرير كل ذرة من تراب هذا الوطن دنسها المحتل وادواته..
متمسكاً في خطاباته في المناسبات الوطنية بالثوابت الوطنية وحمايته لمنجزات الشعب ومكتسباته وفي مقدمتها الثورة والجمهورية والوحدة..
مع المصالحة من أجل السلام
وفيما يتعلق بالجهود الرامية للتسوية السياسية للأزمة اليمنية ظل المؤتمر يجدد تأكيده لدعم كل الجهود الأممية وكل المبادرات التي ستقود الى سلام شامل وعادل يحفظ لليمنيين وحدتهم وسيادة واستقلال وطنهم ..بالإضافة الى استمرار دعواته كل اليمنيين الى مصالحة وطنية شاملة ينخرط فيها الجميع ولاتستثني أحداً..
فلسطين قضيته الأولى
وعلى الصعيد الخارجي ظل المؤتمر متابعاً كل الاحداث وكان له مواقفه المشرفة لكل يمني وعربي ومسلم خصوصاً مواقفه تجاه ما يتعلق بقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ،حيث عبرت مواقف المؤتمر عن رفضه المطلق لما تُسمى بصفقة القرن ،وإدانته الشديدة لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ..وقالها بصراحة ووضوح بأن هرولة الانظمة العربية للتطبيع مع اسرائيل تعد خيانة عظمى للقضية الفلسطينية ولدماء وأرواح الشهداء الذين ضحوا في سبيلها..
وجدد تأكيده أنه - أي المؤتمر - سيظل داعماً للشعب الفلسطيني وحقه في مقاومة المحتل الصهيوني حتى استعادة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف..
بالاضافة الى تعزيز المؤتمر علاقاته الخارجية مع الدول والأحزاب والتنظيمات السياسية التي تقف الى جانب الشعب اليمني ومظلوميته ،من خلال التواصل وبرقيات التهاني بالاعياد الوطنية او الدينية والتفاعل مع القضايا الانسانية وغير ذلك من بروتوكولات تعزيز العلاقات..
إعادة المقر وتحديث الهيكل
أما على الصعيد التنظيمي فقد كان للمؤتمر الشعبي العام خلال العام 2020م خطوات مهمة على هذا الصعيد..فرغم التحديات والصعوبات التي يواجهها المؤتمر داخلياً وخارجياً إلا أن همة وعزيمة وحنكة وحكمة قيادته برئاسة الشيخ صادق بن أمين أبوراس تجاوزت الكثير من تلك التحديات والصعوبات وأفشلت مخططات المتآمرين وأحبطت مكائد الحاقدين.. فالمتابع للحملات الإعلامية الداخلية والخارجية التي شنتها أبواق الحاقدين والمتآمرين خلال هذا العام ستتجلى له حكمة القيادة في تجاوز هذه الحملات وتفويت الفرصة على أعداء المؤتمر سواء الذين حاولوا- وما يزالون- تمزيقه وضرب وحدته التنظيمية عبر أدعياء في الخارج يسيرهم مال العدوان السعودي والاماراتي ،أو عبر حاقدين في الداخل يعملون ليل نهار على شن حملات اعلامية ضد المؤتمر لخلخلة تماسك الصف الوطني وزعزعة الجبهة الداخلية..
وتجاوز هذه المؤامرات والحملات الاعلامية يُعد انتصاراً كبيراً للمؤتمر في مشوار جهود قيادته برئاسة أبوراس الذي شدد على المؤتمريين عدم الانجرار وراء الحملات الاعلامية وعدم السقوط الى مستوى اصحاب النفوس المريضة ممن يؤيدون العدوان او يعملون على خدمة مشاريعه..
أما الانجاز التنظيمي العملاق الذي تحقق للمؤتمر خلال العام 2020م فتمثل بإعادة بناء وإصلاح المقر الرئيسي للمؤتمر الشعبي العام في منطقة الحصبة بأمانة العاصمة الذي تم افتتاحه خلال الاحتفال التنظيمي بالذكرى الـ38 لتأسيس المؤتمر .. واعادة المقر الذي تم تدميره خلال احداث فوضى 2011م من قبل ميليشيا الاصلاح ،تعتبر خطوة مهمة كرمزية تعيد للمؤتمريين استقرارهم التنظيمي وثقتهم بقيادتهم نحو استعادة الدور الوطني والتنظيمي الذي كان يقوم به المؤتمر..
ومن الانجازات المهمة التي احتوتها روزنامة الانجازات المؤتمرية خلال هذا العام إقرار اللجنة العامة لمشروع تحديث البناء التنظيمي الذي تقدمت به رئاسة المؤتمر والبدء بتنفيذه من خلال قرارات رئيس المؤتمر بتشكيل لجان بهذا الخصوص..وهو مشروع يعول عليه الكثير في تحديث المؤتمر واعادة هيكلته وفقا لنظامه الداخلي بما يتوافق مع متطلبات المرحلة..
إرادة فولاذية
خلاصة القول : هاهو العام 2020م يتنفس أيامه الأخيرة ليغادرنا مثقلاً بما له وما عليه..ورغم كل ذلك نجزم بأن الإرادة الفولاذية لقيادتنا التنظيمية ممثلة برئيس المؤتمر الشيخ صادق بن أمين أبوراس استطاعت بكل عنفوان ان تواجه كل الظروف والتحديات والاوضاع والأحداث التي تخللت هذا العام وتحقق أشياء مهمة للمؤتمر الشعبي العام ترتقي بجدارة الى مراتب الانجازات العظيمة. |