يحيى محمد عبدالله صالح* - في ظل أحداث جسام يمر بها اليمن، من استمرار للعدوان والاقتتال، ومزيد من التعقيد الذي يلف الأزمة اليمنية بشكل عام، تحل علينا الذكرى الثالثة لتولي الأخ الشيخ المناضل صادق بن أمين أبو راس، رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي تم إختياره استتناداً إلى النظام الداخلي للمؤتمر الشعبي العام ولوائحه التنظيمية، في أول اجتماع للجنة العامة بعد احداث ديسمبر والتي استشهد فيها الزعيم المؤسس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الاسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام والأمين العام الأستاذ عارف عوض الزوكا رحمهما الله.. ورغم تلك الخسارة الفادحة على الوطن وتنظيمنا الرائد المؤتمر الشعبي العام إلا انه استوجب على قيادة المؤتمر التماسك والنهوض بقوة وثبات لمواجهة ما يحيق بالحزب من دسائس ومؤمرات ومحاولات تفريخ شيطانية على أيادٍ آثمة تدعي انتماءها للحزب والوطن رغم انسلاخها من كل القيم الوطنية والحزبية والأخلاقية والإنسانية.
ثلاثة أعوام، قاد فيها المناضل أبو راس المؤتمر وهو في وضع لا يحسد عليه، لينهض بالمؤتمر محاولاً لملمة الصف، ومتابعة حال القيادات والأعضاء الذي تم إعتقالهم وخطفهم في أواخر ديسمبر 2017م، حاملاً على عاتقه هموماً، ومواجهاً بكل شجاعة ضغوطات الداخل بتحويل الحزب لـ "حزب كرتوني" مخفية قياداته ومرعوبة قواعده، وعمل بكل صدق وإخلاص لتفعيل النشاط التنظيمي بكافة تكوينات المؤتمر وفروعه بالمحافظات رغم عدم وجود الإماكانات المادية.
لقد اثبت الشيخ صادق بن أمين أبو راس انه رجل المرحلة الوطنية والتنظيمية للحفاظ على المؤتمر الشعبي العام والوصول به الى بر الأمان المتمثل بالمؤتمر العام الثامن، وخلال هذا العام 2020م قاد رئيس المؤتمر عملية هيكلة وترتيب البيت المؤتمري، من خلال إعادة توزيع مهام الإدارات ودمج بعضها، وتقييم دور البعض الآخر، وهذا ما باركناه ويباركه كل المخلصين للحزب، حتى يتسنى للحزب الإبقاء على ذوي الكفاءة والخبرة والالتزام التنظيمي والاستقادة منهم في تطوير عمل الحزب وتحسين أدائه للأفضل دائماً، وبالتأكيد التخلى عن أولئك الذي التصقوا بالمؤتمر لأجل مصالح ذاتية شخصية، وجاه ومكاسب خاصة، فالوضع لم يعد يسمح باستمرار ذلك نهائياً، خصوصاً وأن الحزب لم يعد حزباً حاكماً، يستطيع أن يقدم ما كان يقدمه في السابق خصوصاً لأولئك المتنفعين.
وبهذه المناسبة الحزبية العظيمة، نجدد التزامنا بكل الأطر واللوائح التنظيمية للحزب بقيادة الشيخ صادق بن أمين أبو راس، ونؤكد أن المؤتمر يقوده من يؤمن به وبقيمه وبميثاقه الوطني، ويجسده من خلال تعامله ووجوده في صنعاء رغم القصف والتهديدات والأخطار المحدقة من كل جانب، ولا يمكن أن يحدد أولئك النفر في بلاد المهجر وأجنحة الفنادق من له الحق في القيادة وفي التقديم والتأخير، خصوصاً المفصولين منهم الذين يعملون ليل نهار للإضرار بالحزب وتمزيقه، وتقديمه لقمة سائغة لرجل فاشل أضاع البلاد ودمرها ويسعى لتدمير الحزب أيضاً.
وعليهم جميعاً أن يدركوا أن كل قيادات وتكوينات وقواعد وانصار المؤتمر الشعبي العام تدعم وتساند وتقف بقوة إلى جانب كل ما يتخذه رئيس المؤتمر واللجنة العامة من قرارات تحافظ على المؤتمر ووحدته التنظيمية وترفض كل المحاولات المستمرة التي يقوم بها أولئك المزايدون، فالمؤتمر الشعبي العام وقيادته سيظلون على موقفهم المبدئي والثابت ، رافض ومقاوم العدوان والحصار الذي استهدف بلادنا منذ 26/مارس/2015م من قبل تحالف الشر، وكذلك رافض الاستئثار وسياسة الإقصاء والإلغاء والتهميش والتخوين، وعدم التعامل بندية واحترام لحزب عريق كالمؤتمر الشعبي الذي عُرف بوسطيته واعتداله ومدنيته وديمقراطيته.
الرحمة والخلود للأكرم منا جميعاً شهدائنا الأبرار.. والشفاء للجرحى.. والعزة والشموخ لليمن وشعبه العظيم.
عاشت الجمهورية اليمنية حرة أبية شامخة
❊ عضو اللجنة العامة للمؤتمر |